الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهجير

عماد الطيب
كاتب

2024 / 6 / 20
الادب والفن


قالت : لا اريد سماع كلمة وداع .
قلت : ليكن ذلك مهما كانت الاسباب .
قالت : الهجران لوعة وحرمان وحزن تمطره الدموع فلا يخطر على بالك ابدا ان تفعل ذلك الفعل الشنيع الملغم بالاوهام . تذكرت حينها مقولة ان كانت صادقة فيها تقول .. جميل أن تكون شيئاً ثميناً لدى شخص يخاف فقدانك يوماً. ولكن هذا الاعتقاد فيما عرفت بعد ذلك انه من صنع اوهامي .
قلت لها : انا من المخلصين وشيمتي الوفاء وسأكون عند حسن ظنك بي في السؤال عنك كل يوم . وفي كل الاوقات .
قالت : دعك من ثورة الجنون التي تنتابك حين يصل الحديث الى كلمات فيها الفصل والقرار .
قلت : كيف .. ؟ وانا غير ملزم بوضع شروط مع عواطفي وقلبي الذي اذابه العشق والغرام .!! .
قالت : احتكم لعقلك في اصدار الاحكام وانظر بأم عينيك للظروف والازمان .
قلت : انها مشيئة الاقدار وليس لنا عليها سلطان .
قالت : الحب في القلب وليس لعبة اطفال نلعبها بمزاجية وعبثية في الشوارع او في الاوحال .. فله شروط واحكام .
قلت : متى وضعت تلك الشرائع والاحكام ؟. كل العاشقين مجانين ولايعترفوا بمحكمة العشق والغرام . الحب لا يعرف أي قانون. الحب هو الأكثر عذوبة والأكثر مرارة. كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب. خير لنا أن نحب فنُخفق، من أن لا نحب أبداً.

( بعد حين تغير كل شيء وانقلبت طاولة المفاوضات )
قلت : اين موضع قوانينك ودستورك في القضية التي كنت تؤمنين بها وانت من وضعتها وحددتها . وهي في الاصل غير موجودة . وانت اول من خالف الاحكام ؟!!
قالت : واي خلاف صدر يخالف ما قلته ؟!!.
قلت : طلبت الوداع دون شروط ولاحتى مفاوضات .
قالت : لقد تغير كل شيء فقد اصبحت بمكانة لاتليق الا بالفرسان .
قلت : عن اي فرسان تتحدثين ؟.. وكنت فارسك الاول المغوار .. واي مكانة تجعلك تنسين اصل الحكاية والانسان ؟ .
قالت : ارحل بقافلتك التي طال انتظارها ولاتعد لمدينة فيها سلطان وعلامة علمية لاتسمح ان انزل منزلة الى ما كان .
قلت : اذن هكذا هو الحال .. فقد انكشف زيف الوجدان وادمانك للمنصب والاموال .
قالت : انت غلطة الماضي .. وانتهت وانا في عز مجدي الآن .. ولا اريد ان اضيع متعة السلطان .
قلت : ان كان الزمان ضحك لك اليوم فتذكري ان الزمان لايضحك كثيرا .. وتذكري ايام زمان ..
ثم قلت لها .. انا ابن عز وجاه وعلم وثقافة ووجدان .. لي قلب حر لايتأثر بمظاهر الحياة ان كنت غنيا او فقيرا اظل في نظر الناس انسان له مشاعر صادقة واحساس . انا الانسان لم تغيرني الحياة بقيت هكذا صورة اصيلة عن نفسي . دون رتوش او زيف . ولاتجعل مني المناصب والاموال صورة دون الوان بلا رائحة او عنوان . انتظري لما سيفعله بك الزمان .وسوف تعرفي اي وهم تعيشيه . واي حقيقة سوف تعرفيها . ولنا لقاء بعد ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إذا ذكر العود ذكر نصير شمة من عظمته وفنه الفريد من نوعه


.. خيارات صباح العربية للمشاهدة هذا الأسبوع في السينما والمنصات




.. الفنان ناصر نايف يتحدث عن جديده مع الملحن ياسر بوعلي وموعد ط


.. -أنا محظوظ-.. الفنان ناصر نايف يتحدث عن علاقته بالملحن ياسر




.. من عالم الشهرة إلى عالم الإنتاج السينمائي.. صباح العربية يلت