الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلبة وخريجو جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية مستمرون في حراكهم ضد التطبيع الأكاديمي

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 6 / 25
القضية الفلسطينية


أصدرت مبادرة طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ضد التطبيع الأكاديمي بلاغا صحافيا يطالب فيه 1256 بين طالب وطالبة وخريج وخريجة من الجامعة المذكورة بقطع العلاقات بين هذه الأخيرة وشركائها الإسرائيليين المتعددين. وبما أن إدارة جامعة محمد السادس رفضت هذا الطلب، يعلن أصحاب البلاغ الذي توصلت "الحوار المتمدن" بنسخة منه، استمرارهم في الدفاع عن مطلبهم، داعين طلبة وأساتذة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المغربية إلى الانخراط في حراك ضد التطبيع الأكاديمي.
يستفاد من هذا البلاغ أن طلبة وخريجي جامعة محمد السادس توجههوا بطلبهم ذاك إلى رئيستها في غضون شهر ماي الأخير، وأن لقاء جرى، امتثالا لدعوة إلى الحوار، مع ممثل عن رئاسة الجامعة تبين من خلاله رفضها رغم العدد الكبير من التوقيعات
واعتبر الطلبة أن مبادرتهم تنبع من الحرص على أن تقف الجامعة في الجانب الصحيح من التاريخ، مشسرين إلى أنه من غير الممكن الصمت أمام الوضع غير الطبيعي.
وبرأ الطلبة أنفسهم من الاتفاقيات التي تجمع الجامعة بشركائها الإسرائيليين المساهمين في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب وجريمة الإبادة التي تجري حاليا في قطاع غزة.
ورأى الطلبة والخريجون أن الجامعة لم تكتف بالانخراط في النسق التطبيعي الوطني، بل كانت سباقة إلى عقد أكبر عدد من الشراكات، والقيام بزيارات لوفود كبيرة من مستوى رفيع.
 وذكر أصحاب البلاغ أن الجامعة قامت بإحداث منصب عال أسمت الشخص المسند إليه “مكلفا بمهمة لدى الرئيس مسؤول عن الشراكات الإسرائيلية”، معتبرة ذلك إمعانا في العبث والاستفزاز بالنظر إلى عدم وجود أي منصب خاص لمكلف بالشراكات مع أي دولة أخرى في العالم!
وتشمل الشراكات، حسب البلاغ، 8 جامعات ومؤسسات تعليم عال إسرائيلية، وهي تقريبا كل الجامعات الموجودة في إسرائيل، بالإضافة إلى التعاون مع شركات ومراكز بحوث إسرائيلية.
ومن هذه الجامعات جامعة بار إيلان، التي قال عنها الطلبة إنها متورطة في برامج عسكرية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتوجد بعض بنايات الجامعة  في مستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة. كما تتوفر على برنامج تكوين خاص لفائدة المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك) المتورطة في انتهاكات ممنهجة ومستمرة لحقوق الفلسطينيين.
ثم هناك جامعة بنغوريون التي تتوفر على برنامج تكوين خاص بطياري سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تمتلك برامج تعاون مع شركات صناعة الأسلحة الإسرائيلية بشراكة مع وزارة الدفاع. وقامت بإنشاء مركب جامعي مستقل مخصص لتطوير الشراكة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما تم التوقيع على اتفاقية مع جامعة تل أبيب التي تشارك بشكل مباشر عبر مراكزها البحثية في صياغة العقيدة العسكرية والمنظومة غير الأخلاقية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التنظير للاستهداف المتعمد للمدنيين .
إلى هذه الجامعة تعود نظرية الضاحية المعروفة التي تسمح باعتبار مدن وأحياء سكنية كاملة بمثابة قواعد عسكرية لا تضم مدنيين للسماح بتدميرها على رؤوس ساكنيها .
كما تشارك بشكل مباشر في تطوير التكنولوجيا العسكرية في مجال التسليح لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتساهم في تبييض الجرائم الإسرائيلية والدفاع عن جيش الاحتلال ضد الاتهامات بارتكاب جرائم حرب .
ومن الجامعات الإسرائيلية، يذكر أصحاب البلاغ الكلية الأكاديمية للجليل الغربي المتورطة في نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) من خلال توقيفها وقمعها الممنهج لللطلبة الفلسطينيين وأولئك الذين يعلنون أي شكل من أشكال التضامن مع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وفي ما يخص الجامعة العبرية للقدس، أشأر البلاغ إلى أنها تتوفر على برنامج تكوين خاص بقوات النخبة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى قاعدة عسكرية إسرائيلية داخل الحرم الجامعي تمكن الطلبة من الخدمة العسكرية موازاة مع التكوين الأكاديمي للمساهمة في البحث والتطوير لفائدة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في المجالات التكنولوجية. وعلى عدة بنايات جامعية في القدس الشرقية المحتلة في تناقض وضرب صارخ للقانون الدولي.
كما تم التوقيع على اتفاقية مع معهد إسرائيل للتكنولوجيا” التخنيون”، الذي له شراكة وثيقة ومركز بحثي مشترك مع شركة Elbit بوصفها أكبر شركة تصنيع للأسلحة والعتاد العسكري في إسرائيل وأكبر مزود لجيش الاحتلال.
ويلعب نفس المعهد دورا كبيرا في تكوين مطوري الأسلحة في إسرائيل وفي تخريج الأطر العليا في جيش الاحتلال. ويساهم بشكل فعال في تطوير الطائرات المسيرة والأسلحة الذكية لصالح جيش الاحتلال ، كما يشارك في تطوير أساليب لكشف الأنفاق وتدميرها وتشديد الحصار على قطاع غزة.
أما بخصوص جامعة ريتشمان (مركز هرتسليا متعدد التخصصات). فقد قام مؤخرا معهدها المتخصص في محاربة الإرهاب بتعديل مناهجه من أجل تكوين طلبته في مجالات الدعاية وإنكار الحقيقة ونشر المعلومات المغلوطة خدمة للعدوان الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني من أجل التعمية والتعتيم على جرائم الحرب وجريمة الإبادة.
من جانبها، تقوم كلية سابير بحملة ممنهجة ضد الأساتذة والطلبة الفلسطينيين  وكل المتعاطفين مع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني تشمل مختلف المضايقات وقرارات الطرد ومختلف العقوبات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خامنئي و الرئيس الإيراني .. من يسيطر فعليا على الدولة؟ | الأ


.. مناظرة بايدن-ترامب .. ما الدروس المستخلصة ؟ • فرانس 24 / FRA




.. #فرنسا...إلى أين؟ | #سوشال_سكاي


.. المناظرة الأولى بين بايدن وترامب.. الديمقراطيون الخاسر الأكب




.. خامنئي يدعو الإيرانيين لمشاركة أكبر بالانتخابات | #غرفة_الأخ