الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة ..لقتلى الحوار ..المعلّم !!

فاروق سلوم

2006 / 12 / 14
ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن


في لحظات التأمل تتداعى صور واسماء
مقاطع من كتابات ورسائل حب ..ورسائل كراهية و تهديد
وجوه لبعض من نخب البلاد ..وهم في ثياب ثنائية الثقافة
ووجوه لبعض من نخب البلاد وهم بملابس مليشيات القتل .. والتكفير والهمجية
نخب تطل في حوار الكلمات التي تبطن الكثير وتظهر القليل
بحوث وكلمات ودبق فكري كثير ،
في ظاهره حداثة وفي باطنه قدامة الأزمنة السوداء !!
نخب في رداء الثأر والقتل من اجل وهم سنوات العدل والقسط
مثقفون في ثياب الماركسية وهم في مهرجان الطقس الديني .. يحفظون عن ظهر قلب
خطاب الكراسات الصفراء ..ويتحدثون عن فوكو بمذاق تفكيكي باهر!!
يالثنائية النخب التي كشفها لنا الحوار المتمدن في سنواته ..وهو يمنحنا فسحة القول والحوار وتحييد حافة السكين التي يخفيها البعض .. لكي نؤخر قتلنا سنة أخرى ونتعلم حرفا آخر!!
ساعترف ان احد المثقفين كان زعلانا في تهديده لي لأني اضطررت لمصافحته قبل خمسة عشر عاما بيدي اليسرى وانا احمل اوراقا لمؤتمر ما في يدي اليمنى .. وهذا المثقف الحداثي يسكن بلادا خضراء يانعه .. رحل اليها بعد ان ترأس اقساما ثقافية في صحف واذاعات عراقية قبل هجرته لكنه يحدّ النصل طوال سنوات الهجرة تلك ..فأية ثقافة وأي حوار بهيج واية هجرات !!
مثقف آخر غاضب لأني لم انجح في التوسط له قبل الأحتلال لكي أضعه في وفد فني لدائرة ما لم تكن لي علاقة بها غير محاولة العون والسعي لخدمة الآخر
مثقف يرسل لي بالخط الأحمر العريض : هل ماتزال حيا ..
فيما يكتب مثقفون آخرون بوعي العصر لأنهم لم يصابوا بلوثة الثنائية ..ولم يكن ولائهم الاّ لمظلومية الطبقة ومظلومية الشخصية الواعية الوفية لدورها في الحياة !!
يكتبون كلمات عرفان ومحبة وانتماء لفترة من اكثر فترات حياتنا حرجا وحزنا وعونا متبادلا
وبهذه الطريقة تمنحنا اسرة تحرير الحوار المتمدن فرصة اكتشاف بواطن انفسنا ..
والى اي حد نتقن نحن ديموقراطية القول ..أم ديموقراطية القتل
والى اي مدى كان اليسار.. قناعا لبعض المثقفين في ثياب الطائفة او ثياب القبيلة !!
والى اي مدى كان التسامح والحوار .. مفردتين مخادعتين لؤلئك الذين لم ينظفوا من عقد فرويد ..
نعم ثمة الكثير من مثقفي العادة السرية ..وسياسيي العادة السرية وثنائيي الشخصية الشيزية ..ورحم الله الدكتور على كمال استاذ علم النفس في جامعة بغداد وقد ترك لنا ارث اكتشافاته للشخصية التمظهرية التي تدور من حولنا بألأقنعة ..وثنائية الولاء .. ثنائية القتل بالكلمة ..والنصل ..
كل تلك السنوات التي منحتنا اياها اسرة الحوار المتمدن .. هي سنوات معرفة مضافة
ودرس يعلمني وانا في الثامنة والخمسين دروس الحياة وكأني في اول الخطوات
اول الحروف اتهجى اسم الوردة ..
الوردة ..لؤلئك الذين سيسلمون من نصل القاتل ..ليكتبوا للحوار المتمدن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس