الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدعة وخرافة وشيطنة المصطلحات

نجم الدليمي

2024 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لقد نظر الليبراليون وعبر ماكنة اعلامهم الكبيرة وسعوا الى إدخال فكرة الا وهي ،خرافة العالم اصبح قرية صغيرة،و كثيرا من صدق تلك الخرافة ونظر لها واعتبرت ((منجز)) في علم السياسة والاقتصاد ومن المؤسف ان بعض (( اليساريين والشيوعيين)) ايضا وقعوا في خدعة هذا الفخ اللاعلمي. كما وقعوا في فخ ما يسمى بالعولمة المتوحشة وفخ البيرسترويكيا مشروع الحكومة العالمية والتي قام بتنفيذها الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ومنهم ياكوفليف ،شفيرنادزة،ويلتسن المخمور دائما ،وتم (( التنظير والدعاية...)) لمشروع الحكومة العالمية ؟ اين هؤلاء الذين صفقوا وطبلوا لهذه السيناريوهات السوداء اليوم ؟. هل هذا تم نتيجة الصدفة ام مخطط له ،وبهذا الخصوص اكد لينين العظيم ان الخيانة سواء كانت بجهل او بغباء او مخطط لها فهي خيانة.

سؤال لهولاء الذين صفقوا وطبلوا...لخدعة ان العالم اصبح ما يسمى بالقرية الصغيرة ،اين هي هذه القرية ،ابادة الشعب الفلسطيني - الغزي ، الربيع اللاعربي والثورات الملونة والانقلابات الفاشية....،الحروب الغير عادلة ،الحرب الاميركية - الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية ونتائجها الخطيرة والتي لا يستبعد من تدخل حلف الشياطين في الحرب ودفع اوربا للحرب ضد روسيا الاتحادية من قبل واشنطن ولندن..؟.

لماذا لم يتم تقييم هذه السيناريوهات السوداء ومنها:: سيناريو حقوق الانسان والديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والعلنية والبيرسترويكا ونهاية التاريخ والربيع اللاعربي ،وصراع الحضارات ،والعولمة،ومكافحة ما يسمى بالارهاب الدولي وسيناريو ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني وغيرها من السيناريوهات السوداء الأخرى واحتمال سيناريوهات جديدة ؟.

لماذا لغاية الآن ،ان قادة الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية،العربية...لم يتم التوقف وتقييم هذه السيناريوهات الكارثية ،وهل كان موقفها صائب وسليم وعلمي من هذه الخدع التي اعدتها القوى الدولية وعبر مؤسساتها المختلفة او هناك خط احمر ممنوع التوقف والتقييم لهذه السيناريوهات السوداء والكارثية والتي دمرت شعوب بلدان آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية وشعوب الاتحاد السوفيتي واوربا الشرقية سباقا.

ان جميع هذه السيناريوهات الكارثية ما هي الا خدعة شيطانية تم خداع الشعوب بها ولصالح الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف لهذه البلدان ،الشعوب.
نعتقد ،ان وقوع بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية في خدعة وخرافة وشيطنة المصطلحات يعود بالدرجة الأولي الى التخلي عن الثوابت الوطنية والمبدئية وضعف الالتزام بالنظرية الماركسية --اللينينية وادي ذلك وغيره إلى ان هذه الاحزاب قد ضعف دورها ومكانتها في المجتمع الطبقي البرجوازي بل بعضها اقدم على تغيير إسم الحزب وكذلك تم التخلي عن الشعار الذي يمثل وحدة العمال والفلاحين ،المطرقة والمنجل واصبحت هذه الاحزاب في الشكل شيوعية وفي الجوهر احزاب ،اشتراكية-- إصلاحية ولعبت العوامل الداخلية والاقليمية والدولية مجتمعة دورا كبيرا في تحول هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية إلى ما هو عليه اليوم .

هذه هي الحقيقة الموضوعية عن خدعة وشيطانية هذه السيناريوهات الخبيثة ونتائجها الكارثية.هل سيدرك المخلصين من اعضاء وكادر..،هذه الاحزاب الخطر الذي يواجه احزابهم ؟.

حزيران -2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ستتعامل فصائل المقاومة في غزة مع المرحلة الثانية التي أع


.. آليات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلين شرق أريحا




.. -غزة صارت فخا للموت وجحيما من الرعب-.. شهادات لوالدات جنود ي


.. شاهد| دبابات وجرافات إسرائيلية تتقدم إلى مناطق قريبة من جسر




.. خالد مشعل عن غزة: -تدمرت ثمناً للمقاومة-.. وردّ من الهبّاش: