الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعدَ القصف

ريتا عودة

2024 / 6 / 16
الادب والفن


-1-
بعدَ القَصْفِ

بعدَ القَصْفِ،
لم يجدْ حفَّارُ القبورِ ِمَنْ يحفرُ لهُ قبرًا..!



-2-
بعدَ القَصْفِ،
أَتى صوتٌ منَ السَّماءِ:
"تعالوا إليَّ أنا أُريحُكُم".

-3
بعدَ القصفِ،
أكملَ أطفالُ الحَيِّ
لعبةَ الغُمِّيضَة
بينَ النُّجوم.

-4-
بعدَ القَصْفِ،
حتَّى أَراجيحُ الأطفالِ
تَئِنُّ... ‼️


-5-
بعدَ القصفِ،
قامُ الطِّفلُ
بجمعِ قِطَعِ البازل:

يدًا..
قدمًا..
رأسًا..

إلى أن اكتملتْ
لوحةُ اليُتْمِ..!!




-6-
بعدَ القصفِ،
فقدتْ أطرافَها دُميتي
فكيفَ لا أتألم..!!




-7-
الثقوبُ
في خيامِ اللاجئين
ليستْ إلاَّ ثقوبًا
في
ضميرِ الإنسانيّة.




-8-
وأَنتَ تجمعُ
أَشلاءَهُ،
أُتْركْ لها الرَّأسَ
قليلًا...
قليلًا...
لتُقَبِّلَ والدها
-تلكَ الطّفلة المَنكوبة-
القُبلةَ الأخيرة.




-9-
بين رّكامِ
بيتِهِ
نامَ الطّفلُ
وحلمَ
برغيفِ خبز.

في ذاتِ الحلمِ
انقضَّ عليه
ال... نسرُ
وخطفَهُ منه...!!




-10-
كانتْ
نارُ القذائفِ
كفيلةً
بجعلِ وجوهِ الأَطفالِ
-في الحربِ-
تنضجُ
قبلَ أَوانها
كأَرغفةِ خُبزٍ دونما
تَخمير.




-11-
بعدَ القصفِ،
يبحثُ بينَ الخِيامِ
عن صَوتٍ
قد يشبهُ صوتَهَا
أو وجهٍ
قد يعكسُ ملامحَهَا.

-أمُّه
التي صارتْ - أشلاءً-




-12-
أَطفالُ الخيام

وهم يتلقُّونَ درسًا
عن جدولِ الضَّربِ،
ضربتهم رشقةّ صاروخيّة
فكانَ حاصلُ الضَّربِ
دمًا..
ركامًا..
ورمادًا..




-13-
كان نائما يحلمُ بالحياة.
بعدَ القصفِ، أكملَ حلمَهُ في السَّماء.




-14-
بعدَ الحرب

أحتاجُ الكثيرَ..
الكثيرَ جدًّا..
منَ المساميرِ
لأُعلّقَ
لكلِّ صديقٍ
صورةً
على جدرانِ
الذَّاكرة.




-15-
في هذهِ
الحَرب
ماتَ أبي واقفًا
كالشَّجرة...
لكي لا ننكسرَ
نحنُ.. ‼️




-16-
رسمَتْ
على الرّمالِ الحَارّة
قنينة.

قرفصََتْ بالقربِ
منها
ترتوي من مائِها

-في الخيال-




-17-
صِرنا
على "أَسوأ" ما يُرَام،
إنّما..

ما بعدَ القاعِ
إلاّ الصعود
من جوفِ الآلام
للقِمَّة.




-18-
رأَينَا
مَنْ خَانَ الوَطَنَ
لكنَّنا
لم نرَ بَعْدُ
مَنْ شَارَكَ في:

"العشاءِ الأَخير".




-19-
هزّي
جذوعَ القصائدِ
يا مريمُ المقدسيَّةْ
لعلّها بالمجازِ
تحرّرُنا
مِنَ المَجَازرَ
والعبوديَّةْ.




-20-
-فَرَاشَة-

انتزعوا جناحَيْها..
فقأوا عيْنَيْها..
لكنَّهُم
عجُزوا
عن قتلِ ذلكَ الطّفل
داخلها؛

ذلكَ الذي يعشقُ
الحَياة.




-21-
انتهتِ الحربُ

انتهتْ الحربُ..
ها الأشباحُ تسيرُ على رؤوسِ أصابِعها
لئلا تزعجَ الأرضَ
التي صارتْ مقبرةً باتّساعِ وجعنا المُميتْ.




-22-
جذورُ الأمل

في العاصفة،
وهي ترى أوراقَهَا
تتساقطُ
كالجثثِ،
لا بدَّ للشَّجرةِ
ألاَّ تضطربْ.

في العاصفة،
لا بدّ أن ترى
أغصانَها
تخضّر وتبرعم،
فالرّبيعُ
يقتربْ..
يقتربْ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي