الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غضب الشعب الايراني ضد الصفقة المخزية

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تعتبر مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، والتي تم على أثرها تنفيذ أحکام الاعدام بحق 30 ألف سجين سياسي، من الجرائم الدموية بالغة البشاعة والتي ليس بمقدور الشعب الايراني نسيانها والصفح عن مرتکبيها وکذلك المشارکين فيها، ومن هنا فإنه وعندما ألقت السلطات السويدية القبض على حميد نوري، نائب المدعي العام في سجن جوهر دشت، والذي يعتبر من المشارکين في تلك الجريمة المروعة، وتمت محاکمته والحکم عليه بالسجن المٶبد، فإن الشعب الايراني إستقبل ذلك الخبر بکل فرح وسرور ولسان حاله يقول بإنتظار محاکمة الباقين وجعلهم يتلقون جزائهم عما إقترفوه، لکن بقدر حالة السرور والبهجة التي إنتابت الشعب الايراني، فإنه شعر بغضب کبير وهو يسمع نبأ الصفقة المشينة بين الحکومة السويدية وبين نظام الملالي حيث تم على أثرها إطلاق سراح المجرم حميد نوري وإعادته الى إيران!
غضب الشعب الايراني الاستثنائي على هذه الصفقة المشينة بإطلاق سراح المجرم حميد نوري، کان بسبب إن نوري لم يکن مجرما عاديا وإرتکب جناية عادية، بل هو مجرم شارك في جريمة ضد الانسانية حيث تمت إبادة 30 ألف سجين سياسي بسبب من آرائهم ومبادئهم الفکرية، وليس الشعب الايراني فقط بل وحتى الانسانية ومبادئ وقيم حقوق الانسان والعدل الدولي ترفض هکذا إجراء وتقف ضده، ومن هنا فإن الشعب الايراني ومن خلال شباب الانتفاضة أعلن رده الحازم والصاعق على هذه الصفقة المشينة حيث قام بإستهداف 45 مركزا قمعيا لنظام الملالي وأضرموا النار فيها.
وتضمنت هذه العمليات حرق مراكز الباسيج، وهي أداة النظام الرئيسية لقمع الشعب الإيراني، وحرق رموز السلطة الحاكمة في الشوارع، بما في ذلك صور إبراهيم رئيسي وعلي خامنئي، بالإضافة إلى استهداف أسس النظام الإيراني.
شملت العمليات مختلف المناطق الجغرافية لإيران، من نيشابور وسبزوار ومشهد في الشمال الشرقي، إلى شيراز وكازرون في الجنوب، ومن بم في محافظة كرمان إلى كردستان وكرمانشاه في الغرب.
هذا الانتشار الجغرافي الواسع يظهر أن المقاومة تمتلك قاعدة شعبية واسعة وأن قادة هذه الحركة ملتزمون بتحقيق الحرية.
وتبرهن العمليات التي نفذها شباب الانتفاضة في إيران على عزمهم الراسخ على مواجهة القمع والأنشطة الإجرامية التي يمارسها النظام.
وعلى الرغم من القمع الشديد الذي يمارسه النظام ضد المقاومة، فإن هؤلاء الأشخاص الشجعان يواصلون النضال من أجل العدالة والحرية، مما يعزز الأمل لملايين الإيرانيين الذين يتوقون إلى تغيير النظام وتأسيس جمهورية ديمقراطية.
وتشكل هذه العمليات رسالة واضحة للنظام بأن زمن الاستبداد قد ولى وأن الشعب الإيراني مستعد للدفاع عن حقوقه بكل الوسائل الممكنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يخيب آمال الديمقراطيين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب


.. تهديدات إسرائيل للبنان: حرب نفسية أو مغامرة غير محسوبة العوا




.. إيران: أكثر من 60 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيا


.. السعودية.. طبيب بيطري يُصدم بما وجده في بطن ناقة!




.. ميلوني -غاضبة- من توزيع المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي