الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-مستقبل المثليين في العراق

منظمة مجتمع الميم في العراق

2024 / 6 / 25
حقوق مثليي الجنس


- المثليين في العراق بعد تشريع قانون البغاء وتجريم المثلية

في السنوات الأخيرة، شهد العراق تغيرات قانونية واجتماعية كبيرة، بما في ذلك تشريع قانون البغاء وتجريم المثلية الجنسية. هذه التغيرات أثرت بشكل كبير على حياة المثليين في العراق، حيث باتوا يواجهون تحديات متزايدة في ظل بيئة قانونية واجتماعية معادية.

-تشريع قانون البغاء وتجريم المثلية.

تم تشريع قانون البغاء في العراق في محاولة لتنظيم وتقنين هذه الظاهرة التي كانت منتشرة بشكل غير قانوني. في الوقت نفسه، تم تجريم المثلية الجنسية بشكل صارم، مما جعل ممارسة العلاقات الجنسية المثلية جريمة يعاقب عليها القانون. هذا التناقض القانوني يعكس إلى حد كبير التوترات الاجتماعية والثقافية في البلاد.

في الآونة الأخيرة، شهد العراق جدلاً واسعاً بعد إقرار البرلمان قانوناً يجرّم المثلية الجنسية ويعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً. جاء هذا القانون كجزء من تعديل لقانون مكافحة البغاء الذي يعود تاريخه إلى عام 1988، وقد أثار ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي.

-الآثار الاجتماعية والقانونية.

تجريم المثلية الجنسية زاد من التمييز والعنف ضد المثليين. يعيش المثليون في العراق في ظل تهديد دائم من التعرض للاعتقال، والتعذيب، وأحيانًا القتل. تقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن العديد من المثليين يتعرضون للاضطهاد من قبل قوات الأمن والمليشيات المسلحة وحتى عائلاتهم.

في بيئة كهذه، يضطر العديد من المثليين إلى العيش في الخفاء، متجنبين التعبير عن ميولهم الجنسية أو الانخراط في أي نشاط يمكن أن يكشف عن هويتهم. هذا العيش في الظل يؤدي إلى مشاكل نفسية وصحية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

-المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

رغم التحديات الهائلة، هناك جهود من بعض منظمات المجتمع المدني لدعم حقوق المثليين في العراق. تعمل هذه المنظمات في ظروف صعبة للغاية، حيث تتعرض لضغوط وتهديدات من قبل السلطات والجماعات المسلحة. هذه المنظمات تقدم الدعم النفسي والقانوني، وتعمل على زيادة الوعي حول حقوق المثليين، إلا أن تأثيرها لا يزال محدودًا بسبب البيئة المعادية.

-مستقبل المثليين في العراق.

في ضوء التشريعات الحالية، يبدو أن الطريق نحو حقوق المثليين في العراق لا يزال طويلًا وشاقًا. التغيير يتطلب جهودًا مستمرة من منظمات المجتمع المدني، والضغط الدولي، والتوعية داخل المجتمع العراقي. التغيير الاجتماعي قد يأتي ببطء، ولكن الأصوات التي تنادي بحقوق المثليين وحقوق الإنسان عمومًا تزداد قوة مع مرور الوقت.

في الختام، يبقى الوضع القانوني والاجتماعي للمثليين في العراق معقدًا وصعبًا. التحديات القانونية والاجتماعية تجعل من الصعب على المثليين العيش بحرية وأمان. ومع ذلك، فإن الجهود المستمرة من قبل الناشطين والمجتمع المدني توفر بصيص أمل في مستقبل أكثر تسامحًا وشمولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة في غزة


.. تشييد مراكز احتجاز المهاجرين في ألبانيا على وشك الانتهاء كجز




.. الأونروا: أكثر من 625 ألف طفل في غزة حرموا من التعليم بسبب ا


.. حملة اعتقالات إسرائيلية خلال اقتحام بلدة برقة شمال غربي نابل




.. بريطانيا.. تفاصيل خطة حكومة سوناك للتخلص من أزمة المهاجرين