الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


4 جويلية 2024 : لنقُل لا للإحتفال بأمريكا – نموذج حقيقيّ للإبادة الجماعيّة العنصريّة و الفساد ؛ نحتاج و نطالب ب : ثورة من أجل طريقة حياة جديدة تماما و نظام مختلف جوهريّا

شادي الشماوي

2024 / 6 / 26
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


4 جويلية 2024 : لنقُل لا للإحتفال بأمريكا – نموذج حقيقيّ للإبادة الجماعيّة العنصريّة و الفساد ؛ نحتاج و نطالب ب : ثورة من أجل طريقة حياة جديدة تماما و نظام مختلف جوهريّا
جريدة " الثورة " عدد 859 ، 23 جوان 2024
https://revcom/us/en/events-say-no-celebrating-america-truly-model-depraved-racist-genocide-we-need-and-demand-revolution-whole

أنظروا إلى غزّة ! الولايات المتّحدة تدعم إبادة جماعيّة بلا رحمة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات ! تزوّد الولايات المتّحدة إسرائيل بالقنابل و الأموال و الغطاء الدبلوماسي لتقتل ما يناهز 37 ألف إنسان . و قد دمّرت جميع الجامعات . و المستشفيات تفتقد إلى الوقود و التجهيزات و الصرف الصحّي . و يواجه 1.9 مليون فلسطيني و فلسطينيّة المجاعة .
أنظروا إلى الشرطة في هذه البلاد ! يوميّا تبثّ الشرطة الرعب و تعنّف و تقتل ذوى البشرة السوداء و البنّية ! في حين أنّ السجون مكتظّة بالمضطهَدين ، أعضاء الشرطة القتلة تقريبا لا يسجنون أبدا .
أنظروا إلى الحدود بين الولايات المتّحدة و المكسيك الملطّخة بالدماء ! يصطفّ الناس اليائسون كلّ يوم . معظمهم غادروا ديارهم و أوطانهم بسبب الفقر و الحروب و التدمير البيئيّ الذى تغذّيه امبرياليّة الولايات المتّحدة . لكن عندما يبلغون هذه البلاد ، تقع شيطنتهم و يواجهون الإيقافات و الترحيل و حتّى الموت .
4 جويلية : هل يتعيّن علينا أن نحتفل بأمريكا المؤسّسة على العبوديّة و الإبادة الجماعيّة ؟؟ بأمريكا المقامة على الأسجاد الممزقة و الحياة المسحوقة لمليارات الناس عبر العالم ؟ بأمريكا التي جرّدت النساء من حقّ الإجهاض وهي تشيطن المثليّن و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا ؟ بأمريكا التي هي رقم واحد في تدمير الكوكب و في مواجهة منافسيها الإمبرياليّين ، تزيد من التهديد بحرب نوويّة تهدّد وجود الإنسانيّة ذاته ؟ لا ، لم تكن أمريكا عظيمة أبدا !
هذا 4 جويلية ، سنرفع أنظارنا نحو طريقة جديدة تماما بوسعنا الحياة وفقها من خلال ثورة فعليّة تطيح بالنظام الرأسمالي – الإمبريالي الراهن و تعوّضه بنظام إشتراكي .
لقد ألّف القائد الثوري بوب أفاكيان " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " وثيقة تحريريّة تتحلّ محلّ دستور الولايات المتّحدة الإضطهادي . و يوفّر هذا الدستور نظرة شاملة و أساس صلب و عرض ملموس لإنشاء مجتمع و في نهاية المطاف عالما ، خاليا من كافة أشكال العبوديّة و الإستغلال والإضطهاد القائمين على الطبقيّة و العرق و الجندر، و خاليا من كافة العلاقات التي يكون فيها جزء من البشريّة خاضعا إلى و مهيمَن عليه من قبل آخرين .
و لتحقيق هذا ، نحتاج إلى ثورة . و هذا ممكن – ليس في مستقبل بعيد ما ، بل بالذات في هذا الزمن .
في هذا 4 جويلية ، لن تضع أيدينا فوق رؤوسنا و نُعلن الولاء إلى الولايات المتّحدة و رايتها الملطّخة بالدماء . بدلا من ذلك ، سنفتح قلوبنا و أذهاننا لمستقبل تحريريّ يمكن أن نكسبه بواسطة ثورة فعليّة ، وسننظّم صفوفنا لتحقيق ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقاله فاشية عفنه معاديه للدمقراطيه والحريه يجب ان
المتابع ( 2024 / 6 / 26 - 05:23 )
يشطب عليها بالحذاء لانها لاتمثل اي فكر بشري سوي -مرض معاداة الانسان الرائع الذي بنى ويبني اعظم حضارة انسانيه تقدميه في التاريخ البشري ويطورها ويصقلها دوما وباستمرار -اقول مرض الشرق الاوسط وخاصة العفونات الاسلامجيه والعربجيه مرض يجب التخلص منه لنهتدي الى طريق التنميه والتطور حيث العمل والعلم والثقافة في طل الرفاه-تحياتي


2 - أقل ما يمكن أن يقال فيها.
حميد فكري ( 2024 / 6 / 26 - 20:00 )
تحياتي أستاذ شادي الشماوي
ماكتبته عن أمريكا ، أقل ما يمكن أن يقال فيها. ذلك أن تاريخها ، للأسف ليس في مجمله إلا تاريخ إجرام .
فتأسيسها ، جرى على حساب شعوب أصلية ، أبيدت عن بكرة أبيها تقريبا .
ونهضتها ، بنيت ، بسواعد أبناء أفريقيا المستعبدين.
وتطورها ، غُذِّيَ بدماء الحروب ، سيما الحربين العالميتين 1و2 .
حتى أوربا حليفتها ، باتت رهينتها منذ مشروع مارشال ، الذي استعبدها الى يومنا هذا.
لا ننسى أنها ، أول دولة اقترفت جريمة السلاح الذري في تاريخ البشرية، فما أفضعها جريمة .
وأنها أول وأكثر الدول ، اسقاطاً للأنظمة المنتخبة ديموقراطيا/شعبيا ، ودعما لأكثرها ديكتاتورية ووحشية .
وهي أول الدول ، تخريبا للأوطانا ، وتشريدا للشعوب، وقتلا للأطفالا بالملايين ، وتهديدا لكوكب الأرض بالدمار والفناء ، ودفعا له نحو كارثة حرب نووية انهاءاً للحياة على ظهره الى الأبد أو اعادة له الى بداياته الحجرية .

نعم أمريكا: العلم ، التكنولوجيا ، الإبتكار ووو، ولكن للأسف كل هذا ليس إلا نتيجة لما سبق .
عصرها ، ذاهب لا محالة الى زوال ، بحتمية كل تلك التناقضات التي حملتها في أحشائها .
المصيبة هي أن تجرنا معها الى هاويتها.

اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تصد متظاهرين يطالبون الحكومة بعودة المحتج


.. اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائ




.. اقتصاد فرنسا رهين نتائج الانتخابات.. و-اليمين المتطرف- يتصدر


.. كيف نجح اليمين المتطرف في أن يصبح لاعبا أساسيا في الحياة الس




.. الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من