الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس ثقافية وسياسية وأدبية ـ 211 ـ

آرام كربيت

2024 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


المرضى يخافون من الجمال لهذا تراهم يبحثون عن غطاء ليحجبه.

الجمال يكمن في اللانهاية، لا يمكن سبر أغواره أو تفكيكه أو الوصول إليه، أنه عميق عميق.
في الجمال نصعد إلى الأعلى، ونصعد دون القبض عليه، أو تجنبه.
رحب هذا الجمال، متعدد، لا يمكننا دخوله بسهولة، أنه الجزء الأخر من البراءة

الكثير من الناس يشعرون بالاطمئنان في الأمكان البعيدة عن الاطمئنان، أي في الأماكن المضطربة المتوترة، وفي جوار القلق.

كنت أريد أن أكتب مقال طويل عن هذه الرواية، في ظل الريح، بيد أني عدلت عن الفكرة، لأني لا أحب الروايات الحداثية، التي ليس لها أعضاء تناسلية أو بطن أو ظهر، لا رأس ولا أطراف، ولا قلب ولا ضمير، ولا تحب ولا تكره، ولا مبتدأ لها ولا خبر، لا ولادة لها ولا موت، لا بداية ولا نهاية.
الرواية الحداثية مجرد عجين لم يخبز ولا ينضج ولا يبقى كما هو.
أنها أشبه بهيولى، شيء لا يفيد ولا يضر، لا يمنح المرء قاع ولا قرار او فرح أو حزن.
إنها مثل الرأسمالية تمامًا، عنكبوتية تمامًا.
يمكنك قرأتها في الوسط أو في النهاية أو البداية، مع هذا لن يغير في الأمر شيئًا.
هذا ليس مصادرة لكتّاب من هذا النوع من الروايات، لكنه رأي، ومع هذا أحاول قرأتها والكتابة عنها بالرغم من الجهد الهائل في تفكيك مجريات أحداثها صعب للغاية.
وكتبت مقالات كثيرة عن هذا النوع من الرواية التي تسمى حداثية، ذات البعد الثالث أو الرابع أو الخامس عشر.
جاءت الرواية للمتعة، لتزجية الوقت، للاستفادة، للدلائل التي فيها.
أنا شخصيًا أبذل جهد كبير في قراءة الرواية ذات البعد الثالث، أتعب، لهذا اتجنب هذا النوع.

قبل أن نصل إلى نمط الإنتاج الجديد، تحدث تحولات هائلة في باطن المجتمع القديم، في نمط الإنتاج القديم، تحدث في داخله اضطرابات هائلة، نيران ملتهبة.
يعاد إنتاج المجتمع مرات ومرات، يشتد الصراع الأفقي والعامودي بين القوى المتصارعة إلى أن تصل الدولة والمجتمع إلى نقطة انفصال، إلى تحول رئيسي موضوعي.
عندما يصل نمط الإنتاج إلى واقع موضوعي، يقف هنا، بمعنى لا يرجع إلى الوراء إطلاقًا، عندها تبدأ التحولات ضمن هذا الواقع الموضوعي الجديد.
لو كانت الاشتراكية واقعًا موضوعيًا، كانت سترتقي وتصعد إلى الأعلى، لكنها لم تكن كذلك.
لهذا نقول أن الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي والصين لم يكن أصيلًا، كان خلبيًا، ضحك ومهزلة على الدقن والشوارب والمؤخرة
نمط الإنتاج الأصيل يرتقي تصاعديًا لا يرجع إلى الوراء.

لم يحن زمن الاشتراكية، ولن يحين. هذا خواء ويوتوبيا فارغة لا مكان لها تحت الشمس.
الاشتراكية لم توجد عبر التاريخ السياسي كله، منذ تأسيس المدينة وإلى اليوم، ولن توجد في ظل الحضارة الذكورية العنيفة.
استطاعت الدول الغربية أن تفهم ذلك، أن تهيمن على الفرد نفسيًا وسلوكيًا منذ نعومة أظفاره، حولته إلى كتلة صلبة عاجزة.
جردته من وسائل الدفاع عن نفسه عبر إخضاعه نفسيًا، جردته من هويته، من ذاتويته الرافضة، أبقته إنسانًا نكرة، قتلت في داخله طاقة الرفض إلى أن أصبح كائنًا سلبيًا لا قدرة له على معرفة نفسه وما يدور حوله.
في الروضة والحضانة يجري إخصاءه، عبر التلقين، عمليات التحويل، ليصبح كائنًا امتثاليًا يتقبل ما تقوله له حكومته العاجزة.
استطاعت الحكومات استخدام علم النفس، سيكولوجية الإخضاع، أن تدخل في بنية النفس البشرية والهيمنة عليها، عبر ضبطها والسيطرة عليها.
لا شك أن البناء العام للبشر مستعد لتقبل العبودية بكل سرور.

في اللاوعي العام للإنسان هناك غبن، قهر، اغتراب مكثف، نوع من التبرم على وجودنا،.
عندما يقف المرء مع نفسه، تبدأ الاسئلة الكثيرة والعميقة تطرح نفسها عليه:
ـ لماذا جئنا إلى هذا العالم المفكك.
هذا البناء متداعي، مركب بطريقة غير متناسقة.
هذا البناء لا يرض ذرة مما هو في لا واعي.
كيف سأحل هذا الصراع في تكويني، بين ما كنت أحلم به وبين ما هو كائن؟
بعد أن يقف الإنسان أمام هذا الكون، عاجزًا، يقول:
اليوم أراك يا والدي على حقيقتك، ضعيفًا، مسكينًا، رخوًا. ماذا سأفعل بعد أن رأيت ما رأيت؟
الاغتراب هو غبن، حزن على مجئنا إلى مكان غير أمن.
المكان مضطرب، نشأ دون وعي من ذاته.

العبث هو رد فعل على العجز، ولا حل مع العجز الوجودي

قال لي:
لدي رغبة شديدة في قتل تجارب الحب التي عشتها رغم قلتها.
قلت له:
لماذا يا صديق؟
قال:
ـ لدي رغبة شديدة في قتل الحبيب الأول والثاني والثالث. لم يعد يلزموني بشيء. اشعر بالنفور من تلك التجارب، لأن أغلبها لا يستحق الذكر على المستوى الشخصي في الشكل والمضمون. لم يمر في حياتي حبيب ناضج أو لديه هم ثقافي أو اجتماعي أو إنساني
أحب الحاضر بكل ثقله وبشاعته وجماله، ولم يعد مهمًا وجود حبيب في حياتي من عدمه.
المرأة التي تستحق الحب هي تلك الناضجة على الصعيد النفسي والعاطفي والسلوكي والعقلي.
تلك التي تعطي دون حسابات تافهة، كالمال او الشكل أو العمر. أما حب أو لا حب، أما عطاء متبادل أو البقاء في أرض الحرية.
فليذهب إلى الجحيم كل من يحمل أمراضه وعقده ودونيته ورخص روحه.
سأكون صديقًا لنفسي للحرية التي في داخلي، ولن أسمح لمشوه أن يشوه حياتي.
قلت له:
ـ معك حق، المشوه يشوه حياة المرء وروحه. ولكن ما هي البدائل لديك؟
ـ لا بدائل عنها، بالرغم من كل شيء.

أصبح المثقف، خارج، بمعنى، عملت الدولة على احتواءه، خاصة بعد أن أصبح للفئات المسيطرة مراكز أبحاث سياسية واستراتيجية، صندوق بيانات، تقوم على إرشادها حول كيفية تطويع الحركات الاجتماعية والسياسية والسيطرة عليها.
أصبحت الدولة، مسيطرة بالكامل على كل الفعاليات الاجتماعية والسياسية، كدور الحضانة والمدارس والجامعات والإعلام والبرامج الثقافية، بهذا سحبت البساط من تحت أقدام المثقفين المستقلين عنها إلى حد كبير، أو ما يسمى كان المثقف العضوي، كما أشار غرامشي، ذلك القريب من الفئات الهامشية، بعد أن سجنته ودمرت حياته أو قتله أو هجرته.
المنظومة الدولية، بمنظماتها الكثيرة، المتناغمة مع بعضها استطاعت أن تصبح المعارضة والحكومة على مستوى العالم، أو الدولة العالمية، تاركة المثقف المعارض في تخبط وحيرة من أمره.
وهذا الأخير أصبح عاريًا في ظل الواقع الاجتماعي السياسي العاري من المعارضة.
وكل إنسان لا يسير أو يمشي وفق توجهات الدولة سيبقى معزولا فقيرًا مهمشًا.
نحن على الطريق الذي سيؤدي إلى الخواء أو أصبح عمليًا.
تهافت المثقفين على عرض أنفسهم على سوق النخاسة لن يدوم طويلًا، سينتهي قريبًا بعد أن تطبق الدول على أنفاس المجتمع بالكامل.
في هذه الحالة، الاستبداد في البلدان الديمقراطية أقسى وأشد من الدول الاستبداد المباشر، اقصد الديكتاتورية العارية.
الصراع بين الدولة والمجتمع حسم تقريبًا لمصلحة الأولى، بعد أن أطبقت المؤسسات على كل شيء.

كنت اتمنى أن أراكم عراة كما خلقتكم أمهاتكم، دون رموز أو إشارات، عراة من ورق التين والرمان والحشيش.
ليس كثيرًا من الزمن، مئة عام، أو مئة وخمسين عامًا، لرممنا أو رمينا اللغة المتواطئة مع الخضوع والاستلاب.
إن اللغة هي العامل الأكثر انحيازًا إلى ترميم الاستلاب أو تعبيد الطريق له، هي صاحبة اللعبة والانحرافات التي نعاني منها في وجودنا الملوث في هذا العالم.
إن اللغة هي منتجة المفاهيم والمصطلاحات، هي التي تستدعي الأوامر والنواهي، التوجيهات والتوجهات، والدلائل الدالة على تدوير الواقع.
كل لغة تخلق معها نقيضها، التي تدل دلالة تامة على التمايز الخلقي والإنساني والوجودي.
المفاهيم تضعنا أمام نقيضين، بيد أن زمن الاستلاب قائم، لهذا يمكن تجييشها لمصلحة القائمين على الاستلاب وتأكيد التراتبيات الاجتماعية التاريخية.
آه، لو تعرينا بعض الحين، القليل من عمر الزمن، من الرموز والإشارات والدلائل، لبان عرينا الحقيقي، ولغيرنا ثيابنا، لربما وقتها نتحول إلى إنسان.

اللاشعور لدى الكثير من المؤمنين ينوب عن العقل في التفكير في أغلب قضايا الحياة، ويستنفر عواطفه بدلا من عقله في معالجة أية قضية تواجهه.
أستطيع القول، أن اللا عقل واللا وعي، يحركه ويوجه خطاه.
وأيضًا، المشاعر والعواطف.
الغرب قتل الله في القرن التاسع عشر، وأنزله من السماء، وأجلسه في مكان معتم وضيق، وأجلس الأخلاقيات التي تناسل عنه إلى جانبه. أما الشرق اللاجميل فما زال إلهه في السماء، وإنسانه يقبع في المكان المظلم.
وهذا الإنسان لا يحب رؤية النور، ولا ما يدور حوله.
سلمان رشدي أديب، روائي.
والرواية هي نقوش متداخلها بين الحقيقة والخيال والواقع، جزء منها ممكن يكون فانتازيا، وجزء منها خيال، وجزء ينهل من الواقع تراجيديته وكوميديته، مثله مثل الرسام أو العازف أو النحات أو الموسيقار.
المؤمنون يتجازون الخيال مع أنه خيال، في الأنجيل والتوراة القرآن، ويعتبروها حقائق ويعبدوها، ويمنعون الروائي من تحقيق فرحه في نسجه خياله.
من هو صاحب الخيال الذي أنجب يسوع ابن مريم من الروح، وتكلم في اليوم الثامن؟
من هو الذي يستطيع أن يجامع تسع نساء خلال ليلة واحدة، وعلى اغتسال واحد، وله طاقة أربعين رجل؟
من هو الذي سيملك سبعين حورية في الجنة، ولكل واحدة سبعين وصيفة؟
هل هذا خيال أم لا؟
لماذا يحق للدين ومؤمنيه أن يطلقوا العنان لخيالهم، ويحرمون الروائي والمبدع من تحقيق حلمه في ممارسة لعبة الحياة والموت على الورق؟

هناك ضرورة ملحة، في قتل بعض الموتى، لدفنهم نهائيًا، من أجل الالتفات إلى الحياة بكل تقلباتها وتغيراتها وآلية حركتها واستمرارها.
جئنا إلى هذا العالم لنعيش في الحاضر والمستقبل، أن نحب ونفرح ونستمر دون ثقل ماضوي يلوث حاضرنا ووجودنا.
من أجل بناء عالم من الجمال والحب والحرية والسعادة.
هناك أصنام كثيرة، خطيرة جدًا، تعيش بيننا.
وإنها جزء من تكويننا النفسي والعقلي، وتؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في بقاءنا ووجودنا وآلية تفكيرنا ومزاجنا ونظرتنا إلى أنفسنا والآخر المختلف.
إن هذه الأصنام فاعل مدمر في حياتنا، شوشت وما زالت تشوش على حاضرنا، بل جعلتنا في آخر السلم العالمي، وعلى مختلف المستويات، العلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والعقلية.
إن قتل الموتى الموتى وتكسير الأصنام واجب وضرورة من أجل هذه الأخيرة ذاتها أولًا ومن أجلنا أيضًا.
حتى نتحرر من هذا الثقل الزائد ونلتفت إلى الغد علينا أن ندفن هؤلاء المساكين الذين استهلكتهم الحياة نهائيًا.
لا تحيوا العظام وهي رميم.

بالعموم, تكويننا النفسي ايديولوجي, هكذا تربينا ونشأنا, وفق انتماء ديني أو مذهبي أو قومي أو غيره. نحن غير حياديين على الإطلاق. نحشي أدمغة أطفالنا بالبطولات الخلبية والانتصارات الوهمية. وفي النتيجة يخرج أجوف من الداخل, بيد أنه يظن نفسه سيد العالم في الوقت الذي لا يستطيع أن يدير نفسه بشكل سليم.


لا يمكن الدفاع عن أي مكون اجتماعي من موقع عنصري, طائفي أو مذهبي أو عشائري. هذا الدفاع تشويه, لا سياسة, لا فكر, لا عمق معرفي. إنه, إبعادنا عن طريق الحرية والديمقراطية.
من الخطأ الوقوع في الفخ, من موقع عاطفي أو إنساني أو اجتماعي.
التحليل السياسي الصح يعطي نتائج صحيحة. حتى لو كان هناك غبن مذهبي يجب تحليله, سياسيًا, معالجته سياسيا من موقع وطني. هناك الكثير من يقع في المغطس الطائفي أو المذهبي, دون أن يدري.
تحليل الظواهر السياسية, من موقع تحليل المفهوم معرفيًا, سيعطي نتائج صحيحة.

أعيش في السويد, أطفال في الحي الذي أنا فيه, في عمر سنة وأكثر محجبات. شيء مخجل جداً.
الدولة لا تتدخل إلى الأن, لكن, المظاهر مثيرة وملفتة للانتباه, تشعر أن أعلان الهوية في مجتمع تجاوز الحداثة معيب, ولا يدل على أي قيمة. كله مظاهر وشكليات ومملوء بالجهل والتخلف. الكثير, رجال ونساء يلبسون ثياب تقليدية جدا, ومزرية.
هل هكذا يقدم الإنسان دينه للأخر, بهذه الصورة البشعة؟

سيبقى الفكر الديني وباء إلى أن ينقرض كله أو يقرض المجتمع. في البلدان الهشة لا يمكن للدين أو القومية أن يكونا روافع للمجتمع. كل فكر مبني على مشروع هو اجهاض لمفهوم الدولة المعاصر في زمن يكشف لنا عري الايديولوجيات الشمولية وإفلاسها بالكامل.
الطريق واضح, التغيير يجب أن تقودنا لميثاق وطني ودستور وفصل السلطات وبناء مؤسسات.
عقلية البداوة والرعيان والأنبياء لا يمكن أن يبنوا دولة مؤسسات ومواطنة وحق الإنسان في الحرية والكرامة والثقة بالنفس والأخر.

لا اعتقد أن هناك انقسام في سوريا كما يتوقع الكثير, في المدى المنظور. سنكون في دولة واحدة ومنقسمين نفسيا, اجتماعيا, سياسيا.
الخوف ان تنقسم القبائل والعشائر والمذاهب والطوائف العربية والكردية والسريانية والأرمنية والتركية والايرانية والهندية والصينية, والحبل يسع الكثير على جرار الانقسامات العمودية والأفقية. والجميع لديه هوس بالانقسام إلى قطع متناثرة
الامريكان يعلمون أن العالم القديم مريض, فيه كتل اجتماعية كبيرة قائم على توزعات طائفية ومذهبية وعشائرية وقبلية, وعملت وتعمل على استثمار ذلك منذ أن طرح الرئيس الأمريكي ويلسن, 1920, مفهوم حق تقرير المصير, حق يراد به باطل.
وتفرض على أوروبا هذا الوضع وتجبرها على قبول لأجئين من العالم القديم ليختل التوازن الديمغرافي في كل دولة.
كان اكبر خطأ في التاريخ عندما جرت حرب كبرى بين الاتحاد السوفييتي والمانيا, كلاهما, هتلر وستالين, كانا مدركان الخطر الامريكي على العالم القديم, آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ساهمت بريطانيا المذبذبة في دفع الأمور إلى هنا.

يبدو أن الثقافة والفكر في حالة احتضار كامل على الصعيد العالمي. بالنسبة لي, أرى ذلك بوضوح.
الزمن الأمريكي يتحرك دون خلفية تاريخية أو تراث أو فكر أو موروث ثقافي, ويحرق في طريقه كل جميل. وعلى كل المستويات. كأن هناك حالة انتقام من المسيرة الإنسانية على صعيد الفن والأدب. نرى ذلك عبر تشجيعها لداعش في تمزيق الحضارات القديمة كالعراق وسوريا وفلسطين واليمن, والحبل على الجرار.
الامريكيان سيحولون العالم إلى صحراء قاحلة. وأنظمة الشرق الأوسط مسطرة حقيقية عنهم

في مقابلة مع حسين الشافعي، شاهد على العصر، الحلقة التاسعة، مأساة حقيقية.
إن يكون الرجل الثاني في الدولة المصرية، في عصر عبد الناصر، فقير ثقافيًا وفكريًا، أقرب إلى الدوغما.
رجل ليس لديه قدرة على الحوار مع مقدم البرنامج، عقل مغلق، جاف.
هذا يدل على واقع اجتماعي مزري لمصر وبقية الدولة العربية، أن يكون مثل هذا الرجل في موقع رفيع في دولة كبيرة مثل مصر.
السؤال: لو أن إيلي كوهين حكم سوريا أو أية دولة عربية، هل كان سيكون اسوأ من حافظ الأسد أو غيره؟
لقد رمى حسين الشافعي سبب الهزيمة على القدر، كل أمراضنا على الخارج، كالمؤامرة وغيرها.
لم يحمل نفسه المسؤولية، ولم يحملها لجمال عبد الناصر، تنصل من الهزيمة السياسية والأخلاقية والوطنية.
إن إنتاج هذه النماذج التافهة، وصولها إلى قبة السلطة يدل على فقر الثقافة في بلادنا، فقر على كل الصعد. أستطيع القول، أن إسرائيل هزمتنا قبل أن نهزم.
هزيمتنا أننا لم نستطع أن ندخل العصر في أي مجال، ما زلنا نعيش في زمن قديم جدًا.
كان العرب يعرفون أن إسرائيل ستضرب مصر وسوريا والأردن، حدد عبد الناصرساعة الصفر بدقة شديدة، ولم يستعدوا للمواجهة، ولم يحاربوا ابدًا، كلاهما، مصر وسوريا انسحبا كيفيًا، دون تنظيم أو تخطيط من الجبهة وتركا الجندي العربي المسكين يتمرغ في دمه.
مأساة بهذا الحجم، لم يتم الكشف عن السبب، بله كل المسؤولين بقوا في مناصبهم، والأنكى من هذا، أن وزير الدفاع حافظ الأسد، سيد الهزيمة، وبكل وقاحة، أصبح رئيسًا للجمهورية مدة خمسين سنة.
يا عيب الشوم علينا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات