الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة القدموس/سوريا

هاتف بشبوش

2024 / 6 / 27
الادب والفن


1.
الريحُ صمتُ ، والبحرُ أخرسُ
والجسرُ وحيدٌ ..غادرهُ الأنيسُ
منذ الطلقةِ الأولى ، في حميِ الوطيسِ
وكلّ ماتراءى ، من شبح الجبالِ المحروقةِ
قبل عامٍ ونيفِ
يبحثُ عن آلةٍ للتصوير
وفي الدوح ، كثيرٌ مايلوحُ صوتا خافتاً
لطيرٍ ، لم نستطع رؤياهُ ، مناوِرِ
بين الكستناءِ..
والأرزِ..
والصنوبرِ..
2.
أنساغُ الأشجارِ ، على الجانبين
تصعدُ للآلهة
هنا مآثرُ الفلاحين على الترابِ والمياهِ
أكثرُ ..
من خشوع الساري
قدّامَ ، قبة المولى الحسن الصباح
في زاويةٍ من التأريخ ، ليس لها معنى
لكن الأهم من كلّ هذا :
أنّ سرّ الأفراحِ ، لم يذبلْ هنا
فكنا أربعةً ، والنهارَ، والأغاني
ومعشرَ عائلةٍ بطيوبها ، تمرٌ على الريق ِ
كما سراجِ الزيتونِ بلونيهِ
والسائقُ ..
مشغولٌ بعهدةِ ، إيصالنا
3.
السكونُ من حرير
والمطعمُ الصيفيّ تتوّج
فوق السهلِ والوادي ، وأعلى بحيرةٍ
تحكي تأريخَ عزلتها ، وعزوفَ الناسِ
لسببٍ يتعلّقُ ، بضيقِ ذات الحال
وأنتَ ..
تنظر لما خلفكَ
من خلالِ زجاجِ نظارتها السوداء
هذا يعني ..
أنكَ ترى البدايةَ والنهاية َ
في متاهاتِ الأعالي الخضراء
وقلتَ لنفسك :
الزمانُ يمضي ، وربما سيجلسُ
عشاقٌ آخرون بعد مائة عام
عند مكاننا
فالعشقُ ، تواترٌ ، وتناسخٌ ، وسرمدُ
4.
الينابيعُ هنا كثارٌ ، كما نساءِ السواحلِ
فشربنا الماءَ الفضي ، لينبوع حسّان
حتى إرتوى الصاديُ منا
وبنظرةٍ خُطافٍ ، كمروقِ العصافير
لاحَ لذات النظارةِ السوداء ِ
عاملاتٍ يصنعنَ فطائرَ الزعترِ
والمحَمرَة ، الجبنة ، الخضارَ، وفتاتَ اللحم
وقالتْ :
مأ اشهى الفطائر!!
وبحركةٍ زئبقيةٍ رشيقةٍ
إبتاعتْ لنا بعضها ، من تنورٍ مركونٍ
على الهاويةِ الخضراءِ ، بعمقِ الهول
فأكلنا ، بضحكةٍ ، وثرثرةٍ ، ونظرةٍ
الى الأكاليلِ الجبليةِ المفعمة
بالصدى الحاضرِ والماضي
وبأسئلةِ الوجودِ السوري ، في الصخرِ
والأركولوجيا
وبذاك السمت الشسيع
وبالقول الأخيرِ :
ما أشهى الفطائرَ!!
لكنكَ همستَ بلحظٍة والهةٍ :
أعدّي ليَ البساطَ ، فإنّ الرخاءَ هنا
يأتي من فيء سوادِ نظارتكْ
ومن قولنا جميعاً :
ما أشهى الفطائرْ!!
.....
.....
تبدّلت الأماني، وأرتقينا الى لوحاتٍ اُخرٍ
تخفيها الطبيعة ، حيثُ المشفى الفرنسي
الذي تدثّر ..
بما مضى ، من سنيٌ الإحتلالِ الجهمِ
وبالحشائشِ..
تلك التي كإنها ، مُشطتْ بريشةِ ديلاكروا

**مدينة القدموس بين بانياس وطرطوس تستقر بجبالها حيث مقام المولى الحسن ، هذا الذي أختلفت عليه الأراء بأصله ومنهم من قال أنه فاطمي المنتمى والمنسبِ . ومنهم من قال أنه الحسن الصباح الإسماعيلي الذي إدعى من أنه المهدي المنتظر
هاتف بشبوش/شاعروناقدعراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال


.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف




.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل