الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسي/ة الناجح/ة اليوم..

حسن أحراث

2024 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


هناك سياسيون غير ناجحين..
وهناك سياسيات غير ناجحات..
وقد يكونوا ذوي أو ذوات ثروة أو جاه أو هما معا..
وعموما، ليس السياسي الناجح هو نموذج أخنوش أو بركة أو بنكيران أو وهبي أو المنصوري أو لشكر أو بنعبد الله أو شرذمة من المهرجين ببلادنا..
كما أن السياسي الناجح ليس بالضرورة أن يكون مناضلا. لأن المناضل حقيقة محكوم عليه ب"الفشل"، بمعنى العزلة والحصار؛ لدرجة لا تكاد تجد له صدى في الواقع الموبوء الراهن أو في وسائل الإعلام، خاصة العمومي. فتجده محاصرا ومعزولا ومهمشا. وعدد كبير من المناضلين استشهد أو اعتقل أو شرد وما "بدل تبديلا"..
إن وصفة/صورة السياسي الناجح بالأمس ليست هي نفسها اليوم. كان السياسي الناجح بالأمس (بنسبية) يحمل تجربة وحنكة سياسيتين وقدرا كبيرا من المعرفة النظرية والعملية، رغم ارتباطه بالنظام القائم وخدمته لهذا الأخير بطريقة أو بأخرى وإن لفترات معينة. وأذكر على سبيل المثال لا الحصر بلفريج وعلال الفاسي وعبد الله ابراهيم وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي وعلي يعتة ومحمد بوستة...
وذكري لهذه الأسماء دون غيرها يقوم على كونها ساهمت بشكل قوي في مختلف محطات الحياة السياسية ببلادنا بعد الاستقلال الشكلي، بل وكانت وراء إرساء أسس النظام القائم وتثبيتها (سان كلو وإيكس-لي-بان والمكنسة) بكل ما يعنيه ذلك من تورطها في المؤامرات التي استهدفت بنات وأبناء شعبنا والتي قوضت تقرير مصيره..
السياسي الناجح اليوم، خاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي "المفتوحة"، صار ملما "في سبعة أيام" بالعديد من المعطيات والخبايا..
لا شك، ليس ذلك كافيا.. إنها مسألة "ذكاء"، اعتمادا على "تعدد الذكاءات"..
ومن بين "الذكاءات" المطلوبة لتكون سياسيا ناجحا، نذكر:
- بعض المكر (المناورة) الذي كان يسمى في عهد "الأجداد" بالدهاء، كدهاء أو مكر معاوية؛
- القدرة على قول/فعل الشيء ونقيضه، أي إتقان الكذب، مع "تخراج العينين" والزعيق...؛
- تنفيذ الأوامر والتعليمات، وتبرير ما لا يبرر بكل "وقاحة" في النفس؛
- الطعن من الخلف بدون شفقة او الإحساس بالذنب؛
- نفي الحقيقة الساطعة والافتراء بدون خجل؛
- السرعة في الاستجابة، أي الالتقاط السريع، لرسائل النظام المباشرة وغير المباشرة، خاصة ما يتعلق بإجهاض المعارك النضالية و"تلطيف" حدة الصراع الطبقي؛
- إتقان العمل/الجرم السياسي والنقابي والجمعوي وعدم ترك البصمات التي تدل على تورط الفاعل؛
-الحربائية، أي منطق "كلام الليل يمحوه النهار وكلام النهار يمحوه الليل"؛
- الأكل من كل الموائد، ومعانقة المتخاذلين وذوي الوجوه المتعددة و"مول الشكارة..
إنها أولا وأخيرا "الذكاءات"، بطعم الانتهازية والخنوع، التي لا تعد ولا تحصى...
لا نبرر عجزنا، بل ندعو إلى إدراك واقعنا الملموس وبالتالي رفع التحدي في وجه النظام وأزلامه "الناجحين" و"الناجحات"، خدمة لقضية شعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة..
النصر لشعبنا المكافح؛
الخلود لشهداء شعبنا؛
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين؛
المجد للمناضلين المبدئيين وللمناضلات...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير سياسي من مبابي بشأن انتخابات فرنسا


.. بوتين يزور كوريا الشمالية لأول مرة منذ 24 عامًا.. وهذا ما سي




.. ضحايا وعشرات المصابين على إثر حريق مستشفى خاص في إيران


.. الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال تهريب حماس رهائن إلى خارج رف




.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة| #ال