الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبودية النفسية

خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)

2024 / 6 / 18
حقوق الانسان


أُلغيت عبودية الإنسان للإنسان في معظم انحاء العالم خلال القرن التاسع عشر، كما أُلغيت بشكل رسمي في بعض الدول العربية عام 1962م، إلا أن اشكال جديدة من العبودية لازالت قائمة في مجتمعاتنا حتى لحظة كتابة هذه السطور.

من اشكال العبودية الحديثة هي العبودية النفسية، وهي حالة يكون فيها الفرد مستعبداً عقلياً وعاطفياً لشخص آخر، الأمر الذي يجعله مستعد لتقبل الظلم والإساءة والإهانة والتحكم المُفرط دون أي اعتراض.

من أهم أعراض العبودية النفسية هي فقدان القدرة على استخدام العقل والمنطق لقياس الأمور بشكل مستقل، قبول الإهانة والتجاوز بدون مبرر، الاعتماد المُفرط على الشخص المُسيء والاعتقاد بأنه مُصلح وقديس خلافاً للحقيقة.

لا شك أن هنالك عدة أسباب تقف وراء هذا النوع من العبودية؛ أهمها:
1. الفقر وسوء الأحوال المعيشية: على اعتبار أن الفقر سبب رئيسي لنقص القدرات الإدراكية وانخفاض مستوى التعليم.
2. ضعف الثقة بالنفس: نتيجة لأسباب تتعلق بمستوى الذكاء والوعي والقدرة على التحليل، أو لانخفاض مستوى التعليم، فضلاً عن ضعف مهارات الحوار والدفاع عن الحقوق.
3. التنشئة الاجتماعية الخاطئة: والتي تقوم على تعظيم شخصيات عائلية أو عشائرية أو سياسية دون مبررات منطقية.

لمواجهة هذه الظاهرة النفسية والاجتماعية والسياسية الشاذة، لابد من التركيز على محاربة الفقر، والتأكيد على التعليم، وتوعية الجماهير بحقوقها الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وتمكينها من الدفاع عنها عبر تعزيز الثقة بالنفس، والتشجيع على النقد البناء، والمساءلة عن الحقوق المغتصبة، بدلاً عن التعظيم المفرط والتبعية العمياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسوأ أزمة نزوح في العالم-.. الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 12


.. الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟ • فرانس 24




.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب


.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود




.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با