الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلاق

محمد الصادق

2024 / 6 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


رأينا في الإيام الفائتة
المجازر البشعة المروِّعة
في كرري والفاشر
و ود النورة
والأخيرة اقتحمتها قوات الدعم
بحجتها بملاحقة واجتثاث
فلول النظام البائد
فهم يشعرون أنهم مصلحون
يريدون تخليص الناس
من شر الوسواس الخناس
الكوز الشيطان !!

وفي المقابل
يشيطن الجيش المعارضة المدنية
فيُدين تنسيقية تقدم
حتي قبل إدانة قوات الدعم
يقول المثل العربي:
《إتشطّر يا خليفة..
علي النعجة الضعيفة》!!
ويقول قائد الجيش
بأنه لا مكان
لقحت او تقدم..
أو "السياسيين" !!
والحقيقة أننا في زمن
انعدام الثقة
وانعدام الأخلاق
بصورة..
لم يسبق لها مثيل
فالعسكر دائما
لا يثقون بالمدنيين
والمدنيون لا يثقون بالعسكر
ولذلك..
فتشكلمهما مع بعض
في أي منظومة
معرض للفشل في أي لحظة
فمجلس السيادة فشل
لأنه به مكون عسكري
وآخر مدني
فالعسكر توجّسوا
من قيادة المدنيين للمجلس
وقحت نفسها فشلت
لأنها بجانب الأحزاب المدنية
شملت حركات الكفاح العسكرية
والأنقاذ نفسها
وإن حكمت ثلاثة عقود
لكن اشتمالها علي المكونين المتشاكسين
كان عاملا لعدم الاستقرار
فقد حدث ما سمي ب"المفاصلة"
بمجرد إكمال العشرة الأولي
وحتي حينما أرادت
بعض عضوية المؤتمر الوطني
تقديم رئيس مدني لإنتخابات ٢٠٢٠
اعتبر الآخرون ذلك 《خيانة》
فكان هذا من اسباب ذهاب الإنقاذ

والمدنيون انفسهم
لا يثقون ببعضهم البعض
فحزبيو قحت لم يثقوا بالتكنوقراط
ورأوا أنهم أولي بلحم التور !!
فطبعا هناك صفة سيئة اخري
تسير دائما بموازاة عدم الثقة
ألا وهي انعدام الأخلاق
المتمثل في 《الأثَرَة》
بصورة رئيسية
فدائما كل شخص
يري بأنه ..
《الأولي》بالمنصب
الأولي وليس الأجدر !!

العسكر ايضا لا يثقون ببعض
فالدعم لم يثق بحركات الكفاح
وهي لم تثق به
ربما بسبب
الحرب الطويلة بينهما
وما نتج عنها
من غبائن دفينة !!

الحركات المسلحة نفسها
تعاني من عدم ثقة بداخلها
مما أدي الي انشقاقات بمعظمها
وصاروا بين محايد و مؤيد
لهذا الطرف أو ذاك

انعدام الثقة والأثرة
تكون ايضا علي المستوي الفردي
خاصة القيادات والموظفون المهمون
في التنظيمات العسكرية والمدنية
فالشخص لا يثق
بالمجموعة التي ينتمي اليها
فيحاول ان يتغدي بهم
قبل ان يتعشوا به
هذا بجانب
الطمع في الإستفادة
لأقصي درجة من المنصب
قبل فوات الأوان
فهذا كله يؤدي
الي 《خيانات》 عظيمة !!
تحدثنا قبل أيام
عن الإستقطاب الحادّ
الذي شمل كل الصحافيين
جريا وراء لُعاعات الدنيا
والذي يتأمل ملياً في الأحداث
يري أن الرصاصات الأولي
إنما انطلقت
من صفحات الصحف
التي تولت كِبَر الإنقسام والتعصب
بين 《فلول》 و 《ثوّار》!!

الخيانة والعمالة
هما القاسم المشترك
للزعزعة وعدم الاستقرار
فلهذا السبب
ظلت الأحزاب السياسية السودانية
في حالة انشقاقات
طوال العقود الماضية
رأينا مثلا
احد مفاوضي الأحزاب
ينقلب علي الحزب
ويكوّن حزبا ليكون هو الرئيس
ويدخل في تحالف مع الحكومة
بدلا عن الحزب الأصل
انظر أسماء الأحزاب
التي تحمل
كلمة 《الأصل》!!

في آخر حكومات الأنقاذ
جرت خيانات عديدة
في مكتب رئيس الجمهورية
ومكتب والي الخرطوم
والرئيس نفسه
قبل خلعه بعام
شكا من خيانة 《المَلَكية》
هذا مما ظهر في العلن
وما خفي أعظم بالطبع !!

الآن التآمر الخارجي
في هذه الحرب
اصبح ظاهرا
حتي للمطششين
مما يعني
وجود الخيانة والعمالة
ومن هؤلاء بالطبع
الذين يحصلون
علي 《عَمُولات》
من خلال عمليات بيع السلاح
من قبل شركات الأسلحة وتجارها
تأمل في الكميات المهولة
للقنابل والمقذوفات والصواريخ
التي استخدمت في التدمير الحاصل
الذي عمّ كل مدن وقري السودان
تخيل الأثمان الباهظة
التي جُلبت بها تلك الأسلحة

وهناك الأطماع الخارجية
في الموارد والأراضي
وهذا كله يتم عبر عملاء
ولا بد أن عمولات العملاء
تصل الي مبالغ
يسيل لها اللعاب
يرتفع بها
من كانوا 《مغمورين》
فيصبحوا نجوما
يشار اليهم بالبنان

ولذلك فالحروب
تشكل مصادر دخل دائمة
وفوائد كبيرة
للكثير من الإستغلاليين
لذلك نتوقع
ان تطول الحرب
لمدة من الزمان
لأن بني آدم
شرهون.. نهمون
لا يملأ عيونهم
إلا التراب !!

□■□■□■□

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين اخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وكل من شارك في ذلك
بالفعل أو القول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع