الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة_النابلسي ورفح درس لا ينسى

بديعة النعيمي

2024 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


                 بديعة النعيمي

تعد الكمائن من العمليات الجريئه والنوعية التي تميزت بها كتائب القسام.
ومن المعروف بأن هذا النمط من العمليات يترك للمقاتل الحرية الكبيرة في التحرك بالإضافة إلى مفاجأة العدو وتوجيه ضربه له.

ولا بد لأية عملية من هذا النوع مهما كان مستواها بتوافر ثلاثة متطلبات، حرص القساميون دائما على تحقيقها. منها توفير تغطية كافية لأن عصب الكمين هو المباغتة. ومنها أيضا تأمين خطة انسحاب وكذلك مكان لإعادة التجمع.
وقد نفذت كتائب القسام خلال اليومين الماضيين كمينين مركبين نوعيين.

كمين مفرق النابلسي جنوب غرب مدينة غزة بتاريخ ١٥/حزيران/٢٠٢٤. وقامت الكتائب في هذا الكمين بتفجير حقل ألغام فور وصول آليات للعدو في الوقت الذي أطلق فيه مقاتلون آخرون قذائف الهاون على قوات أخرى وصلت لمكان الكمين.

وجاءت عملية كمين مفرق النابلسي بعد ساعات من كمين مركب للقسام أيضا في تل السلطان غربي رفح جنوبي القطاع ضد آليات جيش العدو. حيث استهدفت جرافة من نوع "دي ٩" بقذيفة الياسين ١٠٥. وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح. وفور وصول قوة إنقاذ استهدف القسام ناقلة جند من نوع "النمر" بقذيفة الياسين ١٠٥، ما أدى إلى تدميرها ومقتل من فيها.


ونستطيع القول أن الأهمية التي اكتسبتها عملية كمين رفح ومفرق النابلسي والآثار التي خلفتها لا تكمن فقط في عدد القتلى والإصابات التي تكبدها جيش الاحتلال ولا لكون القساميون تمكنوا من الانسحاب ،بل تكمن في فشل الإجراءات العسكرية لجيش الاحتلال في الحد من تحركات المقاومة ونشاطها في مناطق يدعي أنه يسيطر عليها.
والأمر الآخر الذي أثبتته العمليتان، أن المقاومة متقدمة على استعدادات جيش الاحتلال وآلته العسكرية والأهم على استخباراته المتطورة.
كما أن العمليتين اكتسبتا أهميتهما كونهما اتسمتا بالتخطيط الدقيق والجرأة في التنفيذ.

كما تميزتا بدقة اختيار الأهداف وإصابة هذه الأهداف من الضربة الأولى وهذا كنتيجة لما قام به القساميون من تجميع المعلومات الاستخباراتية الضرورية لكلتا العمليتين كما ذكرت سابقا.
ومن نتائجهما نزع الهيبة التي طالما تباهت بها دولة الاحتلال، بل وحرق الأسطورة التي تمجد قوة هذا الجيش وأنه الجيش الذي لا يهزم.
اليوم هزم وغدا ما بين كسيح وجريح ومريض نفسيا ومتمرد يأبى الرجوع إلى غزة. غزة التي رأى فيها بأم عينيه الرعب.
غزة عرين الأسود التي لا تلين ولا تهزم بأمر الله.
اليوم جيش الاحتلال لا هيبة له ،عار من أسطورته ،فقد ثقة جمهوره، بكى وصرخ كطفل يستيقظ من نومه وقد أرعبه كابوس ما. المقاومة اليوم هي هذا الكابوس.
كمائن المقاومة جميعها دروسا واضحة لإدخال الرعب في هذا الجيش الذي لا يتقن سوى القتل وارتكاب المجازر ،بأن كل شبر في غزة قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت تطأه آلياتهم وأقدام جنودهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا