الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام وأنت صديقي - الى الحوار المتمدن

حنين عمر

2006 / 12 / 13
ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن


لا...

لم يكن ليفوتني يا ريتشار الصغير، يا أيها الطفل صاحب النظارات العريضة والابتسامة الذكية أن أهنئك بعيد ميلادك!!!

قد تكون في نظر الكثيرين مجرد موقع يساري الرؤية، يحلم بعودة الاشتراكية في زمن الرأسمالية، ويجمع مجموعة من المجانين الذين لا همّ لهم سوى أن يكتبوا كثيرا أو قليلاٌ ليصبحوا من المشاهير، ولكنك بالتأكيد بالنسبة لي حالة حب فريدة من نوعها، حالة امتزاج غريبة بطفل صغير يجمع أوراقي التي أتركها على مكتبي ليلاٌ، لينسخها ويرسلها إلى نصف مليون عنوان وأكثر.

فتعال قليلاٌ نحاول فكّ أسئلتك هاته المرة ، أسئلةٌ صعبةٌ وتشبهُ الجملة الشهيرة التي قالها شكسبير ذات هملت: أكون أو لا أكون تلك هي المسألة !!!

صديقي الصغير...

إننا ننتمي غصبا عنا إلى مجتمعاتنا العربية التي لم يعد بالإمكان أن نحدد ملامح حضارتها بعد كلّ الدمار الذي حل بتاريخها وبتاريخنا وبروحها وبأرواحنا، ولأننا ننتمي الى هاته المجتمعات الجنوبية...فإننا بالضرورة نحلم بامكانية مساعدتها، بأي شيء كان... ولو على طريقتي الغريبة: بعض قصائد الغزل وروايات مليئة بالجنون، طريقة الانترنت والمسنجر والثورة المعلوماتية التي جعلت ايصال أي شيء الى أي شخص في أي مكان مجرد كبسة زر!!!

كبسة الزر من هنا... ونقرة فأرة من هنا... وننشر ما نشاء، نحاور من نشاء، ونقنع بما نشاء مجتمعات تمضي وقتها في ارسال مسجات تعارف على الفضائيات الخليعة...فإن كانت راقصة من الدرجة العاشرة قادرة على اقناع جيل كامل بالبقاء ملتصقا بشاشة غبية، فلن يكون من الصعب اقناعه بضرورة الحوار و تقبل وجهة نظر مختلفة.

هناكَ حرية الآن يا صديقي، حريةٌ واسعة يا صديقي الصغير، فلم يعد هناك سلطةٌ تصادر الصحف، ولا صحف تصادر الحرية...

المشكلة الوحيدة الآن، هي في الوصول إلى تغيير داخلي للمجتمع العربي، فلا اخفيكَ أن الخطاب الديني المبني على كينونة سياسية اضافة الى بعض المعتقدات الاستعمارية والغبية لها هيمنة مرعبة على العالم العربي،
مجتمع أرى انه دائما في اقصى الاقصى إما هو متعصبٌ ومتزمتٌ ومغلق اكثر من اللازم، وإما هو منفتحٌ أكثر من اللازم لدرجة فقدانه لهويته الذاتية وتحوله الى مسخ من ثقافة أخرى.
ولا بد أن نوضح ان وسائل الاعلام لها دور أساسي في كل ما يحدث، فلا أجد في قائمة جهازي استقبالي الرقمي بين حوالي الف قناة سوى قنوات قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة تستحق أن أتابعها وتدعو للثقافة والحب والتحضرأما الباقي فهي مجرد قنوات لها مصالح معينة وأهداف معينة وسياسات معينة.

وأعتقد يا صديقي أن الكرة الآن ستكون في ملعب الانترنت...فالكثير من المواقع لها ريادة في نشر ثقافات الحوار وعلى رأسها موقعكَ الذي يحاول دائما أن يصنع جسرا ثقافيا بين كل المذاهب والطوائف والسياسات...فلا تطلب مني أن أقييمك، لأنك تقوم منذ خمسة اعوام بعمل مدهش...

لكن بدلاً عن ذلك يا كثير الاسئلة، تعال معي لنجد مقهىً ألمانيا جيدا في فرانكفورت نشرب فيه شايا ونأكل كعكا وأهديك فيه قصيدة و اللعبة الالكترونية – برينس اوف برسيا- في اصدارها الاخير... احتفالا بعيد ميلادك الخامس !!!

حنين عمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ