الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس ثقافية وسياسية ـ 202 ـ

آرام كربيت

2024 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


بايدن
كل شيء عاد كما كان، بايدن استنتسخ أوباما وعاد لينفذ السياسات نفسها، وغدًا سيعود أبو بكر البغدادي إلى الواجهة ليأخذ دوره القديم، وستعود المنطقة إلى حمل ملف الإرهاب بتقنيات جديدة، وعادت أوروبا إلى حضن الأم الأمريكية الدافئ ترضع الحليب من ثديها.
وعاد أردوغان إلى ليبيا وإيران إلى العراق وروسيا عززت قوتها في سوريا.
وكما قالت كونداليز رايس أن روسيا دولة أقليمية.
الصف الأول لإدارة الأزمات هي الولايات المتحدة، التابع للصف الأول هي أوروبا وكندا واستراليا، التوابع المتوسطة في منطقتنا ثلاث دول أقليمية هي إيران وتركيا وروسيا، الدول الواقع عليها العبء هي الدول العربية، الرابط لهذه السياسات كلها هو الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي

الهامشيون
الهامشيون لا يعرفون ما معنى العقل، ولا يريدون معرفته، ليسوا بحاجة له.

منظومة الاستبداد
منظومة الاستبداد هي ثقافة، فكر ممزوج بقيم الدين والسياسة والأخلاق، القيم العامة الموروثة، والقناعات والرؤى، التي تحول الإنسان إلى حشرة نافقة تداس تحت الأقدام من أجل استمرار بقاء هذا الخواء والدونية.
إن الثورة الحقيقية هي العمل على تحطيم هذه المنظومة من جذورها، اساساتها، ثقافتها، قيمها وأخلاقها وقناعات الناس الميتة فيها.
هذه الثورة تحتاج إلى قلب المفاهيم، والبنية النفسية والعقلية والروحية للمجتمع رأسا على عقب حتى ينتقل نقلات نوعية.
هذه الأخيرة، أي منظومة الاستبداد تعني أن يكون لديك الاستعداد النفسي للعبودية والخضوع والإذلال، وأن حس الحرية في داخلك معدوم أو ميت.
منظومة الاستبداد هي ذهنية في المقام الأول، وأن داخلك الميت لا يرى أن هناك حاجة للقانون أو المؤسسات، أو فصل للسلطات أو ان تكون مواطنًا لك حقوق وواجبات، وأن تعيش في مجتمع متآزر متضامن مدنيًا معاصرًا.
هذه الذهنية ترى الجلاد بمثابة الأب، الحامي، الذي يضرب أولاده من أجل تربيتهم وإصلاح سلوكهم ليسيروا على الطريق القويم لإنهم ضالين.
وإن هذا الطفل الضال لا يعرفون الصح من الغلط، ولا يعرف كيف يفكر لهذا فإن الجلاد الأب يتولى تقويمه، عبر فرك أذنه وضربه على وجهه وقفاه.
الإنسان في ظل الاستبداد يتحول إلى كائن خنوع مستسلم ضعيف، لا يشعر انه بحاجة أن يكون قيمة بحد ذاتها، أو قيمة إنسانية، ولا يهمه أن تكون له كرامة ويجب أن تصان.
ولا يحتاج إلى فكر ليفكر بشكل حر، يحتاج إلى مرياع بجرس، يهز مشوار الطريق.
هذا العقل المريض يعيش في الماضي الغير سعيد ويوزع الحلوة على الاتباع الأطفال.

في الصف السابع
في الصف السابع الأعدادي بدأت اقرأ روايات عالمية لسارتر وكامو وسارويان وبلزاك وأيليا اهرنبورغ وفيكتور هيجو وغيرهم، والاساطير الرومانية والإغريقية، والكتب التي تتعلق بالسياسة والتاريخ.
هذه القراءة المبعثرة الخالية من الايديولوجية فتحت ذهني على هذا العالم رغم صغر سني. وقتها كنت في عمر أقل من الثالثة عشرة.
حددت وجهة نظري وانتماءي، أن أكون إلى جانب وطني والمهمشين والفقراء.
القراءة تكشف لك موقعك من هذا العالم كدولة ومجتمع، وتعرف أو تتعلم أن الآخر متفوق عليك وسابقك بأشواط حضارية هائلة.
تشعر بعقدة الدونية دون أن تأخذ قرارًا بهذا. وإنك وبلدك في أسفل السلم. وأننا مجرد كتل بشرية زائدة، مسنن مكسور في مكنة كبيرة لا حول لنا ولا قوة.
وتأثيرنا في المعادلة العالمية لا يعدو أن يكون قشة في هذا الفضاء.
هذا التمايز المرعب يشربه الذي يقرأ ويتابع على ما يدور حوله.
هذا التشكل الثقافي المبكر يجعل المرء حساسًا جدًا لكل شيء سواء في علاقته بنفسه أو بالآخرين الذين يدورون في فلكه ومحيطه.
الثقافة تفتح الذهن، بيد أنها تزرع في المرء حالة انكسار، العزلة والتأمل والبساطة والهدوء في القرارات والرؤية، وفي السلوك والحياة.
من يحقد أو يكره لا ينتمي إلى الثقافة أو إلى الحب.
إنه وحش.

النص كالجنين
قبل أن تبدأ في الكتابة، يكون النص كالجنين في بطن أمه، يرقص وينط ويبكي ويغني ويرفس برجله وقدمه، يرى نفسه أنه أكتمل ويريد الخروج إلى الضوء والحرية.
لا يتركك لحظة واحدة دون قلق او تذمر أو تأفف أو هيجان نفسي وعاطفي.
وعندما يخرج إلى الحياة، ربما يكون أول ناكر لك كما نكر ذاك الكذاب سيده عندما رأى الجنود فوقه، وربما يتحول إلى سيف ناطع واقف فوقك أو جالس فوق رقبتك يريد أن يبترك أو النيل منك.
النص الذي خرج منك ربما يصبح عدوًا لك، يبصق في وجهك أو يحاربك أو يدينك.
النصوص غدارة، تنفلت منك لتسبح في الحياة دون أن تلتفت لنقاءك أو لصدقك أو لكذبك.

العبيد
العبيد، أو أسراب القطيع، لا يرتقون إلى مصاف النبلاء، دونيتهم تجرهم جرًا إلى الوراء، إلى البقاء، إلى حيث هم، ليعلفوا ذواتهم يومًا بعد يوم.
العبيد يحبون أن يكرروا أنفسهم بمنتهى التفاهة، مثل العلق الذي لا يعزم على التغيير.
التغيير يحتاج إلى المبدعين، إلى أرواح حرة، روح تبحث عن الخلاص الجماعي، لديها نكران ذات، ذات حساسة نقية مثل المأسة الخالية من الشوائب.
لا يمكن للإنسان العادي أن يعرف الروح الحرة في أعماق المبدع، ولا يستطيع أن يطاله أو يقترب منه، من إحساسه، وتطلعه اتجاه عالم أقل قسوة مما هو عليه اليوم.
يعتقد البعض أن نجاحه يتم عبر الثرثرة، ورمي الكلمات على عواهنها، الكلام الفارغ الذي لا معنى له، أو من خلال تسجيل مواقف.

النص قيد
قبل أن تبدأ في كتابة النص، أنت كائن حر، سيد المكان، بيدك القلم والورق، تتفنن، تسرح وتلعب، تسبح فوق البحار، ترفرف في السماء، تجول هذا العالم الواسع.
أي لديك جميع الخيارات التي سترسمها، وتلونها بالكلمات والأفكار والتطلعات، وستنسقها وتضع الكلمة المناسبة في المكان الذي تريد، وتبغ.
النص أسر، قيد، فقدان الحرية، سجن مظلم، سيخترقه القلم، قلمك، فاسحًا المجال لإعادة إنتاج واقع جديد، عليه ختم المكان والزمان، وبعد الانتهاء من كل التصورات والرؤى، يغلق النص الذي يبقى مفتوحًا، ولن يخرج الورق أبيض اللون كما كان، سيلتصق السواد بالبياض، ولن يكون الامر كما كان قبل الكتابة.
سيسبح النص في الفضاء، سيتلقفه العابثون أو الْمُرَاؤُونَ أو الخيرون، وسيعبث فيه هذا أو ذاك.
لن تكون كما كنت قبل أن يخط قلمك المساحات البيضاء.
وعليك أن تتلقى الجلد على ظهرك، وقدميك ورأسك وقلبك وعقلك، وربما يفتتوا عظامك.
يصبح النص ملك الأخر، يتحكم بك، يأسر نصك ولا يمكنك إطلاق سراحه إلى أبد الأبدين.
أنت أسير نصك الذي كتبته، سواء أردت أو لا تريد، بالرغم من انفصالك عنه.
أحسنوا الكتابة، دققوا قبل أن تكتبوا، لأن النص سيخلد بخلود الحياة.
الحياة نص مفتوح، وكل نص له قيده، وشروطه وزمن ولادته، فرحه أو بكاءه.

الشخصية المقدسة
عندما نكتب عن شخصية ما عادية أو مقدسة، أكاد أجزم أن المؤمن بها، لا يهتم بها على الإطلاق.
إنه يهتم بنفسه، بما يحدث في داخله من صراعات أو احزان واوجاع.
إن ما يحدث في الواقع، أن اللاوعي أو اللأشعور في داخل الفرد يتألم، يتفكك، يتفتت، يدخل في اضطراب، البناء كله يتعرض للزلازل نتيجة هذه الرضة الوجدانية العميقة.
كيف تريده أن لا يهاجمك أو يشن حملة قتل ضدك، وأنت تقتل أجمل وأعز شيء فيه، تدمر توازنه النفسي والعقلي الذي تربى عليه وعاش في كنفه آلاف السنين.
عندما تكون العاطفة بديلًا عن العقل، بديلًا عن التفكير الواعي لما يدور حول حياتنا، وتناقضات عصرنا، سنصبح أسرى هذا اللأوعي الذي استندنا عليه منذ نعومة أظفارنا.

المظلومية
ترسيخ مفهوم المظلومية من أخطر المفاهيم، من اشتغل على هذا المفهوم انتج أجيال من المرضى المعاقين نفسيًا وعقليًا وسلوكيًا.
اتمنى من يرجم نفسه، أو يقدم نفسه مكسورًا مهزومًا أن يتوقف، أن لا يكمل هذه الحماقة.
المخرج من المظلومية هو الفكر، العقل، العمل بجد ووضع الاساس اللأزمة للخروج من هذا النفق.
لا تزرع المظلومية أو الانكسار في عقل أبنك، ستخربه من الداخل، ستراه غاضبًا طوال حياته، يلطم صدره، بل يمزقه، يبكي ويصرخ، ويشك بكل شيء، ولن يتذوق الجمال والحرية، وسيبقى عبدًا، ضعيفًا يستجدي خاطر الأخرين وشفقتهم عليه.
هناك صحفي غبي اسمه أحمد كامل، يعمل على زراعة المظلومية في مجتمعنا من خلال كتابته، هذا البائس الضعيف، الجاهل، يشتغل على ترسيخ هذا الجانب، اتمنى الحذر منه، وأعذر من أنذر.

الإبادة
في فترة الإبادة التي تعرض لها الأرمن، كان هناك عائلة كردية، ياحو الحاج محمد مصطي، استطاعت أن تنقذ عائلة والدي من الموت، منهم، عائلة والدي وأعمامه وأخواله وجميع أقرباءه قاطبة.
أقربائي جميعهم هربوا إلى سوريا، استوطنوا في ابو جلال وملوك سارايه ودبانة، عمروا قرى وبيوت واشتغلوا وعملوا وانتجوا وبقوا ورحلوا.
لم يمر وقت طويل حتى انقلبت الحكومة التركية على الأكراد بعد ثورة الشيخ سعيد.
هرب ياحو الحاج محمد مصطي إلى سوريا، ولجأ إلى بيت آوفيه عضو الطائفة الأرمنية في الاربعينات والخمسينات، أخو جدي.
تم استقباله استقبال الأبطال هو وعائلته وأقرباءه.
عندما كان يتحرك، كان هناك أربع شبان أرمن يمشون معه لحمايته، بقي لديهم معزز مكرم، كأنه في بيته، إلى حين صدر عفو عنه.
وعندما غادر سوريا ساروا مع ياحو المسلحين الأرمن من عائلة والدي إلى أن عبروا الحدود.
كان بين والدي وأولاد ياحو تواصل، بل أن ابنه زار بيتنا عندما كنت في السجن، وقدم رجاء لوالدي أن يزورهم في باتمان في تركيا.
لم يستطع والدي السفر لديار أهل ياحو بسبب مرض والدتي.
عائلة ياحو ما زالت غنية جدًا لديهم أراض كثيرة ولهم مكانتهم في هذه الدولة.
وقبل أيام أحفادهم تحدثوا مع والدي.
المروءة ستبقى ما دام هناك ناس محترمين ولديهم نكران الذات.

الخصاء
في الخصاء، مهما وصل الإنسان إلى مستوى رفيع سيبقى فاقدًا للإحساس بجمال الحياة.
الخصية، هذا العضو الصغير، السبب الأول في التمتع بالجمال والحب والإبداع والحس بالعدالة والإرتقاء بالخير والضمير.
الرغبة الجنسية تلون حياة الإنسان بجميع الألوان المبهجة، بغيابها لا معنى للحرية.
لهذا عمدت السلطة تاريخيًا إلى الخصاء النفسي للإنسان لتضمه إلى القطيع، إلى حضيرتها التاريخية.
في هذا العالم السياسي الكبير، يتمتع الخصي أو المخصي الكامل، أي المبتور الخصية النفسية والقضيب، بالمكانة العالية جدًا، والمهمة والرفيعة، ويحتل أرفع المناصب.
أننا في ظل حضارة الخصاء الكامل أو المتوسط.
حضارة الخصاء لا تقبل المتمردين عليها، أو العقلاء، لهذا فإنهم غرباء ينحتون في الصخر ليعيدوا إلى الإنسانية إنسانيتها، إلى اللذة الطبيعية.
اقصد بالعاقل هو الإنسان المستقيم، النقي، ضميره حي.

الكبت
الكبت هو أنك تبقى داخل القوقعة، في العتمة، مع قيم العبودية وأخلاق العبيد وأفكارهم وأحلامهم المريضة.
أول خطوة للخروج من ذاتك القديمة، من تلك القوقعة المسكونة بالسكون والالتفاف على الذات هو أن تلتحم بالوعي لتضع الأسس الحقيقة لمحاولة للخروج من هذا المسكن القديم المغلق، والتحضير للسباحة في الفضاء الحر.
لا يمكن أن تكون حرًا إلا إذا كنت كالأطفال متواضعًا أثناء تلمس الجدران الضيقة والخشنة أثناء خروجك إلى الضوء ومعانقة الشمس.
الوعي العميق بالظواهر العامة التي تحيط بنا هو أول خطوة إلى الأمام لكبح النواتج التي راكمها الكبت في الذات منذ أزمان قديمة وعميقة.

تسييس كرة القدم
المهم أن لا يتم تسييس كرة القدم والدين ومحمد صلاح والأخلاق والمبادئ والأحلام والأفكار والقناعات والقومية والطائفة والمذهب والسياسة ذاتها.
إن عدم تسييس السياسة هي المدخل لفهم هذا العالم.
إذا استطاع أحدنا أن يفصل بينهما سيتحرر من القناعات المريضة العالقة فيه ويرى العالم بطريقة مختلفة.
لقد سيسنا الهواء والماء والصديق والأخ والجار والسطح والأرض والغابة والنهر والثقافة والفكر وحولنا حياتنا إلى شوربة أو مشكلة لدرجة يمكن تسمية السياسة أي شيء إلا السياسة.
لا أبرئ نفسي من هذه اللوثة وهذا المرض.
أننا نتاج تربية مريضة حمقاء.
والحماقة جزء من حياتنا.

الديمقراطية
لا يمكن أن تكون الديمقراطية إنسانية في مكان ومحرضة على الكراهية والقتل والحرب في مكان أخر.
الديمقراطية حزمة متكاملة, أما ان تكون أو لا تكون. أما أن يكون وجهها وقلبها وباطنها وروحها إنسانيًا في المقام الأول, والا فهي مجرد لعبة سمجة لشحذ تسوية غير عادلة في مجتمع ما.
تسوية مصالح الأقوياء ليست ديمقراطية, هي تمويه, تورية للتغطية على السيطرة المنظمة على المجتمع.
الديمقراطية أما أن تكون عادلة وإنسانية أو لا تكون. بمعنى أن تكون اجتماعية وتعم العالم أو لا تكون.

العاقل
العاقل هو الإنسان المستقيم, النقي, ضميره حي.
الطائفي لا عقل له. إنه أناني وأفقه ضيق ورؤيته قاصرة, يختصر الوطن والناس من خلال ذات مريضة, متمركز حول ذات انطوائية, ومقاسه للأمور لا تتعدى أبعد من أنفه. مصيبتنا, أن هؤلاء المرضى فاعلون بقوة في حياتنا ولهم اتباع جهلة على مقاسهم, عقولهم صغيرة لا تتعدى عقل كائن ناقص التطور البيولوجي.

السيستاني
برأيي لا يوجد كبير في الحياة ما دام صغيرا في ممارساته أو سلوكه أو تعبيراته السياسية أو مواقفه السياسية
السيستاني مثلا. هو صغير, لأنه يدعو للقتال بدلا من تسوية سياسية بين مكونات الشعب العراقي
الانبياء
لو أن الانبياء ولدوا في هذا العصر ورأوا ما نرى, سيارات فارهة, يخوت في وسط اليم, صبايا وشمبانيا وبحر, شوارع نظيفة وأرصفة وطرق معبدة. يا هل ترى هل كان سيبقى نبيًا, يركب الحمار ويأكل بيده ويتغوط تحت ظل شجرة في مكان مهجور أم يركب الروز رايس أو الفولفو أو المرسيدس ويتحمم تحت الدش ويشرب بالكأس من البراد؟
ماذا كان سيختار؟ وهل سيبقى نبيًا أم يركض وراء شهوات العصر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير سياسي من مبابي بشأن انتخابات فرنسا


.. بوتين يزور كوريا الشمالية لأول مرة منذ 24 عامًا.. وهذا ما سي




.. ضحايا وعشرات المصابين على إثر حريق مستشفى خاص في إيران


.. الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال تهريب حماس رهائن إلى خارج رف




.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة| #ال