الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة: الإنفاق على الأسلحة النووية زاد بمقدار الثلث خلال خمس سنوات.*

حازم كويي

2024 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ترجمة : حازم كويي
في تقرير) Sipri) السنوي والذي تصدر عنوانه: الخطر النووي يتزايد بشكل هائل.
وقال دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يوم الاثنين 17.06.2024، خلال عرض التقرير السنوي للمؤسسة: "إننا نعيش في واحدة من أخطر الأوقات في تاريخ البشرية". . »لقد حان الوقت لكي تتراجع القوى الكبرى وتتأمل. ومحذراً: "من الأفضل أن نفعل ذلك معاً".
ويتناول التقرير في المقام الأول مسألة التسلح النووي. وقال سميث إن العدد الإجمالي للرؤوس الحربية النووية مستمر في الانخفاض. ولكن في الوقت نفسه، فإن عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة يتزايد منذ سنوات. ويبلغ العدد حالياً حوالي 9,600، ويتم وضع حوالي 2,100 منها في "حالة تأهب قصوى". وهذا يعني أنها مثبتة على صواريخ باليستية وبالتالي فهي جاهزة للإطلاق.
ووفقا لتقرير (Sipri)، كان لدى القوى النووية ما مجموعه حوالي 12100 رأس حربي. 90% منها مملوكة للولايات المتحدة وروسيا. وللمرة الأولى هذا العام، ربما تُبقي الصين، التي تمتلك في مجموعها 500 رأس حربي، والتي أصبحت الآن ثالث أكبر قوة نووية، بعضاً منها في حالة تأهب قصوى. وقال هانز كريستنسن، الخبير في المعهد: "إن الصين تعمل على توسيع ترسانتها النووية بشكل أسرع من أي دولة أخرى". لكن جميع القوى النووية، دون أستثناء، سعت إلى زيادة مخزوناتها.
وفي الوقت نفسه، تعاونت الدول بشكل أقل في توفير البيانات حول أنشطتها. وعلى وجه الخصوص، يشكو خبراء(Sipri) من أن الشفافية فيما يتعلق بالقوات النووية للبلدين الرائدين انخفضت بعد بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقال ويلفريد وان، الباحث في المعهد: "لم نر الأسلحة النووية تلعب مثل هذا الدور البارز في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة". والقوى النووية الأخرى هي بريطانيا العظمى وفرنسا والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.
وفي يوم الاثنين أيضا، قدمت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (Ican) دراسة حول الإنفاق على الأسلحة النووية. وتقول إنها زادت بأكثر من الثلث في السنوات الخمس الماضية. وقالت رئيسة(Ican) ميليسا بارك: "يمكننا أن نتحدث عن سباق تسلح نووي".
وبحسب الدراسة، أنفقت القوى النووية في عام 2023 ما مجموعه 91 مليار دولار (85 مليار يورو) على ترساناتها من الأسلحة النووية. وفي عام 2018 بلغت 68.2 مليار دولار (63.7 مليار يورو). ومقارنة بعام 2022، أرتفع إجمالي الإنفاق بمقدار 10.8 مليار دولار (10.1 مليار يورو) العام الماضي، بحسب التقرير.
ووفقا للدراسة، أستثمرت الولايات المتحدة 51.9 مليار دولار، أي أكثر من جميع القوى النووية الأخرى مجتمعة. كما أن واشنطن مسؤولة أيضاً عن 80% من الإنفاق العالمي الزائد العام الماضي. وكانت الصين ثاني أكبر مستثمر بإنفاق 11.8 مليار دولار. وجاءت روسيا في المركز الثالث بمبلغ 8.3 مليار دولار.
منذ عام 2018، أنفقت القوى النووية التسع 387 مليار دولار (حوالي 362 مليار يورو) على الأسلحة النووية. قال بارك: “هذه الأرقام فاحشة”. إن هذه المليارات هي “سوء أستخدام أساساًغير مقبول للمال العام”. ويمكن لبرنامج الغذاء العالمي إستخدام هذا المبلغ للقضاء على الجوع في العالم.
وحصل (Ican) على جائزة نوبل للسلام عام 2017 لمساهمته في صياغة معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2021. ولم تكن أي من القوى النووية التسع من بين الدول السبعين التي صدقت على الاتفاقية.
ودعا كريستوف فون ليفين، خبير الأسلحة النووية في منظمة السلام الأخضر البيئية، الحكومة الفيدرالية إلى البدء في إنضمام ألمانيا إلى معاهدة الحظر وحث الناتو على أن يفعل الشيء نفسه. وشدد على أن الخطر المتزايد المتمثل في نشوب حرب نووية هو "خطر وجودي للغاية" بحيث لا يمكن فعل أي شئ حياله. وحذر فون ليفين قائلا: "لقد حان الوقت لكي يستبعد حلف شمال الأطلسي صراحةً توجيه ضربة نووية أولى". ويجب على ألمانيا أن تضغط من أجل ذلك.

*عن صحيفة نويس دويتشلاند الألمانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت