الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غدا يوم العيد

محمد البوزيدي

2024 / 6 / 16
الادب والفن


هل فعلا مازال هناك ذوق للعيد .؟؟؟؟؟
أم انه البيت الشعري الشهير
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
منذ مدة كان العيد فرصة للفرح والسرور والاحتفاء ،والتواصل والزيارات وصلات ذوي الأرحام .
لكن كيف هو الراهن حاليا ؟
مع "آفة" الهواتف النقالة "اللعينة" ،لم تبقى للعلاقات الاجتماعية أية قيمة، فقد توارى التواصل الواقعي لتتحول إلى افتراضي ولتصبح العلاقات الاجتماعية ولو مع أي فرد في العائلة مرتبط ببعث رسالة نصية وصورة تبارك العيد ،وأحيانا تكون الرسالة منقولة، بل أحيانا تكون باسم غير الذي أرسلت من هاتفه لضغط التخلص من الواجب المرتبط بمباركة العيد .
من ناحية أخرى يتميز هذا العيد بارتفاع أثمان الاكباش مما جعلها "لعنة" فوق رؤوس مسؤولي الاسر وإلا ما معنى أن بكون مبلغ الأضحية يقترب من الأجرة الشهرية ،ومع الضغط المادي أصبح الانسان يعيش ضغوطات العيد برهانات التفكير في تبعاته المتوسطة المدى .لقد بلغ ارتفاع الأسعار حدا لا يطاق ،وبلغ رهان العائلات في أرباب الأسر أبعادا أخرى ،فمن سيتقبل مثلا عدم ذبح الاضحية ؟ ومن سيتقبل عدم الاحتفاء بالحلويات وشراء الألبسة والسفر ..وهلم جرا .
ومع كل ماسبق ينضاف الوضع العربي الراهن عامة ووضع غزة الجريحة وما يرافقها من إبادة مستمرة تقترب من 300 يوم بالقتل والاعتقال والتجويع و..و...فهل مازال هناك ذوق خاص للعيد ؟؟
كل لحظة في العيد نستحضر فيه غزة الجريحة
فكيف يمكن للانسان الاحتفال والاحتفاء بسنة نبوية واظبنا عليها وسنبقى منذ زمان موازاة مع صور ولقطات التلفزيون المفزعة لجوانحنا الجريحة .
تجتمع الافئدة لتتوزع :فرحة العيد وذكرى أبينا ابراهيم عليه السلام ،ومكر التاريخ وغزة ،ورداءة الوضع الاقتصادي فتختلط دموع الفرح بعيش اللحظة ودموع الحزن لما سبق .
يا إلهي...مالعمل ؟؟؟؟ وكيف سنعيش يوم العيد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي