الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار حول الأوضاع السياسية و الأجتماعية الحالية في العراق

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2024 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


1- العراق لم يتغير كثيرا منذ احتلال امريكا منذ عام 2003 و لاتزال السلطة الحاكمة تتكون من ميليشيات قومية مذهبية و عشائرية ، و احزاب و قوى تابعة للدول الأقليمية و العالمية . ان الميليشيات يتحكمون بالسلطة السياسية المنقسمة بين القوميين الكورد و السنة و الشيعة ، في العراق و في اقليم كردستان. الأنتخابات البرلمانية و الاقاليم المحلية لا يعطيان اي صبغة ديمقراطية للانتخابات، بل مهازل وسيناريوهات اعادة انتاج نفس القوى بأسماء و الوان جديدة.
2- العراق بلد رأسمالي و اقتصاده بغض النظر عن الأدعاءات بأنه يخضع للسوق الحرة و قوانينها لكن في الواقع ان اقتصاد العراق اقتصاد كلبتوكراسي ( حكم اللصوص) ، نهب اكثر من 600 مليارات من الدولارات من الميزانية الضخمة للعراق من قبل الذين يحكمون العراق بقوة السلاح ، انتجت فئة من الاوليغارشيين من رؤساء الأحزاب و المعممين( سيستاني ، ال حكيم ) – ان شعار( بأسم الدين باكونا الحرامية) شعار دقيق ويعبر عن الواقع العراقي و من كلا الطرفين الشيعة و السنة و من قبل عوائل القوميين الكرد ( برزاني و طالباني )، ان رؤساء الوقف الشيعي و السني هم اكبر اللصوص. ان تطبيع الأوضاع ليس الا وهما، و محاولات السوداني لفتح باب جلب الرساميل و جلب الشركات العالمية، بضرب الميليشيات بالصواريخ غاز كورمور تساوى مع الصفر. اقتصاد العراق يشبه اقتصاد ايران بعكس الادعاءات.
3- الفقر و البطالة موجود في النظام الرأسمالي و لا شك في ذلك لكن الفقر و البطالة المتفشية في العراق و بهذه الوقاحة الصارخة يرجع الى النهب و السلب الذي يمارس من قبل فئة ( الحكام اللصوص) و اقتصاد الكلبتوكراسي. ان حرمان الجماهير من ابسط الخدمات من الكهرباء و الماء الصالح للشرب و التعليم و الصحة و السكن كلها بسبب السلب و النهب الذي يمارسونه .
4- ان النظام الأقتصادي و السياسي في العراق نتج من الغزو الامريكي للعراق في 2003 و فرض الهويات القومية و الطائفية و العشائرية وبناء حكومة موزائكية ، المابعد الحداثة(البوستمودرنية). و وضعت الشعب العراقي امام حروب دموية طائفية و دينية و قومية ارجعت بالمجتمع العراقي عشرات السنين الى الوراء من التطور العلمي و التكنلوجي و الثقافي و الحضاري.
5- ان ردة الفعل الجماهير ضد هذه الأوضاع كان قويا و مدمرا للنظام الأقتصادي السياسي الموجود في ثورة تشرين و اسقطوا حكومات متتالية من حكومة عادل عبدالمهدي و يليها حكومات اخرى في مهدها و لم تستطيع الصمود امام الموجة الثورية الذي سيطرت على ساحات و ميادين المدن الكبيرة. ان شعارات و مطاليب ساحة التحرير و الساحات الأخرى كان تعبيرا دقيقا عن نفي الوضع الموجود ، نفي الأقتصاد والنهب و السلب و نفي للحكومة الموزائكية و فرض الهويات المزورة على الجماهير. ان شعارات "لا شيعية لا سنية نريد حكومة علمانية" و شعار " العيش الكريم" و شعار طرد الجمهورية الأسلامية من العراق بشعار " ايران برة برة بغداد تبقى حرة"، كان لائحة واضحة و اهداف واضحة بأتجاه هذه الأوضاع.
6- ان الثورة تراجعت لاسباب كثيرة و اهمها مرض كورونا و الاهم من هذا عدم وجود قيادة ثورية لقيادتها نحو النصر وفرض التشاؤم عليها ، لكن لا تزال قوى الثورة تعمل لاعادة تنظيمها و ارجاعها الى السكة، و خاصة في ظل ثورة نسوية و جماهيرية في ايران ثورة " مرأة، حياة، حرية" لاسقاط رئس الافعى الجمهورية الأسلامية في ايران.
7- تغيرت الاوضاع في اقليم كردستان بين البرجوازية من طرف و العمال و الجماهير المحرومة في كردستان من طرف آخر لحل معضلاتهم و مشاكلهم توجهوا الى بغداد و الحكومة المركزية و هذا دفع بالاوضاع الى اندماج اكثر بين كردستان و بقية مدن العراق بغض النظر عن نشر سم القومية و الصراعات القومية باستمرار.
اننا نضع النقاط التالية في دستور عملنا ودفع الوضع باتجاه لملأ الفراغ السياسي و ضعف القيادة لارجاع الثورة الى سكتها ضد الأوضاع السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية الحالية:
أ‌- تنظيم النضال ضد الفقر و البطالة و السعي لتنظيم الجماهير حول شعارات واضحة و ومطاليب محورية.
ب‌- بناء شبكات من المناضلات و المناضلين في اماكن العمل و المحلات و ربطهم في هيئات واسعة لارجاع القوى الثورية لنضالها .
ت‌- النضال من اجل فصل الدين عن الدولة و من اجل حكومة علمانية غير قومية و غير دينية
ث- النضال من اجل مساواة المرأة و الرجل
ج- النضال لالغاء عقوبة الأعدام
ح- بناء جسور نضالية جماهيرية بين كل مدن العراق وبين اقليم كردستان ، من اجل حكومة تحقق الحرية و المساوة و الرفاه.
أن قيادة ثورة و انتصارها لا يمكن إلا أن تكون قوة ثورية راديكالية ويسارية. القوة التي وضعت منذ زمن طويل أفق الثورة، وإسقاط الحكومة، وتحرير المجتمع، وضعت قوة الثورة في منظور المجتمع وناضلت بإصرار من أجل تحقيقها. قوة لها نقد جذري وشامل للحكومة والنظام القائم برمته، وتمثل وحدة وتضامن صفوف الثورة حول هذا النقد والاحتجاج الجذري والشامل. حزب يركز في برنامجه وأهدافه الإيجابية على المثل والأهداف الراديكالية والتقدمية والتحررية والمساواتية.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يحمل صفات القيادة و يسعى و يناضل من اجل ارجاع الأمل الى الجماهير الثورية و من اجل ذلك يدعوا الناشطين العماليين و الجماهير المليونية و التحريين و المساواتيين للالتفاف حول الحزب.
من مصوبات الأجتماع الموسع السادس عشر للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
23-6-2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بيسان إسماعيل تحسم الجدل حول - العشر كفوف -


.. نادين الراسي تبكي بسبب الخيانة و اشتياقها لأولادها مع رابعة




.. شبكات | -حرب القيامة-.. نتنياهو يقترح تغيير اسم الحرب على قط


.. شبكات | الحرب على لبنان.. مسعفون ومستشفيات هدف للهجمات الإسر




.. سرايا القدس: استهداف دبابة ميركافا وسط مخيم جباليا