الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا من تطبيق النهج الاقتصادي الليبرالي والنيوليبرالي ونتائجه الخطيرة.:: الدليل والبرهان

نجم الدليمي

2024 / 6 / 18
الادارة و الاقتصاد


يلاحظ أن السياسة النقدية والمالية في روسيا الاتحادية منذ عام 1992 ولغاية اليوم خاضعة لسيطرة صندوق النقد الدولي...،
المصدر: القناة التلفزيونية -24، بتاريخ 4/4-2024.
.
نعتقد، ان هذا النهج شكل ويشكل خطراً جدياً على مستقبل روسيا الاتحادية وعلى المجتمع والاقتصاد الروسي، وان الفريق الاقتصادي والمالي في جميع الحكومات المتعاقبة منذ عام 1992 ولغاية اليوم هم من الليبراليين والنيوليبرالين ومن جماعة غايدار -- جوبايس. انه نهج ساعد على تعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح واحد بالمئة من المجتمع الروسي ومن هنا ينبع الخطر والمازق للمجتمع والاقتصاد الروسي .
ان من اهم مخاطر هذا النهج الليبرالي والنيوليبرالي والاستمرار على تطبيق هذا النهج الخطير والذي يخدم مصالح الاقلية في المجتمع الطبقي البرجوازي الروسي مثلاً هي الاتي :

1- وفق تقديرات المدرسة الاقتصادية الفرنسية فقدت روسيا الاتحادية للمدة 1991-2022 اكثر من ترليون و400 مليار دولار أمريكي، اي عملية غسيل الأموال ،وتفقد روسيا الاتحادية سنوياً بنسبة 2،7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وخلال ال20 عاما الماضية حصلت روسيا الاتحادية على شكل دخل للنشاط المالي الاجنبي ( شركات...) نحو 0،5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً وفي نفس الوقت دفعت خدمات الديون والتي شكلت نحو 3،5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. ان غسيل الأموال احد اهم اسبابه يعود الى تنفيذ برنامج الخصخصة السيئ الصيت في شكله ومضمونه بدليل تم خصخصة 145 الف معمل ومصنع في روسيا الاتحادية وان الخصخصة في زمن بوريس يلسين للمدة 1992-1999 لم تكن شرعية اصلاً لأنها نفذت بقرارات الرئيس الروسي بوريس يلتسن المخمور دائماً وبتوجيهات من المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين وعمل نحو 30 الف(( خبير)) للإسراع بتنفيذ برنامج الخصخصة وهؤلاء وثيقي الصلة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وكان جيفري ساكس الخبير الاقتصادي الاميركي وغيره مشرفين على تنفيذ برنامج الخصخصة في روسيا الاتحادية.
2-. ان عملية غسيل الأموال لا تزال مستمرة بدليل خلال السنتين من العملية العسكرية الروسية الخاصة تم تهريب اكثر من 250 مليار دولار وبنفس الوقت تم تجميد،مصادرة، اموال روسيا الاتحادية المودعة في البنوك الغربية وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي اكثر من 300 مليار دولار أمريكي، كان الأجدر ان تتم عملية تشديد الإجراءات بمنع هروب الاموال من روسيا الاتحادية نحو الخارج وكان من المفترض ان يتم استثمار الاموال الروسية داخل روسيا الاتحادية في تطوير القطاعات الاقتصادية الانتاجية الزراعة والصناعة وكذلك قطاع التعليم والصحة... والسكن افضل من توديع هذه الاموال لقاء فائدة مالية بسيطة جداً ولكن...؟.
3--- يؤكد غينيادي زوغانوف. يوجد نحو 50 مليون مواطن روسي يعيشون براتب ما بين 16-20 الف روبل اي ما يعادل تقريبا 170--220 دولار أمريكي وكما يؤكد زوغانوف وجود نحو 500 من اغنياء روسيا الاتحادية لديهم نحو 58 ترليون روبل وفي عام 2023 تم تهريب نحو 250 مليار دولار وكما يؤكد زوغانوف زاد عدد المليارديرية من 125 الى 130 ملياردير لعام 2024. واجمالي ثروة هؤلاء لعام 2021 بلغت نحو 606،2 مليار دولار وهذا يعادل اكثر من 2 ميزانية للدولة الروسية وفي عام 2024 وخلال 3 شهور زادت ثروة هؤلاء المليارديرية بنحو 18 مليار دولار أمريكي، ويؤكد البروفيسور الاقتصادي الروسي سيرغي غلازوف، خلال 30 عاماً الماضية، ان مستوى الاستثمار في روسيا الاتحادية هو بمستوى الاستثمار في روسيا السوفيتية لعام 1990.
4-- تفقد روسيا الاتحادية سنوياً ولا اسباب عديدة اكثر من 600 الف نسمة خلال العشر سنوات الماضية، في حين فترة حكم بوريس يلتسن المخمور دائماً كانت تفقد روسيا الاتحادية للمدة 1992-1999 ما بين 1--1،5 مليون نسمة بسبب تطبيق النهج الليبرالي والنيوليبرالي والمفروض من قبل المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين... ونفذ هذا النهج غايدار -- جوبايس ومن خلفهم وهؤلاء مثلو نهج مدرسة شيكاغو النيوليبرالية المتوحشة.
5- على جميع الدول الوطنية والتقدمية... ان تحذر من التعامل مع مؤسسات الحكم الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه لان هذه المؤسسات ما هي إلا اذرع للغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها بهدف تصريف ازمة نظامهم المازوم بنيويا والعمل على تكريس التخلف والتبعية والجهل والتخريب المنظم للقطاعات الاقتصادية الانتاجية ومنها القطاع الزراعي والصناعي كما تهدف هذه المؤسسات الدولية الى تخريب منظم لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك قطاع الصحة وتعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الاوليغارشية الحاكمة اضافة الى ذلك يتم فرض امراض اجتماعية على البلدان التي تطبق وصفة هذه المؤسسات الدولية ومنها كما حدث في كثير من دول اوربا وبعض بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية... ومن هذه الامراض ، تفشي فيروس الفساد المالي والإداري والمثلية والجندرية والمخدرات والتلوث الاجتماعي وبيع السلع الحية وتبادل الزوجات... وعليه ينبغي الحذر في التعامل مع هذه المؤسسات الامبريالية وهي تنفذ توجيهات الادارة الامريكية تحديداً.

انظر المصادر التالية ::
1- جريدة البرافدا، في، 4-4-2024 ، باللغة الروسية.
2- جريدة روسيا السوفيتية، في، 4-4-2024، باللغة الروسية.
3- جريدة روسيا السوفيتية، في، 9-4-2024، باللغة الروسية.
4- جريدة روسيا السوفيتية، ملحق رقم 9،، في، 25-4-2024 باللغة الروسية.
5- جريدة روسيا السوفيتية، في، 27-4-2024، باللغة الروسية.

ايار - 2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يتفوق على بايدن في الاقتصاد.. والأخير يتقدم في الديمقر


.. الوضع الاقتصادي يخيم على انتخابات الرئاسة الإيرانية




.. رئيس كينيا يرضخ للمحتجين ضد رفع الضرائب بعد اقتحامهم البرلما


.. نشرة الرابعة | السعودية تؤكد استمرار خططها الاقتصادية.. وملا




.. وزير الاقتصاد الفلسطيني لـ-الحرة-: إسرائيل لم تحول أموال الم