الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللوبي العربي الاسلامي في الاعلام والمؤسسات الحكومية الغربية.

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2024 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الشيء بالشيء يُذكر, تسعينات القرن الماضي عندما قام نظام الدكتاتور الارعن صدام حسين بغزوه العبثي ضد الكويت, من البديهي ان تطلب هذه الدولة الصغيرة الدعم الدولي, جاء الرد الامريكي متتالي على عدة مراحل للقضاء على النظام الاهوج بعقليته البدائية المُتخلفة الذي يريد مواجهة "الاباتشي الامريكية بمسدس 7 طارق" وكان اخر رد امريكي في 9 نيسان 2003 ليقضي على مهازل البعثيين بلا رجعة.
رَبّاط السالفة (المغزى), كان الرفاق البعثيين يضعون مقاومة الطائرات وسط الاحياء السكنية داخل المدن العراقية, وبين المدنيين لتطلق النار على الطائرات العسكرية الامريكية فيأتي الرد الامريكي على مصادر اطلاق النيران مما يؤدي الى مقتل واصابه المدنيين وهدم منازلهم وقد حدث هذا الامر كثيرا.
يبدا دور الاعلام المضلل التابع لحزب البعث فيقطع الجزء الاهم من القصة ويبدأ بألقاء اللوم على الجانب الامريكي الذي قتل المدنيين!
كذا هو الحال فيما يتعلق بالعصابات الاسلامية الارهابية في العراق بعد عام 2003, بحجة مقاومة الجيش الامريكي كانوا يضعون العبوات الناسفة في الشوارع وسط الاحياء المأهولة بالسكان, وكانوا يطلقون الصواريخ التي تُخطئ اهدافها وتسقط على بيوت المدنيين, ليبرر هؤلاء المسلحين الارهابيين جرائمهم "ان المدنيين الذين يقتلون عن طريق الخطأ هم شهداء"!!!
اعتدنا هذا السيناريو من العرب والمسلمين في صراعاتهم مع الغرب يبدأ بالاعتداء على الاخرين فيأتي الرد ثم يبدأ بالتباكي.
في 7 اكتوبر 2023 قامت عصابات حماس الارهابية المدعومة من الارهابي علي خامنائي في تهران, بالاعتداء على مستوطنة اسرائيلية, اختطف الارهابيين العشرات من اليهود وقتلوا اخرين ونكلوا بالجثث ومارسوا ابشع جريمة ضد الانسانية ويتفاخرا الارهابيين بجريمتهم من خلال نشر مقاطع فيديو للضحايا, جريمة لا تقل ارهابا ووحشية عن جريمة محمد نبي الاسلام ضد يهود بني قريضه وخيبر والنظير والمصطلق لرفضهم التحالف معه في قطع الطريق والسرقة, او ان يدفعوا للمسلمين الجزية.
جاء الرد الاسرائيلي مباشر لينظف جيش الدفاع المستوطنة من الارهابيين, ويبدأ هجوماً برياً جوياً ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه عصابات حماس الارهابية, ومما لا شك فيه ان هذه العصابات الاسلامية لا تملك شرف الخصومة ولا تعير اهتمام لدماء الاطفال والمدنيين, كما هو حال كل العصابات الاسلامية.
بدل ان يلقي الاعلام الغربي اللوم على ارهابيي حماس الذين يستخدمون الاطفال والمدنيين دروعا بشرية من خلال تخزين الاسلحة وحفر الانفاق تحت التجمعات السكانية واستخدام البيوت لتنفيذ عملياتهم الارهابية.
ينقل الاعلام الغربي للمشاهدين انصاف الحقائق وصور وفيديوهات عن اطفال مقتولين او مصابين بجروح ربما تكون مُزيفة.
هذا هو دور اللوبي العربي الاسلامي داخل الاعلام والمؤسسات الحكومية الغربية, تزييف الحقائق او نقل انصاف الحقائق, وعن تجربة اقولها ان العرب والمسلمين الذين ولدوا او يعيشون في الغرب كسبوا ثقة مُطلقة من هذه المُجتمعات جعلتهم يصلون الى مراكز مُهمة لا يستحقونها.
فحتى من ولد في اوروبا او امريكا او كندا او استراليا, وتربى في عائلة مًسلمة او عربية لا يزال يتمتع بفكر ملوث بالإسلام ونزعة عدوانية ضد اليهود والغربيين عامة موروث من بيئته, مهما حاول اخفاء ذلك او التظاهر بالوسطية والاعتدال, تبقى العقلية الاسلامية ملوثة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن