الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل النظام الإيراني في مواجهة انتخابات مثيرة للجدل

مهدي عقبائي

2024 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


في 28 يونيو، تستعد إيران لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، حيث يتمحور الصراع بين المرشحين الستة جميعهم من التابعين المخلصين لخامنئي، الذين وصفهم البعض بأنهم "لا يختلفون عن بعضهم البعض في كونهم مجرمين".
لطالما حاول النظام الإيراني الترويج لفكرة وجود تيارين أصولي وإصلاحي، إلا أن هذا الترويج ليس سوى حيلة تهدف لتسخين الأجواء الانتخابية. حتى المرشح الإصلاحي المزعوم، أكد ولاءه لخامنئي منذ البداية بقوله "أنا معدن منصهر فيه".
في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهرين، شارك 3٪ فقط من الناخبين المؤهلين، وفقًا لمسؤولي النظام. مما يشير إلى أن مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات الرئاسية هذه المرة ستكون أوسع نطاقًا، خاصة بعد أن كشفت انتفاضة 2017 أن اللعبة بين الأصوليين والإصلاحيين قد انتهت في نظر الشعب الإيراني.
خلافة خامنئي ومحاولة تثبيت النظام
القضية الأهم في هذه الانتخابات ليست مجرد تعيين رئيس دمية، بل تتعلق بشكل أساسي بمسألة خلافة خامنئي. فالنظام يسعى من خلالها إلى تأمين خليفة يمكنه الحفاظ على استقرار النظام. يريد خامنئي رئيسًا مطيعًا له تمامًا مثل إبراهيم رئيسي لضمان استمرار نظامه، إلا أن المرشحين الحاليين لا يتمتعون بنفس مستوى الولاء والطاعة.
كان إبراهيم رئيسي يحمل على عاتقه مسؤولية مجزرة عام 1988، مما جعله شريكًا موثوقًا لخامنئي. لكن مع وفاته، يجد خامنئي نفسه في مأزق حقيقي، حيث لن يتمكن من سد الفجوة التي خلفها رئيسي، ولن يتمكن من تعيين خليفة يضمن استقرار النظام.
تأثير الانتخابات على النظام
بغض النظر عن نتيجة هذه الانتخابات، سيخرج خامنئي بلا شك أضعف وأكثر هشاشة. سيظل غير قادر على سد الفجوة في قمة الحكومة، ما يعني تفاقم الصراعات بين الفصائل المختلفة للنظام. هذا الصدع في القمة قد يخلق فرصة كبيرة للشعب الإيراني لانتفاضات شعبية واسعة النطاق تهدف إلى إسقاط نظام الملالي.
المظاهرة الحاشدة في برلين
في 29 يونيو، بعد يوم واحد من مسرحية الانتخابات في إيران، ستتجمع الجالية الإيرانية وأنصار مجاهدي خلق في برلين في مظاهرة حاشدة. سيحمل المشاركون رسالة واضحة وصوتًا موحدًا: إسقاط النظام. سيعلنون دعمهم لمطالب الشعب الإيراني، مؤكدين أن الحل الوحيد هو تغيير النظام الحاكم في إيران.
المقاومة الإيرانية والكابوس الذي يخشاه خامنئي
المقاومة المنظمة للشعب الإيراني، التي تعمل على شكل وحدات مقاومة، تشكل تهديدًا حقيقيًا لنظام خامنئي. لقد كثف النظام من الشيطنة والتآمر ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، خاصة عشية التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية في ألمانيا في 29 يونيو. لكن هذه الحيل لن تجدي نفعًا في وقف مساعي الشعب الإيراني نحو التغيير.
ما يواجهه خامنئي هو نتيجة حتمية لسياساته الديكتاتورية وإثارة الحروب في المنطقة، وهي سياسات لم تنقذ نظامه بل تحولت إلى مستنقع يغرق فيه. إن أي نوع من التنازل لهذا النظام هو مجرد إطعام التمساح، ويجب على كل من يسعى للسلام والتقدم في المنطقة دعم رغبة الشعب الإيراني في إسقاط النظام وحقهم في محاربة الحرس الوحشي لخامنئي، الذي يعد السبب الرئيسي لعمليات القتل والفوضى في إيران والمنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة خاصة على فرانس24 حول نتائج الجولة الأولى من الانتخابات


.. فيضانات تضرب بلدة نواسكا الإيطالية وتتسبب بانهيارات ارضية




.. اتفاقية جنيف: لا يجوز استغلال وجود الأسير لجعل بعض المواقع أ


.. نتائج الانتخابات الأولية: فوز المرشح الغزواني في انتخابات ال




.. صورة لـ-بوتين مع قلب أحمر-.. تقطع خطاب زعيم حزب الإصلاح البر