الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى العنصريين اللبنانيين ...كفى؟؟

شكري شيخاني

2024 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


مر عيد الفطر على لللاجئين السوريين في لبنان في ظروف صعبة هذا العام، ألغت الفرحة التي ترافق هذه المناسبة..واتمنى ان يمر عيد الاضحى بسلام وأمان على الجميع

فقد كان لمقتل المسؤول في القوات اللبنانية، باسكال سليمان، انعكاسات قاسية على السوريين في لبنان.

حيث اختطف سليمان، الأحد الماضي، على يد أفراد عصابة سرقة أغلبهم من الجنسية السورية، ونقلت جثته إلى سوريا عبر الحدود، بحسب ما كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية.

أدى هذا الحادث إلى بروز سلوكيات عنصرية وملاحقات انتقامية واعتداءات عشوائية طالت السوريين في مناطق لبنانية مختلفة، ما نغص على اللاجئين فرحة العيد، وحرمهم من ممارسة تقاليده والاحتفال به كما اعتادوا.

وشهدت مناطق مثل برج حمود وسد البوشرية والجديدة وبشري وجبيل وجونية وذوق مصبح وذوق مكايل وطبرجا وغيرها، في اليومين الماضيين، سلسلة اعتداءات طالت عمالا ولاجئين وأفرادا من بينهم نساء من الجنسية السورية.

كما جرى تحطيم سيارات تحمل لوحات سورية، والهجوم على مساكن يقطنها سوريون، فيما اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حملات تحريض وبث مكثف لخطاب الكراهية ضد اللاجئين وسط دعوات لترحيلهم.

وانتشرت مقاطع مصورة توثق الاعتداءات، وأخرى تظهر مجموعات مدنية تتنقل في المناطق وتعطي السوريين مهل زمنية لإخلائها تحت التهديد والوعيد.

كما اتخذت بلديات لبنانية كثيرة إجراءات مشددة قيدت من تحركات السوريين وزادت من التحريض عليهم، وفرضت في بعض الأحيان عليهم حظر تجول شامل غير محدد في توقيته كما فعلت العديد من البلديات، فيما سجل توزيع مناشير مطبوعة تدعو السوريين للمغادرة تتهمهم بتهديد الأمن والسلامة العامة في لبنان.

وفي أحدث المستجدات، أفادت وكالة الإعلام الرسمية في لبنان، الخميس، بأن مجهولين اعترضوا سيارة أجرة تقل سوريين على طريق رياق- القاع الدولية، قرب مفرق بلدة شعث في البقاع الشمالي، وقاموا بخطفهما إلى جهة مجهولة. وتمكن سائق سيارة الأجرة من الفرار من قبضة الخاطفين الذين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع، فيما فتحت القوى الأمنية تحقيقا لكشف ملابسات الحادث.

كل ذلك جعل من السوريين في الكثير من المناطق اللبنانية سجناء منازلهم، يعيشون لحظات من القلق والترقب والخوف، ويتوقعون اعتداء أو ملاحقة في كل خطوة يقومون بها، وذلك بالتزامن مع حلول عيد الفطر الأربعاء، الذي ينظر إليه الكثير منهم كمتنفس ومناسبة للاحتفال والتلاقي والهروب من الواقع القاسي والظروف الصعبة التي يعيشونها.

لا عيد.. للكبار والصغار
عيد غير سعيد للسوريين في لبنان . أرشيفية
عيد غير سعيد للسوريين في لبنان . أرشيفية
تقول "هدى" (اسم مستعار)، وهي لاجئة سورية تقطن مع عائلتها في منطقة برج حمود، فضلت عدم الكشف عن هويتها خوفا من أي تداعيات، إن هذا العام "لم يكن هناك أي عيد"، وبدلا من الفرح والاحتفال حل الخوف والقلق والترقب.

وتضيف في حديثها لموقع "الحرة"، أن "يوم العيد كان بالنسبة لنا بمثابة سجن"، حيث لم تتمكن وعائلتها من زيارة الأقارب وإقامة جولات "المعايدة" المعتادة في مثل هذا اليوم، "كل الأحاديث كانت عن حظر التجول ودعوات الترحيل وإنذارات الإخلاء، "هذا الواقع حرمنا البهجة التي ننتظرها من عام إلى آخر في مثل هذا اليوم".

وتتابع "هربنا إلى لبنان بحثا عن الأمان والاستقرار الذي كنا نعيشه قبل الحرب في سوريا، فوجدنا في المقابل الخطر والأذى والاعتداءات تلاحقنا".

لم تفسر هدى لأولادها سبب منعهم من الخروج والتنزه يوم العيد، كما اعتادوا، وذلك لحمايتهم من التفكير والقلق حول المخاطر التي قد يتعرضون لها، "كانوا ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر طيلة شهر رمضان، لكنهم وبسبب هذه الظروف "حرموا من هذه البهجة النادرة، حيث كان العيد الفرصة المتاحة للترفيه".

تلتزم هدى وعائلتها المنزل من دون أن يعلموا إلى متى، "ننتظر الفرج ولا نعرف كيف سيكون شكله أو موعد قدومه"، بحسب ما تقول، بينما يسيطر الخوف على كل مشاعرهم، بعد كل ما شهدوه من اعتداءات وضرب وشتائم في الشارع طالت أشخاص لمجرد أن جنسيتهم سورية، وتضيف "حتى في المنزل التوتر سائد والخوف في أي لحظة أن يقتحم أحد منزلنا أو يتهجم علينا أو يطردنا ونصبح في الشارع دون مأوى، أو حتى أن يرحلوننا".

أما المشكلة الأكبر بالنسبة إلى هدى أنه "لا ذنب لنا بكل ما يحصل، ما من أحد سعى أو تمنى أن يحصل ما حصل، ومع ذلك نحن من يدفع الثمن، ونسجن في منازلنا ونحرم فرحة العيد".

أما أدهم (اسم مستعار)، فلم يستطع حتى البقاء في منزله الكائن في منطقة جبيل، حيث التوتر على أشده، بكون القيادي في القوات اللبنانية كان مسؤولا في منطقة جبيل نفسها، وسجل فيها الاحتقان الشعبي الأكبر، حيث اضطر للمغادرة على وقع التهديدات والاعتداءات إلى مدينة طرابلس، ومثله فعل الكثير من اللاجئين ممن لم تتح لهم حتى فرصة توضيب أمتعتهم قبل الهروب من المنطقة، وفقما يقول.

يتشارك مع هدى قصة حرمانه وعائلته من أجواء العيد، ويضيف في حديثه لموقع "الحرة" أنه ومن معه ملتزمون تماما بقرارات البلديات والسلطات لناحية منع التجول، لكنه يسأل "ما ذنب كل السوريين بما ارتكبه أفراد من جنسيتهم؟ السوريون في لبنان يصل عددهم إلى مليون ونصف، لماذا نحاسب عن عصابة لم يتجاوز عدد افرادها السوريين الـ10؟ هذا أمر لا يجوز ولا يقبله أحد، هذا ظلم كبير".

قال بيان للجيش إن عصابة سورية كانت وراء عملية الخطف
إعلان مقتل مسؤول "القوات اللبنانية".. والجيش يوقف أفراد "عصابة سورية"
أكدت الحكومة اللبنانية مقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان، الذي أعلن اختطافه في وقت سابق، وقال بيان للجيش إن عصابة سورية وراء هذه الجريمة
ويتابع "لماذا لم ينتقم أحد من مشغليهم وحماتهم اللبنانيين في العصابة؟ مع ذلك نحن نخضع للسلطات لأننا لا نريد خلق المشاكل لأنفسنا، كل ما نريده هو العيش بسلام وامان مع عائلاتنا، ولو أتيح لنا الهجرة إلى مكان آخر لما بقينا في لبنان للحظة واحدة".

يستنكر أدهم أعمال السرقة والخطف والقتل ويحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية ضبطها، كما ضبط ردود الأفعال الانتقامية بسببها، داعيا إلى محاسبة المعنيين مباشرة والاقتصاص منهم وليس من جميع السوريين في البلد، محذرا من احتمالية أن يكون هناك من يسعى لفتنة بين اللبنانيين والسوريين. واخيرا" اريد القول بأن لبنان يلي مساحته بربع مساحة حمص ويلي ماله منفذ إلى الحياة الا عن طريق سوريا او البحر... بعض الساسة في لبنان يستعمل خطابا عنصريا ملىء بالكراهية ضد وجود سوريين هربوا من العنف والقتل المجاني... بس الحق مو على جبران باسيل ولا على عمه عون.. الحق على السفير السوري المطنش والخارجية السورية المغمضة عيونها؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال