الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (51 )

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


دلائل هذه الهزيمة ستبقى موجودة في وعينا إلى الأبد.
عميره هاس
هآرتس/ 2 يونيو 2024

هل سيظل الفكر الصهيوني وفيا لدوغمائية متهافتة؛ يحملها على وضع متواطئ؛ لا يني يرسخ وعيا مفارقا لواقع يمور؛ و غير محايث لما يجري بجرعة شوفينية؛ساكنة المعمورة تنتصر له إما بلزمة الحس المشترك أو إكراه التداول؛ و الحال منها؛ لا يرفع للتنوير لواءا؛ إلا ليضع للتزوير ذرائعا؛ تكرس للحلول محله؛ ترعاه بروباغندا سوداء رافضة لنفسها؛ بالنرجسية الذهانية تستجدي و بالغطرسة المتعالية تستعدي.
فبين الإقناع عسى الأمور تنصاع؛ و رعاية الإتباع في شتى الأوضاع.تظل الهسبرا مرعية الحظوة؛ لا تلين لها عريكة؛ و بالتأويل المضلل حدث؛ لما العشم لا يراوح مكانه؛ فالظرف مساوق؛ يعمل على هد صنيع ثقافة الاستكبار و الاستعلاء؛ على الذات متمركزة؛ و عن الأخر نافية حق الوجود بين الموجود.
الصهاينة لطالما لاذوا بالهسبرا السوداء عقيدة؛ انتصروا لها ردحا، و جعلوها من العلم مبلغا لهم قدحا، حتى لاقوا طوفان الأقصى؛ الذي منه صعقوا. يوما؛ ما كان رصدهم الاصطناعي و عجرفتهم التقنية به على علم.
لينتبه"العقل" الصهيوني مدركا بصغار في ذاته؛ إن دلائل هذه الهزيمة ستبقى موجودة في وعيه إلى الأبد. فالسابع من أكتوبر؛ و بهبة مباغتة من مقاومين فلسطينيين؛ " الكيان أخذ على حين غرة، و وقع فريسة للارتباك، فأصبح التغلب عليه منالا سائغا. و كلما تنوعت أساليب القتال المتغيرة/ المفاجئة تعززت فرص النصر و زادت احتمالات الغلبة.(1).
معها غدا دهاقنة المنظومة الأمنية الإسرائيلية يدركون؛ أن استمرارهم في خططهم المتجاوزة لا تجني طائلا. فالاختراق من قوته؛ لم يهز الكيان فقط؛ بل تعداه إلى كل أحرار العالم؛ صادعا بأن هناك شعب فلسطيني ما يزال يعيش تحت احتلال تجاوز عمره الافتراضي و انتهت صلاحياته.مما عجل بالعقل الغربي جمعا على درك أن لا مستقبل على أرض سليبة لكيان وكيل.
لقد وضع جيش الاحتلال وحكومته أهدافا واضحة بسقف يلامس عنان السماء. القضاء على حماس؛ ومنع حدوث أي خطر في آتي الأيام باتجاه المستوطنات؛ واستعادة الأسرى دون دفع ثمن.
و بتراكم أشهر سجال غير مسبوقة من القتال؛ الأهداف لم تتحقق. الشعب الفلسطيني أعطى بالنموذج؛ صمودا ومقاومة في قطاع غزة؛ أن هذا الشعب رام الحرية عن الواقع بديلا؛ و لا يبغ عنها تحويلا. و أن حرب الإبادة والتجويع بدعم لا مشروط من أميركا وأوروبا؛ لن تستطيع أن ترمم أو أن تستعيد ما كان يسوقه الكيان في المنطقة من قدرة ردع لا تجارى.
عندئذ بات كبار قادة الجيش يدركون جيدا أن استمرارهم في مأزقهم أضحى مهزلة، وخططهم على أرض الواقع غير ذات جدوى. و أن هسبرتهم السوداء لن تغني عنهم شيئا؛ و لا هم ينتصرون.
------------
1- فن الحرب عند سونبين.ترجمة محسن فرجاني . الطبعة الأولى، الهيئة العامة لقصور الثقافة. القاهرة- 2011. ص180








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لا اتفاق بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تقاسم المناصب ال


.. ما موقف الأحزاب الفرنسية ومقترحاتهم من الهجرة في حملاتهم الا




.. لتطبيع العلاقات.. اجتماع تركي سوري في قاعدة روسية| #الظهيرة


.. حارس بايدن الشخصي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح




.. وول ستريت جورنال: لا وقت للعبث بينما يحرق حزب الله شمال إسرا