الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الاسلام السياسي انتهى ومات بالضربة القاضية!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2024 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ألاحظ هذه الأيام في قناة العربية - وبشكل شبه يومي ومحموم، زيادة ((الجرعة)) بشكل ملحوظ وكبير فيما يتعلق بمحاربة (الاسلام السياسي) وخصوصًًا (جماعة الاخوان)، وتفسيري لهذا الأمر - وهو ما ذكرته في مقالة سابقة - من أن خروج حماس منتصرة سياسيًا من معركة غزة يثير مخاوف الكثير من الأنظمة العربية من أن هذا النصر سيعزز انعاش الاسلام السياسي وخصوصًا جماعة الاخوان مما يعني عودتهم للمشهد بقوة حسب تقديرهم خصوصًا مع انفضاح العجز العربي الرسمي حيال مجزرة الصهاينة في غزة!!... هذا تفسيري مع أنه في تقديري أن هذه المخاوف مبالغ فيها من قبل الأنظمة العربية فالحقيقة أنه إذا كانت مجزرة غزة قد عرّت مدى عجز ومهانة النظام العربي الرسمي - أمام الشعوب العربية - ففي المقابل فإن ثورات الربيع العربي عرّت - أمام الشعوب العربية - مدى عجز وتهافت وتفاهة وتخلف مشروعات وأساليب الاسلام السياسي العربي وافلاسه الفكري والاخلاقي!.. ومع ذلك فإن هذا لا يعني أن الاسلام السياسي انتهى وأصبح من الماضي أو أن الاخوان فارقوا الحياة وأصبحوا في عالم الأموات!!... فالبعث والانبعاث قادم لا محالة!!... وأنا شخصيًا لست ضد وجود الاسلام السياسي كطرف سياسي ولكن كل ما أرجوه هو أن تجعلهم تجربتهم المريرة والمدمرة في ثورات الشوارع العربية - وهم من شارك في تأجيجها بسهم كبير وكذلك هم من شارك في افشالها بسهم كبير! - أن ينضجوا سياسيًا ويراجعوا فكرهم الديني والسياسي وأساليبهم السياسية الفاشلة بل ومراجعة أخلاقهم وصلتهم الروحية بالله تعالى!... هذا ما أرجوه لهم ومنهم وإلا فسيظلوا يعيدون أنتاج الفشل الذريع والمريع من ناحية، ومن ناحية أخرى يعيدون انتاج زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في العالم العربي دون تقديم ((بديل حقيقي وواقعي وجاد ورشيد)) وأفضل من الواقع الرسمي العربي الحالي!.. هذا ما أرجوه بل وهو ما حاولت وما سأحاول الدفع اليه من خلال كتاباتي التي سأحاول - إذا ظل في العمر بقية - نشرها في كتابين أحدهما بعنوان ((الاسلام الليبرالي الآن!!)) كبديل للاسلام الاصولي والشمولي المتمثل في السلفية السياسية وجماعات الاسلام السياسي وكذلك كبديل للعلمانية السياسية المستنسخة عن الغرب، والكتاب الآخر بعنوان ((الاصلاح المطلوب في فهمنا للدين والدنيا والتاريخ!)) ويتعلق بمسألة التجديد المطلوب في الفكر والخطاب الديني وفي التعامل مع القرآن والتراث الديني.... والله خير مرشد وخير معين.
أخوكم العربي/البريطاني المحب
الاتجاه العربي الاسلامي الوطني (الليبرالي)
(*) الذي أضحكني في هذه الحلقات والبرامج التي تبثها قناة العربية في انتقاد الاخوان والصاق كل مصائب العالم العربي بهم هو التركيز على أن الاخوان في حقيقتهم ((غير ديموقراطيين!!)) ، وهذا صحيح فبالفعل هم غير ديموقراطيين ومستعد أن أبصم بالعشرة على ذلك ولكن لم تخبرنا قناة العربية هل الانظمة العربية - في المقابل - هي أنظمة ديموقراطية أم هي مثل الاخوان غير ديموقراطية !!؟؟؟ هذا هو السؤال !!؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خامنئي و الرئيس الإيراني .. من يسيطر فعليا على الدولة؟ | الأ


.. مناظرة بايدن-ترامب .. ما الدروس المستخلصة ؟ • فرانس 24 / FRA




.. #فرنسا...إلى أين؟ | #سوشال_سكاي


.. المناظرة الأولى بين بايدن وترامب.. الديمقراطيون الخاسر الأكب




.. خامنئي يدعو الإيرانيين لمشاركة أكبر بالانتخابات | #غرفة_الأخ