الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


6 مرشحين ولکن بوجه وإتجا‌ه واحد

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


من المثير للسخرية البالغة إنه ليست المعارضة الايرانية أو الشعب أو حتى وسائل الاعلام العالمية تسخر من مسرحية الانتخابات لإختيار رئيس لإيران بعد مصرع السفاح رئيسي، بل إن وسائل إعلام النظام وممثلين للنظام من يصفونها بشتى الاوصاف الساخرةنظير"العرض"أو"الکوميديا الارتجالية" أو"رجال العرض" وما شابه ذلك.
هذه السخرية تأتي لأنهم يعرفون کيف ستنتهي هذه المسرحية وکيف إنها وفي حال"الفوز"المزعوم لأي منهم فإنه لن يختلف عن الآخرين بل وحتى لا يتغير من الواقع شيئا، إذ کلهم بمثابة موظفين بدرجة رئيس جمهورية في بلاط الولي الفقيه خامنئي.
عندما قام مجلس صيانة الدستور التابع والخاضع قلبا وقالبا للملا خامنئي بإختيار ستة مرشحين من بين 80 شخصا والستة الذين تم إختيارهم في حقيقة أمرهم لايختلفون عن بعضهم إلا بالاسماء وإلا فإن إتجاهههم واحد وحتى إن وجوههم متشابهة من حيث کونها وجوه مسودة کضمائرهم التي باعوها للشيطان من أجل إبقاء هذا النظام القمعي الاستبدادي الکهنوتي في الحکم.
والمثير للسخرية والتهکم إن هٶلاء المهرجين الستة، يسعون بکل ما في وسعهم من أجل کيل الثناء والمديح على فترة حکم السفاح رئيسي والزعم بأنه قد حقق مکاسب للشعب في حين إن تلك الفترة ليس لم تختلف عن سابقاتها بل وحتى کانت أسوء منها بکثير، لکن ولأن مجلس صيانة الدستور التابعة لخامنئي قد إختارهم، فإن عليهم أن يمارسوا النفاق الى حد التخمة، إذ أن خامنئي والنظام بحاجة الى المزيد والمزيد من الکذب والخداع والحيل المختلفة من أجل أن تسير الامور کما هو مخطط لها وأن لايواجه النظام خطر الزوال والسقوط.
هذا النظام الذي يتصرف بعقلية قرووسطائية متحجرة لا تنتمي لهذا العصر، فإنه يتصور بأن الشعب الايراني سينخدع بهذه الاکاذيب والخدع المنمقة وستنطلي عليه الخطة المشبوهة لکنه لايعلم بأن هناك معارضة وطنية أمينة تسعى بکل الطرق لفضح وکشف کذب وخداع هذا النظام وتثبت بأنه أکبر عدو للشعب، ولعل التجمع السنوي العام للتضامن مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والذي سيقام هذه السنة في العاصمة الالمانية، کان والازال المنبر الوطني للشعب الايراني لکشف کذب وخداع هذا النظام.
لقد قام نظام الملالي بإستخدام کل مافي جعبته من طرق وأساليب ملتوية ومخادعة من أجل إستمرار حکمه مثلما إنه قام بممارسة أسوء أنواع الممارسات القمعية بنفس السياق ولنفس الهدف، ولم يعد هناك من شئ جديد يمکن أن يفعله من أجل ضمان بقاء حکمه ولاسيما وإن الشعب الايراني صار يعرف کل أکاذيب وخدع هذا النظام وحتى إنه ضاق به ذرعا ويريد أن يتخلص منه اليوم قبل غدا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع