الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية ولكن؟؟؟

مريم حماد
(Mariam Hammad)

2006 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


من قال ان الديمقراطية تعتدي علينا؟؟؟
نحن من يعتدي على الديمقراطية، نحن من نرفضها، نحجبها، نحاربها، بأيدينا نقتل أي تفاهم، نقتل أي حرية للتعبير عن ما نريده ، نحن من نحفر قبرالديمقراطية بإيدينا.
وبما ان العرب بشكل خاص تنعدم لديهم اساليب ومفاهيم وكيفية التعامل بمفهوم الديمقراطية" ونحن هنا لا نقصد التقليل من علمهم ولكن علمهم من يقتصر على نواحي ما تعلموه ، وهذا عكس ما تعنيه الديمقراطية
نسمع كثيرا شعارات من هنا وهناك تنادي بالديمقراطية وندوات ولقاءات وجلسات تطلق جميعا او تخصص فقط للديمقراطية
هل هذا ما نحتاجه مجرد شعار يُنصب هنا وهناك وفلان يلقي كلمته العميقة جدا جدا والمتعوب على كلماتها اللغوية الراقية عن مفهوم الديمقراطية واهدافها وعصبيته التي ليس لها داع، فشتان ما بين التطبيق واداءنا لغرسها والعمل على زرعها في كل بلداننا
ان الديمقراطية تتجسد في اداء الكلمة، وبما ان السياسة او مصطلح سياسة هو المدخل برأى الغالبية العظمى الذي نقيس به ديمقراطيتنا فهذا مفهوم او صورة خاطئة، لان الديمقراطية تتجلى في العمل على نشرها في جميع نواحي الحياة، وبما اننا نتحدث عن الديمقراطية ففي بلداننا العربية والاسلامية قتل مجحف بحق لاناس نطلق عليهم الديمقراطية او من يحاولون القيام بدورهم على اساس هذه الكلمة ومنهم الصحافيون والكتاب والنخبة المثقفة التي همها التسكير واغلاق ابواب الفساد والتعتيم والقهر الواقع على البقية المتبقية، فنرى حالات الاعتقال التي تتم في صفوفهم والقتل والنفي وحالات التعذيب وحالات ا خرى نعرفها تحت ما يسمى بالتعدي على حكوماتنا ورؤوساءنا " هذا تعليلهم طبعا " والحقيقة هو نقدهم ومحاولة اظهار مواطن ضعفهم وخللهم، ولكن الحقيقة تزعج كثيرين وتعطل على مصالح من يتحكمون بمصائر شعوبهم وبلدانهم
وجميعا نعي بان الديمقراطية في بلداننا العربية ما هي الا مجرد اسم ممنوع من الصرف او لنقل محذوف، ولكنها في النظم الديمقراطية " الشعب هو من يملك السيادة سواء على الحكومة او على المجلس التشريعي" او بمعنى اخر هي مجموعة الممارسات التي تحمي حرية الانسان
فالديمقراطية تقوم على اساس حكم الاغلبية المقرون بحقوق الفرد والاقليات ولكنها في مجتمعاتنا تقوم على حكم الفرد والاقلية على حساب الشعب.
والديمقراطية في احدى مهامها انها تقوم على حماية حقوق الانسان الاساسية كحرية الرأى والتعبير وللاسف تسود بلداننا حالات الاعتقال والنفي والقهر لمن يدلون برأيهم وحريتهم في التعبير عن مواقفهم وارائهم
والمواطنون في الديمقراطية لا يتمتعون بالحقوق فحسب، بل ان عليهم المشاركة بالنظام السياسي الذي هو اصلا بدوره يقوم على حماية حقوقهم وحرياتهم
فلماذا اذا نعتب على الديمقراطية ؟لماذا نعتدي عليها؟. لماذا نتهمها بإنها تعتدي علينا ؟طالما ان ما تحتويه هذه الكلمة " أي الديمقراطية " من مبادىء واهداف هي اصلا تصب في النهاية لمصلحة الافراد والجماعات والامم كلها، فلنراجع هل نحن من يعتدي عليها ؟ ولماذا نحن نكون العقبة امام نمو الروح الديمقراطية الحقة؟
وفي النهاية الديمقراطية لمن يطبقها في بيته واسرته اولا - لا من ينشرها في وسائل الاعلام من اجل الظهور وحجز صورة له على محطات التلفزة والفضائيات...
لنبحث بعمق وندرس كثيرا قبل ان نفكر مجددا اضافتها الى مناهج اولادنا وابناءنا – الذين هم بناة المستقبل وامل الغد...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله