الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البطالة تسونامي يهدد بلداننا

حيدر داخل الخزاعي

2024 / 6 / 22
الفساد الإداري والمالي


تمثل البطالة اليوم أحد أهم التحديات التي تواجه البلدان لا سيما البلدان المتخلفة بالرغم من وجود ثروات يمكن من خلالها تحقيق التنمية فيما لو تم استثمارها بشكل صحيح الا ان سوء الإدارة والتخطيط واعتماد المحسوبية في التوظيف وتولي المسؤوليات بدلاً عن اعتماد الكفاءة والخبرة والنزاهة أدى الى تخلف هذه البلدان وانتشار البطالة بمختلف اشكالها
ومن هم اشكال البطالة هي البطالة العادية والتي تعني عدم حصول الافراد على فرص عمل مع وجود القدرة على أداء العمل
فيما تعني البطالة المقنعة نسبة العمال الذين يعملون بوظائف لكن بفعالية منخفضة وانتاجية اقل
إن عدم الانشغال بالأمور النافعة والانكفاء على أمور عديمة الإنتاج هو أيضا أحد أنواع البطالة التي ابتليت بها كثير من المؤسسات
فكثير من العاملين في المؤسسات اليوم هم غير منتجين وإن كانوا يؤدون اعمال معينة الا أنها في الواقع لا تؤدي في نتيجتيها الى تقدم على مستوى الفرد العامل ولا تساهم في تقدم المؤسسة فليس عدم العمل هو بطالة بل عدم تقديم ما هو نافع يدخل في خانة البطالة أيضاً
لذلك تقوم المؤسسات اليوم بوضع خارطة طريق لعملها وتقوم بتطبيق الخطط المدروسة لتطوير عملها في مختلف المجالات الفكرية والبحثية والاستهلاكية وتعمل على تلبية احتياجات السوق ويقوم المدير بمتابعة تنفيذ هذه الخطط ومراجعتها وإعادة تقييمها فالمديرون التنفيذيون هم من يساهموا بنجاح هذه المؤسسات وذلك من خلال تطوير مهارات العاملين في هذه المؤسسات والتركيز على ما هو مهم والانشغال به والابتعاد عن الانشغال بالمشاكل الهامشية أو ما يثار هنا وهناك في وسائل الاعلام فالمدير الناجح هو من يركز على تحقيق الأهداف التي رسمها لتحقيق نجاح في مؤسسته وينشغل بها ويسعى لتطوير عمله ويزيد من انتاج المؤسسة وإرشاد العاملين فيها والقضاء على البطالة المقنعة في المؤسسة
إن أحد الأسباب التي تؤدي لفشل المؤسسات وانحطاطها انشغال العاملين ومديريهم بأمور لا علاقة لها بأعمال الوظيفة ومنها على سبيل الذكر انشغالهم بالأمور الشخصية التي تخص الاخرين والخوض فيها بدلا من التركيز بأعمالهم
إن أحد أسباب انتشار البطالة المقنعة هو الفساد الإداري حيث يتم توظيف أشخاص بشكل عشوائي غير مدروس دون النظر لكفاءة الشخص وتحصيله العلمي فسياسة استيعاب الجمهور وتوظيفهم ارضاءً لهم والتخلص من المشاكل التي قد تنتج عن عدم توظيفهم فالدولة هنا تقع في مشكلة أكبر وهي عدم إنتاجية هؤلاء وافراغ خزينة الدولة بشكل غير مدروس فبدلاً من انشاء مشاريع استثمار إنتاجية يتم توظيف العاملين فيها لأجل المساهمة في تطوير المؤسسات يتم صرف الأموال على أعمال غير منتجة ان البطالة المقنعة تؤدي الى تخلف البلدان وتساهم في انهيار اقتصادها وتلحق ضررا بالدولة ومؤسساتها ولتلافي ذلك لابد من اختيار المديرين الناجحين لقيادة المؤسسات وادارتها ومعالجة أسباب البطالة المقنعة واختيار الأشخاص وفق الكفاءة والخبرة وإعادة تقييم المؤسسات والعاملين فيها بين فترة وأخرى للوقوف على عوامل الإخفاق والفشل ووضع معالجات لها وبالتالي تكون لدينا مؤسسات ناجحة وبلدان متطورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا