الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماء من أجل السلام كان شعار اليوم العالمي للمياه 22-3-2024 هل سيطفئ الماء نار الحروب والصراعات عملياً على أرض الواقع أم يكون سبباً لها؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2024 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


"الماء من أجل السلام" كان شعار اليوم العالمي للمياه 22-3-2024، والذي يؤكد على الدور الحاسم الذي تلعبه المياه في استقرار ورفاهية العالم. كون المياه أصبحت هي التحدي الأكبر في عصرنا أكثر من أي وقت مضى. في مواجهة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعددة، هل سيتم تطبيق هذا الشعار عمليا لنرى بانه يعيد التحول لتشكيل العالم الذي نعيش فيه اليوم. إن التحديات المائية التي نواجهها ترجع إلى الضعف في مواجهة عدم اليقين المناخي؛ وزيادة الطلب على المياه بسبب النمو السكاني السريع وتغير أنماط الاستهلاك وظهور البيئات الحديثة؛ وتدهور نوعية أنهارنا وبحيراتنا وطبقات المياه الجوفية؛ الاستخدامات المتنافسة؛ والعوامل الاقتصادية والجيوسياسية. لذلك فان محاولة السيطرة والاستحواذ على الموارد المائية المتشاركة بين دولتين او أكثر أو لفرض قسمة تمكنها من الحصول على حصة الأسد من الموارد المائية المتاحة لها كدولة منبع وحرمان دول الوسط والمصب منها أو من القسم الأكبر منها.
دبلوماسية المياه ستكون فعالة، عندما تتمكن من نزع فتيل النزاعات على الموارد المائية وتكون بديلا للصراعات في علاقة دول المنبع مع دول الوسط والمصب، وكذلك بين الأطراف والجماعات والطبقات والطوائف والعشائر فيما بينها داخل الدولة الواحدة وخاصة عندما تكون دولة مصب كما هو حال العراق. لان الصراعات هي حالة عدم استقرار سياسي ينعكس جلياً على كافة جوانب الحياة الاخرى وبالتالي تعريض حياة الشعوب الى اليأس والفقر والانقسام، لذا فان الابداع في فنون التفاوض الرسمي أو الضمني، والتفاعل للوصول إلى التسويات السلمية التي تضمن حدا أدني من المصالح لجميع الدول المتشاركة في حوض النهر، وبالتالي توفير بيئة تضمن الاستقرار لجميع البلدان وتقاسم المنافع والاضرار بين دول الحوص لضمان تنمية مستدامة في المنطقة ، ولكن اللجوء السريع والسهل إلى القوة من قبل دول المنبع بدوافع ضمان الامن لحل نزاعاتها، سواء من أجل التغطية على استحواذها على حصص المياه لدول الوسط والمصب في خزانات سدودهم، أو لفرض قسمة تمكنها من الحصول على حصة الأسد من الموارد المائية المتاحة وحرمان دول الوسط والمصب من حصصها المائية عرفاً وقانوناً أو من القسم الأكبر منها. لذا فان الخضوع للقانون، أي للإرادة الدولية التي تطالب به الأمم المتحدة، ليكون منطلقا للسلام والاستقرار والسلم الأهلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال