الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(احنا مالنا)

إبراهيم ابراش

2024 / 6 / 22
القضية الفلسطينية


جملة سمعناها تتردد على لسان إعلاميين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي مصريين وعرب خلال حرب غزة ومع أنها كانت تتردد أحياناً قبل الحرب وخصوصاً في الدول المطبعة مع العدو إلا أنها تكررت بشكل أكبر خلال الحرب الأخيرة عند بداية الحرب البرية وما صاحبها من حرب ابادة، ومع اقتحام مدينة رفح الخ.
ومفاد هذه الجملة بالنسبة لقائلها إن ما يجري في فلسطين وغزة تحديداً شأن فلسطيني وصراع بينهم وبين الإسرائيليين ولا علاقة لنا به، ولماذا نتدخل لنصرة الفلسطينيين بل لماذا نتعاطف ونحزن ونشغل بالنا بما يجري خارج حدودنا؟!!
مع أن هذا الموقف يتعارض مع ما يفترضه وحدة الانتماء القومي والإسلامي والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية الدولية، خصوصا أن مواقف دول وشعوب أجنبية كانت أكثر تفاعلاً واحساساً بالمظلومية الواقعة على الفلسطينيين واستنكرت بشدة الممارسات الاجرامية الإسرائيلية وبعضها قطعت علاقتها مع اسرائيل.
بالرغم من كل ذلك ، نسأل الأشقاء العرب لماذا تقولون (احنا مالنا) الآن بعد أن كنتم سببا في ضياع فلسطين؟ لوقلتم ذلك قبل حرب ١٩٤٨ لما حدثت النكبة ولكان الشعب الفلسطيني صامدا في أرضه حربكم الخيانية هي التي أضاعت ٧٨% من أرض فلسطين وكانت السبب في تشريد ٨٠% من السكان.
ولو قلتم (احنا مالنا) بعد النكبة ولم توظف النخب والأحزاب القضية الفلسطينية لكسب تأييد شعوبها والوصول للحكم، ولو لم ترفعوا شعارات تحرير فلسطين والقضاء على اسرائيل وحشدتم الجيوش باسم تحرير فلسطين...ما كانت هزيمة ٦٧ التي أضاعت بقية فلسطين.
الآن وبعد أن أضعتم كل فلسطين تقولون: حنا مالنا وما يجري في فلسطين!!!!
طيب، أعيدوا لنا الأرض التي كانت تحت سيادتكم عندما احتلها العدو وبعدين أقطعوا كل علاقة بيننا حتى رابطة العروبة والجامعة الإسلامية اقطعوها إن شئتم.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي