الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستوقظ عبارات ماريا زاخاروفا الضمير العربي

فالح الحمراني

2024 / 6 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



‏ رسمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من جديد صورة مفجعة ومأساوية ‏عن ممارسات إسرائيل في قطاع غزة ومضيها الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي ومواقف الشعوب ‏والحكومات في العالم وتجاهلها القرارات والتقارير في مجلس الأمن الدولي والمحكمة الدولية ناهيك عن ‏جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات والأحزاب والحركات السياسية ‏والشخصيات الاجتماعية في كافة أنحاء العالم. فهل ستوقظ عبارتها الضمير العربي للرد بصورة فعالة ‏ومناسبة لوقف الإبادة الجماعية في غزة هل ستتحول الى السوط الذي يوقظ العرب. وهل ثمة من يستجيب ‏لصراخ الأطفال والأمهات في فلسطين، كما استجاب الخليفة العباس المعتصم ذات يوم لنداء المرأة التي ‏صرخت " وامعتصماه". إن مجرم الحرب نتنياهو يبرر جرائمه البشعة ضد البشرية بالزعم " انه يدافع عن ‏أبناء أمته العبريةّ!" فهل سيظهر من جديد من يدافع عن أبناء امته " العربية / الإسلامية"؟
‏ في ردها على سؤال لماذا امتنعت روسيا عن التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية وقف إطلاق ‏النار في غزة؟ وهل يمكن تجاوز الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن أثناء التصويت على الاعتراف بفلسطين ‏دولة عضوا في الأمم المتحدة؟ والعمل بطريقة يتم بها الاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة ‏رغم الفيتو الأمريكي.‏
أوضحت الممثل الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروف في مؤتمرها الصحفي في 13 ‏حزيران أن ثمة مجموعة من الإجراءات لهذا الغرض. معيدة الاذهان إلى أن الدول التي لديها نفس السؤال ‏إلى الجمعية العامة بعد أن حصلت على نتيجة سلبية في مجلس الأمن الدولي (إلى حد كبير توجهت إلى ‏نفسها) وتعمل هناك. إن ذلك العمل يعطي النتائج. وربما ستكون المرحلة التالية في مجلس الأمن الدولي مرة ‏أخرى. ولا يمكن تجاوز حق النقض. هذا هو القانون والميثاق قبل كل شيء.‏
ولفتت زاخارفا إلى أنه وإلى جانب القانون الدولي، ثمة وضع حقيقي يجري الحديث عنه أيضا في جميع ‏دول العالم في إشارة الى الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المنكوب. وقالت ثمة وحدة ‏يبديها المجتمع الدولي تجاه المأساة، وبغض النظر عن الأحزاب السياسية الموجودة في السلطة، والأنظمة ‏التي تحكم هذه البلدان.‏
واستطردت : "يتحدث الناس في كافة أنحاء العالم عن أن الوضع في قطاع غزة غير مقبول. ويستعملون ‏مختلف التعابير والكلمات لوصفه. يتحدث البعض عن الإبادة الجماعية، والبعض الآخر عن المأساة، ‏والبعض الآخر عن ضرورة وقف العنف، والبعض الآخر عن التسوية. لكل طرف موقفه الخاص من ‏تاريخ القضية. وبالمناسبة، فإن رؤية كيف ستكون تركيبة هذه المنطقة في المستقبل مختلفة. لكن الجميع ‏متحدون في شيء واحد، وهو أن الوضع الحالي غير مقبول. وهذا يعكس إدراك فداحة المأساة. هناك إشارة ‏مهمة في وحدة العالم هذه. ما زال بوسع البشر على كوكب الأرض أن يتفقوا ويسمع بعضهم البعض، وأن ‏يحسوا بنفس مشاعر الرحمة والتعاطف ومعارضة الشر، رغم وجود أشياء كثيرة تفرق بينهم."‏
وأعربت عن استغرابها من حدوث مثل هذه الفظائع والقتل الجماعي لسكان غزة وتجويعهم وإذلالهم انسانيا ‏‏. وأضافت " لن أحاول حتى التفكر في موضوع العدالة". وتساءلت بمرارة: " هل من العدل أن يدفع ‏أطفال غزة والأطفال الفلسطينيون وسكان هذه المنطقة حياتهم ثمناً لهذه الوحدة العالمية؟ لقد كانت هذه ‏المنطقة مصدر الكثير من التاريخ، وأعطت الكثير للعالم والإنسانية من أجل الخلاص. ربما هذه تضحية ‏أخرى (سيقول البعض أنها محكوم عليها بالفشل، والبعض الآخر سيقول إنها تضحية بالنفس) تُقَدَم لكي يفهم ‏الناس أن المبادئ الأساسية (مثل الرحمة والتعاطف والرحمة) لا تزال حية، وتتطلب تدابير حماية فورية."‏
وعن لا مبالاة البشرية المعاصرة التي طالت شعب فلسطين في قطاع غزة وليس وحدها قالت " كقاعدة ‏عامة، إننا نستعمل هذه الكلمات (حول السلامة والحماية والحفظ) بصدد مواقع التراث الثقافي والآثار ‏واللوحات. انظروا إلى أي حد نحن مهتمون. تبذل شركات التأمين جهوداً ضخمة لتأمين الأعمال الرائعة من ‏الرسم أو الهندسة المعمارية والمصوغات والمجوهرات. يا ترى هل أن حياة الأطفال لا تستحق الآن ‏الحصول ربما لا تأمينا، ولا ضماناً، ولكن بالتأكيد الحماية؟ أنا أتحدث عن الأطفال الفلسطينيين".‏
‏ وحسب تقديرها : إن العالم كله، وبغض النظر عن النظام السياسي (أعني الناس في جميع أنحاء العالم)، ‏يقول إن الوضع غير مقبول. أعتقد أن على مجلس الأمن الدولي أن يستلم هذه الإشارة، ويسمع ويفهم أن ‏استخدام فيتو أنجلوسكسوني أمريكي جديد في أي مجال والقيام بأي تحريف في الوثيقة التي تجعل أو تتيح ‏القيام بخطوة مهمة أخرى نحو وقف قتل المدنيين في قطاع غزة وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ‏سيكون جريمة دموية. والآن تعبر البشرية عن هذه الإرادة على شكل احتجاجات ومساعدات إنسانية، وعلى ‏وجه الخصوص، ترسل بلادنا الحمولات المناسبة هناك، وتلفت الانتباه الشامل إلى هذا الموضوع في ‏الكثير من المنصات الدولية، وليس في جميعها. ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير سياسي من مبابي بشأن انتخابات فرنسا


.. بوتين يزور كوريا الشمالية لأول مرة منذ 24 عامًا.. وهذا ما سي




.. ضحايا وعشرات المصابين على إثر حريق مستشفى خاص في إيران


.. الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال تهريب حماس رهائن إلى خارج رف




.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة| #ال