الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
برلين: صرخة الحرية الإيرانية تهز أركان النظام وتكشف زيف الانتخابات
مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
(Mehdioghbai)
2024 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية
في مشهد تاريخي يرسم ملامح التغيير، تستعد العاصمة الألمانية برلين لاستقبال آلاف الإيرانيين المغتربين ونشطاء حقوق الإنسان من شتى أنحاء أوروبا في 29 يونيو 2024. هذا التجمع الحاشد، الذي ينظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ليس مجرد مظاهرة عابرة، بل هو صرخة مدوية في وجه نظام طهران المستبد وإعلان صريح لرفض ما يسمى بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها قبل يوم واحد.
يأتي هذا الحدث الضخم في لحظة فارقة من تاريخ إيران المعاصر. فبينما يحاول النظام الإيراني إضفاء شرعية زائفة على حكمه من خلال انتخابات يراها الكثيرون مجرد مسرحية هزلية، يقف الشعب الإيراني موحداً في رفضه لهذه المهزلة. المتظاهرون في برلين يؤكدون أن تجمعهم هو التعبير الحقيقي والأصيل عن إرادة الملايين داخل إيران الذين قاطعوا الانتخابات بشكل واسع، رافضين المشاركة في تمثيلية لا تعكس تطلعاتهم نحو الحرية والديمقراطية.
الدعم الدولي غير المسبوق: قوة تغيير لا يمكن تجاهلها
ما يميز هذه المظاهرة عن سابقاتها هو حجم الدعم الدولي الهائل الذي تحظى به. فقد أعلن 137 من رؤساء الدول والحكومات السابقين تأييدهم الكامل لمطالب المعارضة الإيرانية. هذا الدعم يشمل 84 زعيماً سابقاً، و10 نواب رؤساء جمهورية ورؤساء وزراء، و9 من رؤساء المنظمات الدولية، إضافة إلى 9 سفراء سابقين.
وفي خطوة غير مسبوقة، وقع أكثر من 4000 برلماني من 81 برلماناً في 50 دولة على بيان يدعم خطة مريم رجوي ذات النقاط العشر للتغيير الديمقراطي في إيران. هذا البيان، الذي يمثل غالبية أعضاء 34 مجلساً تشريعياً حول العالم، يطالب أيضاً بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
هذا الدعم الواسع من قبل شخصيات سياسية بارزة ومؤسسات تشريعية عالمية يمنح المظاهرة زخماً هائلاً ويضعها في بؤرة الاهتمام الدولي. إنه يرسل رسالة واضحة مفادها أن قضية الحرية في إيران لم تعد شأناً داخلياً، بل أصبحت قضية عالمية تحظى باهتمام وتعاطف المجتمع الدولي.
المتظاهرون في برلين لا يكتفون برفض الانتخابات المزيفة، بل يرفعون سقف مطالبهم إلى أبعد من ذلك. إنهم يطالبون بإنهاء حكم النظام الديني المستبد وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي يحترم حقوق الإنسان ويضمن الحريات الأساسية لجميع الإيرانيين.
المتظاهرون ینادون إلی:
إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي.
فصل الدين عن الدولة وضمان الحريات الدينية للجميع.
إلغاء عقوبة الإعدام وحظر التعذيب.
ضمان حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في جميع المجالات.
إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي.
إنهاء دعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة.
التخلي عن برنامج الأسلحة النووية والالتزام بالمعاهدات الدولية.
هذه المطالب تعكس تطلعات الشعب الإيراني نحو مستقبل يسوده العدل والحرية، وترسم خارطة طريق واضحة للتغيير الجذري في إيران.
فرصة تاريخية للتغيير
تأتي مظاهرة برلين في وقت حرج بالنسبة للنظام الإيراني. فهو يواجه ضغوطاً داخلية وخارجية متصاعدة، وسط أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية خانقة. الاحتجاجات الداخلية المتكررة، والعقوبات الدولية المشددة، وتزايد العزلة الإقليمية، كلها عوامل تضعف قبضة النظام وتجعله أكثر هشاشة من أي وقت مضى.
في هذا السياق، تكتسب مظاهرة برلين أهمية استثنائية. إنها تمثل فرصة ذهبية لتوجيه ضربة قوية للنظام وكشف زيف شرعيته أمام العالم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر