الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طيرٌ أوجعه ليل الصيادين

عايد سعيد السراج

2024 / 6 / 14
الادب والفن


ومن البرج المتشاوف للملكات وتتظاهر أضلاعك بالعفة
ومن يصطاد الضوء المخبوء بما لا يعرف من غابات وأطيار وحمائم لا يعرفها إلا أنت يعرف من أي نار جبلتِ
خجلك الرائع الفضي المتثائب
المهموم بفطرته وبعنوان اللحظات
المتأ رجح في الصمت الشادي
ريان اللحظة – فضي الهوى سارح الوجد
المستنبتُ الأشياء شيّال العفة
المتألق المرشوش بسكر الوقتِ
راعب الفلوات المستشري
ملك اللحظات المتناغم المتناثر طرباً.
مهمومٌ بصحائفه حين تفتر على ضفتيه ساحات الوقت
المتهالك ،حين ينام الناس – المفتول على تكوره المتمادي في رهج وينام.
لا الآه له آهات ولا السرو يرخي جدائله
ولو رَشّتْ ملكة النعناع عليه أرانب من فضة ولو لولا الياء المقشرة، برجفان الفستق ودبيب النمل.
والخوف المجبول ببهار الوقت والفلفل المتمادي على كرز
ونحن نتوضأ بسماوات اليوم وليل المتمادين بوثوب الفضة
وانبلاج القمر المستحيي يتناعس في الحلم ولا يثنيه طير أوجعه ليل الصيادين
وأردى أرداف الليل ولم يسمع للفضة شكوى أو هدأَةَ أشجان حين تغربها.
فلمَ تبكين بدمع ٍ يخُفي وجهته
ولو تشوين على مهلٍ أحلامك في وديان الأ رق الذاتي
أو تستبينين لوهجٍ غرّبَهُ الهمُّ
فمن يتراجف حين تنزلين عليه شُواظاً من فستقٍ
أو يتشاوف على زيق اللحظة منفرج الهم ّ
وتمضين على مهلٍ كمتكىءٍ على غيوم كسلى
ويعض الخلق الشفاه السفلى وتمضين
من أنت. ؟
ولو دوائر نسجت بمهاميز الفضة وسلالها من الريحان وأوراق الغار
وما يعرف أو لا يعرف من أزهار وانهار العالم
جبال فيها تدور ولو جيىء بالماء العين
ورذاذ أجنحة عصافير العالم
وحوريات يتطهرن بماء الورد
ليغسلن لكل الكعبين ويمسدن لك الأشعار
وعلى مهلٍ يداعبن لك الأجفان وينحن جميعاً تبقين في الحلم وحيدة. .
فمن أسراك ومن أهداك ومن أناخ لك الكون
واسجد ما تبغين من فراشات الغيم المتثائب طرباً لأصواتٍ لا يسمعها إلا أنتِ
ومن غيرُك يعرف لغة الإخفاءْ
يا أنت يا طهر الأشياءْ
يا من بحضورها تختصرهنّ جميعاً , عوالم النساءْ
والزمن المخبوء بأفراس نسجت بالرغبة يُشبهُك ِ
ولو من علوٍ تنحدرين كشلالاتٍ تتقاذفها شياطين الريح
أو كجبال تتقاذفها من علٍ براكين الخيبات.
فمن أنسنَ فيك ِ ربوع الهم وجذّر في الغيم محاسنك ِ
يا من تنامين بعيداً وتصبينَ في ذات اللحظة بقايا الهمْ.
وترشين العطر لنوم العشاق , وأنفاس الأزها ر .
ولو رجّ عنفوان اللحظة دواخلك , وبدأت تهزين الكون بأنسام الليل ,
فلا تلقين عباءتك على مياسم الأشياء
الروح من صلبك تتنفس بالأرحام – وبلا رحم تلدين الأشياءْ
يا مجداً تتشاوف فيه الريح روح الرحمة.
فأيّ لألىء تنثرين من -فمك ِ - أحرفاً تتكسّر عشقا على مجد المعاني وتحبل بالمعنى َ
وتكزُّينَ على سكّرَ الأنوثة وطعم التوتْ
فما انبلج الرائي من صلبك بهذا الفلك النوراني.
إلاّ يمجد فيك ِ جنائن غسق اللحظاتْ
فما أحلاك ِ وما أشهاك ِ.
وما أسلس هذا النغم َ المتماوج فيك صبحاً ومساء ْ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السوبرانو الأردنية زينة برهوم تروي كيف بدأت رحلتها في الغناء


.. بعد استقبال جلالة الملك للفنان عباس الموسوي.. الموسوي: جلالت




.. صباح العربية | بحضور أبطاله ونجوم وإعلاميين ونقاد.. افتتاح ف


.. اشتهر بدور الساحر غاندالف في -سيد الخواتم-.. الممثل البريطان




.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -