الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة

علاء اللامي

2024 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا رفض ساسة الحكم دعوة نوري المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، وهل اقتراحه بحرمان المسؤولين التنفيذيين من الترشح محاولة لإطاحة السوداني.. وأين الصدر في كل هذا السيرك السياسي؟
1-محاولة أولى للإجابة: رفضت دعوة المالكي لأن الجميع في التحالف الحاكم "مجلس إدارة الدولة" يعتقدون بحتمية فشلهم في تحقيق نسبة مشاركة تفوق عشرة بالمئة، بعد أن وصلت المنظومة الحاكمة إلى الدرك الأسفل من الفساد ونالت كرهاً واحتقارا لا مثيل لهما من الأوساط الشعبية. إذن، لم تعد الحلول الترقيعية ممكنة والمالكي نفسه حذر حين فشل الصدر في تشكيل الحكومة وطُرح اقتراح إجراء انتخابات أخرى مبكرة، حذر المالكي من أن نسبة المشاركة قد لا تتعدى الخمسة بالمئة!
2-محاولة ثانية للإجابة: رفضت الدعوة، لأن المالكي قد يكون الأوفر حظا فيها بعد أن اشترط عدم مشاركة المسؤولين التنفيذيين فيها ويقصد بذلك حرمان محمد شياع السوداني من المشاركة الذي أحرز بعض الشعبية بعد حزمة من مشاريع المجسرات واستكمال بعض المشاريع المتلكئة!
3-لأن بعض ساسة الحكم فسَّر الاقتراح – كما تسرب في المجالس الخاصة - كمحاولة لاستغلال غياب مقتدى الصدر من قبل المالكي، فيما شعر مخالفوه ممن يرفضون إجراء الانتخابات المبكرة بأنها قد تعيد الصدر إلى الميدان بقوة اكتساحية وهو ما يعني هزيمتهم وتقديمهم إلى المحاكم كفاسدين ومتآمرين.
استدراكات:
* مخاوف المجموعة الحاكمة من حزب الصدر لا أساس لها فهو لم يعد يشكل خطرا على النظام بعد أن دخل تحت سقف المنظومة الطائفية السياسية الذي وضعه الاحتلال الأميركي وأطلق على تياره اسما جديدا فاق في مباشرته أحزاب خصومه داخل إطار الطائفة فسماه "التيار الوطني الشيعي" بما يذكر بأول اسم أطلقه احمد الجلبي على تحالف الأحزاب الشيعية وهو "البيت السياسي الشيعي" والذي ظل خيمة رمزية لجميع هذه الأحزاب الملتفة حول المرجعية السيستانية التي صار اسمها الرسمي بعد الاحتلال "المرجعية الدينية العليا" ولكنها خففت كثيرا من دورها بعد إجراء الانتخابات المبكرة التي إعادة تأهيل النظام وأنقذته من مأزق تشرين!
*لا أمل على المدى المنظور في حصول تطورات إيجابية على صعيد البديل الوطني الاستقلالي المناهض للاحتلال الأميركي والهيمنة الإيراني في الساحة العراقية بسبب استمرار انقسام الموجود السياسي الموالي والمعارض بين ولاءين أو موقفين الأول يعارض الاحتلال الأميركي لفظيا ويهادن بل ويدافع عن الهيمنة الإيرانية والثاني يناهض الهيمنة الإيرانية ويسكت إلى درجة التواطؤ والتعاون مع الاحتلال الأميركي.
*ستستمر حالة التعفن والتآكل الداخلي للمنظومة الحاكمة بكل أحزابها وزعماء طوائفها وعرقياتها لسنوات قادمة وسيستمر النظام شكليا يعيش حالة استقرار أمني وسياسي حذر ومتوتر طوال فترة التوافق الأميركي الإيراني حول الملف العراقي وكأن حكومة بغداد تسير في حقل ألغام. وبمرور الوقت ستتضخم المشكلات والمآزق القائمة اليوم وستنشأ مشكلات ومآزق جديدة قد تصل خلال فترة منظورة إلى حالة انفجار شعبي مطلبي قد يتحول إلى سياسي قد ينجح في حلحلة الاستعصاء الحالي ويضعف القبضة السلطوية والقمعية قليلا على الدولة ما يفتح الطريق شيئا فشيئا إلى مواجهة حقيقية مع الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية معا وكلا على حدة شريطة النأي بأي حراك قادم عن المرجعيات الدينية والعشائرية والأحزاب السياسية الملوثة بفساد النظام والتي شاركت في قيامه حكمه في مرحلة ما من مراحله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا