الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوليان أسانج يستعيد حريته منهيا مسار قضية اسمها ويكيليكس

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 6 / 25
الصحافة والاعلام


تطور آخر في ملحمة قانونية استمرت ما يقرب من 14 عاما، حيث توصل جوليان أسانج إلى اتفاق مع العدالة الأمريكية. تم إطلاق سراحه ولكن سيتعين عليه الاعتراف بالذنب في "التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها". فيما يلي الأحداث الرئيسية التي طبعت قضية ويكيليكس.
منذ صباح اليوم الثلاثاء، وجوليان أسانج، الذي تمت متابعته قضائيا على خلفية قيامه بنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية طيلة 14 عاما تقريبا، يستعد لاستنشاق نسائم الحرية والتملص من قبضة القضبان، وهكذا أصبح من المقرر أن يعود إلى موطنه أستراليا في القريب العاجل. لم يكن ذلك ممكنا لو أن مؤسس ويكيليكس رفض الاعتراف قانونيا بذنبه. كان هذا شرطا لا مندوحة منه لمغادرته لسجن شديد الحراسة يقع بضواحي لندن ظل قابعا فبه منذ عام 2019، وكذا لتجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة.
2006: إنشاء ويكيليكس
أسس جوليان أسانج ويكيليكس، كمنظمة غير حكومية تطوعية. هدفها نشر وثائق سرية عامة حول حالات سوء استخدام السلطة من قبل الماسكين بزمامها.
يتعلق الأمر بمنصة تشاركية، حيث يمكن لكل مبلغ عن المخالفات نشر المستندات بشكل مجهول اعتمادا على نظام التشفير . وفي الحقبقة، أراد جوليان أسانج أن يجعل من ويكيليكس "أقوى منظمة استخباراتية في العالم".
26 يوليوز 2010: نشر 700 ألف وثيقة
أحدثت منظمة ويكيليكس غير الحكومية انفجارا حقيقيا ومدويا في أوساط الاستخبارات بنشرها أكثر من 700 ألف وثيقة سرية، خاصة تلك المتعلقة بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية. وغطتها الصحافة العالمية (نيويورك تايمز، الغارديان، دير شبيجل، لوموند، الباييس). ومن بين هذه الوثائق 400 ألف تقرير يتعلق بالغزو الأميركي للعراق ، وبعد أشهر قليلة رفعت ويكيليكس السرية عن محتويات 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية.
بشكل خاص، تسبب مقطع فيديو يعود إلى يوليوز 2007 في فضيحة مخزية وفيه تظهر مروحية قتالية أمريكية تطلق النار على مدنيين عراقيين. نتج عن هذه العملية مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا، بينهم صحفيان من وكالة رويترز. تم تقديم هذه الوثائق دون حماية المعلومات الحساسة، حتى لا تتعرض مصادر معينة للخطر. بعض وسائل الإعلام الشريكة لا تقبل هذه المخاطرة وتنأى بنفسها عن أساليب المنظمات غير الحكومية.
18 نوفمبر 2010: صدور مذكرة اعتقال أوروبية ضد جوليان أسانج
أصدرت السويد مذكرة اعتقال أوروبية بحق جوليان أسانج. تمت محاكمة عالم الكمبيوتر بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي على امرأتين سويديتين في غشت 2010، بينما نفى هاتين الواقعتين، مؤكدا أن المضاجعة تمت بموافقتهما.
استسلم للشرطة البريطانية يوم سابع دجنبر من نفسالسنة، ثم احتُجز لمدة تسعة أيام قبل وضعه تحت الإقامة الجبرية في إنجلترا. ولم بتم رفض شكوى الاغتصاب في إلا في عام 2017.
19 يونيو 2012: جوليان أسانج يلجأ إلى سفارة الإكوادور
بعد الهروب من التسليم الصادر عن السويد، كان أخشى ما خشيه المبلغ عن المخالفات تسليمه من للولايات المتحدة التي كان من غير المستبع أن تنفذ فيه عقوبة الإعدام. ثم لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن.
طلب جوليان أسانج حينئذ اللجوء السياسي في الإكوادور. وبما أن رئيس هذه البلاد كان هو رفاييل كوريا، الشخصية اليسارية البارزة في أمريكا الجنوبية فقد كان له ما أراد، وسمح له بالبقاء في السفارة لمدة سبع سنوات تقريبا.
في هذا الوقت، استأنفت ويكيليكس نشر المعلومات السرية بما فيها ملايين رسائل البريد الإلكتروني من شخصيات سياسية واقتصادية سورية كانت صلة وصل بين الشركات الغربية ونظام دمشق.
أبريل 2019: تجريده من جنسيته الإكوادورية واعتقاله من قبل البريطانيين
بعد وصول الرئيس الإكوادوري الجديد، لينين مورينو، الذي كان يشعر بالقلق من تسريبات ويكيليكس، تم تجريد جوليان أسانج من الجنسية الإكوادورية، وإرغامه على مغادرة السفارة.
تم القبض على المناضل من أجل الحقيقة من قبل الشرطة البريطانية. وفي الصور التي نشرت آنذاك، ظهر على غير ما يرام. وجاء في تحذير أطلقه مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب أن حالته الصحية سيئة وأنه "تعرض عمداً خلال عدة سنوات لأشكال خطيرة من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
23 مايو 2019: لائحة اتهام أمريكية جديدة
وجهت له العدالة الأمريكية، التي اتهمته فعلا بـ "قرصنة الكمبيوتر"، 17 تهمة جديدة بموجب قوانين مكافحة التجسس. أصبح جوليان أسانج تتهدده عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 175 عاما. كما اتهم بشكل خاص بالكشف عن هوية مصادر رسمية.
وبسبب أزمة كوفيد، بدأ القضاء البريطاني دراسة الطلب الأمريكي عند متم فبراير 2020 واستؤنفت الجلسة في سبتمبر من العام نفسه.
4 يناير 2021: رفض التسليم الأمريكي
أصدرت القاضية فانيسا بارايتسر حكما ضد الطلب الذي تقدمت به إدارة دونالد ترامب . لم تتذرع بالدفاع عن حرية التعبير، لكنها اعتقدت أن ظروف السجن في الولايات المتحدة قد تشكل دواعي إقدام أسانج على الانتحار. وهمذا قؤر القضاء البريطاني إبقاءه رهن الاعتقال. لكن الولايات المتحدة استأنفت على هذا القرار.
فبراير 2024: الملاذ الأخير الممكن
عقدت جلسات استماع لمدة يومين في المحكمة العليا في لندن لفحص طلب الاستئناف الذي قدمته الولايات المتحدة. وم يحضر جوليان أسانج جلسات الاستماع بسبب حالته الصحية.
أمام المحكمة، قال محاميه إدوارد فيتزجيرالد إن "المتسلل السابق" تمت مقاضاته بتهمة "الانخراط في ممارسات صحفية عادية".
24 يونيو 2024: الاتفاق على الاعتراف بالذنب
توصل مؤسس ويكيليكس إلى اتفاق إقرار بالذنب مع المحاكم الأمريكية. ومن المقرر أن يمثل يوم 26 يونيو 2024 أمام محكمة اتحادية في جزر ماريانا، وهي منطقة تابعة للولايات المتحدة في المحيط الهادئ، بتهمة “التآمر للحصول على معلومات الدفاع الوطني والكشف عنها”.
من المحتم الحكم على مؤسس ويكيليكس بالسجن 62 شهرا، وهي عقوبة سبق له أن قضاها في لندن أثناء الحبس الاحتياطي، وبالتالي سوف يجلس في حضن حبيبته الحرية.
المرحع: Les Echos








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خامنئي و الرئيس الإيراني .. من يسيطر فعليا على الدولة؟ | الأ


.. مناظرة بايدن-ترامب .. ما الدروس المستخلصة ؟ • فرانس 24 / FRA




.. #فرنسا...إلى أين؟ | #سوشال_سكاي


.. المناظرة الأولى بين بايدن وترامب.. الديمقراطيون الخاسر الأكب




.. خامنئي يدعو الإيرانيين لمشاركة أكبر بالانتخابات | #غرفة_الأخ