الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى 262 – إسرائيل تريد إعلان هزيمة حماس وبدء الهجوم على لبنان

زياد الزبيدي

2024 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ستانيسلاف تاراسوف
مؤرخ وباحث سياسي روسي
خبير في شؤون الشرق الاوسط والقوقاز
وكالة أنباء REX الروسية

23 يونيو 2024

أفادت وسائل إعلام أن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد لإعلان النصر على حماس في رفح جنوب قطاع غزة. يشار إلى أن “كتيبتين من حماس في رفح في وضع صعب وعلى وشك الهزيمة”. سيواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملياته في قطاع غزة بطرق أخرى خلال ما يسمى بالمرحلة الثالثة من الحرب وفقا لما يسمى بالخطة "C". في المقابل، الملفت للنظر أن التصريح الإسرائيلي المرتقب صدر على خلفية احتمالات توسيع المواجهة العسكرية مع حزب الله في جنوب لبنان. ماذا يكمن وراء هذا الموقف؟

ربما تقوم إسرائيل بنوع من إعادة التموضع التكتيكي في حرب غزة، - كما يظن الكاتب الصحفي في وكالة REX ستانيسلاف تاراسوف حول هذا الأمر.

"ما إذا كانت إسرائيل قد حققت بالفعل انتصاراً عسكرياً على حماس في قطاع غزة هو سؤال مفتوح حتى من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي. ويزعم بعضهم أن "إسرائيل خسرت الحرب على جبهة غزة" وأن "الجيش البري دمر بالكامل للمرة الأولى منذ 20 عاما". لكن على الأرجح، يمكننا التحدث عن تغيير في طبيعة القتال في غزة ورفح، حيث تحولت حماس إلى حرب العصابات، مما يمنح نتنياهو أسبابًا لإعادة تجميع صفوفه تكتيكيًا”.

ويعتقد خبراء عسكريون إسرائيليون أن الجيش لن يقوم بعمليات مداهمة في المستقبل إلا إذا ظهرت علامات على استعادة حماس قوتها. ويتابع الخبير أن نتنياهو سيعلن بعد ذلك فقدان قدرة حماس على التفاوض وإنهاء المفاوضات مع هذه المجموعة، وسيتركز الاهتمام الأساسي على القتال ضد حزب الله في لبنان.

في الوقت نفسه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إنه عند مناقشة مسألة الحرب مع حزب الله، فإن واشنطن "ستزود إسرائيل بالمساعدة الأمنية اللازمة، لكن الولايات المتحدة نفسها لن تنشر قوات على الأرض اذا ذهبت اسرائيل في مثل هذا السيناريو". ويشير تاراسوف إلى أنه تم الإقتراح على نتنياهو "تحويل لبنان إلى غزة" بمفرده وممارسة لعبة محفوفة بالمخاطر تتمثل في توسيع الصراع.

إن قرع الطبول الإسرائيلية لحرب واسعة النطاق في لبنان يعتمد على سيناريو يحتمل فيه تورط إيران، وربما بعض الدول العربية والأوروبية. وليس من قبيل الصدفة أيضًا أن تغادر حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية دوايت أيزنهاور البحر الأحمر وتتجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. ولكن في هذا السياق هناك معنى آخر. بدأت الدبلوماسية الغربية، التي تعمل بالتوازي مع الجهود الأميركية، في تحويل كل الأسهم نحو العلاقات بين الحكومة اللبنانية وحزب الله. وكانت هناك تقارير في وسائل الإعلام العربية تفيد بأن "الفرصة أمام مثل هذه "اللعبة" تقتصر على خمسة أسابيع فقط، ثم الحرب"، كما يقول تاراسوف.


وقد بدأ الآن نقل الوحدات القتالية الإسرائيلية من غزة إلى الحدود مع لبنان. بدوره، عقد اجتماع في الدوحة بين القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني باقري وزعيم حماس هنية. وقال باقري إن "الجيش الإسرائيلي فشل فعلياً في تحقيق أهدافه بعد تسعة أشهر من العمل العسكري المكثف والإبادة الجماعية ضد شعب غزة"، وأبلغت الدول العربية، بعد اجتماع خماسي، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنهم “لن يشاركوا في إعادة تأهيل غزة طالما بقيت القوات الإسرائيلية هناك، ولن يتصرفوا إلا تحت راية الدولة الفلسطينية وبحضور حماس بشكل أو بآخر”.

باختصار، كل المشاركين المباشرين وغير المباشرين في الحرب على غزة يدخلون في بداية لبنانية خطيرة جديدة. واختتم تاراسوف حديثه قائلاً: "من الصعب أن نقول اليوم ما سيحدث بعد ذلك".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد بدء الوساطة العراقية، أردوغان يؤكد أن لامانع لعودة العلا


.. يوم انتخابي طويل في إيران لاختيار رئيس جديد • فرانس 24




.. الجبهة الأوكرانية مشتعلة.. وخطر المواجهة المباشرة مع الولايا


.. ما هي خطة -اليوم التالي- الإسرائيلية للتعامل مع غزة بعد الحر




.. مناظرة بايدن وترامب تنعكس على المشهد السياسي في إسرائيل | #م