الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صعود اليمين القومي الراديكالي في أوروبا يُشكل تهديداً كبيراُ للاقليات العربية والافريقية في أوروبا ....!!!!

زياد عبد الفتاح الاسدي

2024 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


جرت الانتخابات البرلمانية الاخيرة للاتحاد الاوروبي في القارة الاوروبية فيما شهدت القارة الاوروبية أحداثا سياسية واقتصادية خطيرة وتزايدا في النزعة القومية... حيث جرت هذه الانتخابات في أجواء من عدم اليقين بعد الخروج الكامل من جائحة كورونا وضعف النمو الاقتصادي، والصدمة من الحرب في أوكرانيا .. وتفشي ظروف إقتصادية ومعاشية صعبة على الشعوب الاوروبية وخاصة من فئات الطبقات العاملة والوسطى وصغار الموظفين في القطاع العام ومختلف قطاع الخدمات .. وهي ظروف تفاقمت بوضوح مع استمرار الحرب الاوكرانية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يُواجهها الاتحاد الاوروبي ولا سيما في مواجهة روسيا بالدرجة الاولى والصين بالدرجة الثانية إضافة الى بعض الصعوبات التي يُواجهها حلف الناتو والتحالف العسكري الغربي عموماً بين أوروبا والولايات والتي ظهرت بوضوح من خلال الطموح الفرنسي لقيادة أوروبا على الصعيد العسكري , باعتبار فرنسا هي القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الاوروبي .
وهنا أظهرت النتائج المُبكرة لانتخابات البرلمان الاوروبي تقدم كبير لاحزاب اليمين القومي الراديكالي في مواجهة أحزاب يمين الوسط والاحزاب الاشتراكية مع تراجع كبير للاحزاب اللبرالية الحاكمة في بعض الدول ألاوروبية ولا سيما في ألمانيا وفرنسا وهما الدولتين الاقوى في أوروبا على الصعيد الاقتصادي والعسكري ... وفور ظهور النتائج الاولية لهذه الانتكاسة الانتخابية الكبرى في البرلمان الاوروبي ولا سيما على فرنسا دعى إيمانويل ماكرون الى حل الجمعية الوطنية الفرنسية وأجراء انتخابات برلمانية مُبكرة في نهاية الشهر الحالي لانقاذ حزبه وماء وجهه خلال ما تبقى من فترته الرئاسية بعد خسارته الكبرى في مواجهة اليمين الراديكالي من حزب الجبهة الوطنية ( أو التجمع الوطني ) بقيادة مارلين لوبين في انتخابات الاتحاد الأوروبي ... فقد سجلت أحزاب اليمين القومي الراديكالي في أوروبا للاسف تقدماً كبيراً في من معظم أنحاء أوروبا في ظل أجواء التململ وعدم الرضى على الاحزاب السياسية الحاكمة (ولا سيما اللبرالية) الحاكمة في اوروبا ... وهنا سجلت أحزاب اليمين القومي المُتطرف زيادة في عدد المقاعد المُخصصة لها في الاتحاد الاوروبي لتحتل المركز الاول في كل من إيطاليا وفرنسا بينما إحتلت أحزاب اليمين الراديكالي المركز الثاني في كل من ألمانيا وهولندا .
لذا فالمُشكلة الكبرى التي ستواجه الاقليات العربية والافريقية والآسيوية وغيرها من الاقليات الاخرى في أوروبا وتحديداً في فرنسا على وجه الخصوص في حال فوز حزب الجبهة الوطنية بقيادة مارلين لوبان , تتمثل خطورتها في كونها ( أي مارلين لوبان ) ستسعى لاحداث تغيرا جذري في الدستور الفرنسي والذي تعتبره أولوية وطنية باعتباره سيحرم الأجانب من الاقليات من امتيازات عديدة . كما ستبذل جهدها أيضاً على طرد المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين والمتطرفين , وكذلك جميع العاطلين عن العمل لفترة تزيد عن عام .
أما في المانيا فالوضع سيكون أقل خطورة على الاقليات من الوضع في فرنسا مع تظاهر عشرات الآلاف من الالمان عشية الانتخابات الأوروبية، تنديدا باليمين القومي المتطرف وحزب البديل من أجل ألمانيا ودفاعا عن الليبرالية والديمقراطية.
لكن من المهم هنا أو من الجيد أن نعلم أن اليمين القومي الراديكالي في أوروبا لايزال غير مُوحد ويُعاني عموماً من الانقسام في البرلمان الأوروبي في كتلتين أساسيتين لا يزال تحالفهما غير مُؤكد بسبب خلافات كبيرة بينهما ، خاصة في ما يتعلق بالموقف من روسيا والحرب الاوكرانية .... وهنا يرى بعض المُحللين لنتائج الانتخابات في البرلمان الاوروبي أن أصوات اليمين الراديكالي أو المُتطرف من الصعب جمعها أو تحالفها مع أصوات يمين الوسط في أوروبا وهذا سيحد بالتالي من وزنيهما التشريعي المباشر في البرلمان الاوروبي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 1000 وفاة في الحج .. والسعودية تؤكد أنها لم تقصر • ف


.. الحوثي يكشف عن سلاح جديد.. والقوة الأوروبية في البحر الأحمر




.. النووي الروسي.. سلاح بوتين ضد الغرب | #التاسعة


.. مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي يمتد بين البحرين الأ




.. نشرة إيجاز - استقالة أعلى مسؤول أمريكي مكلف بملف غزة