الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها

عصام محمد جميل مروة

2024 / 6 / 27
القضية الفلسطينية


إن الذين يحاولون التشويش والتشكيك في مقدرات المقاومة بعد اكثر من تسعة اشهر من الكر والفر والمناورة الواقعية على ارض المعركة التي خطفت مشاعر الناس في تحديد ورسم حق الشعب الفلسطيني الذي دائماً ما يُعَّول عليه انهُ وحيداً ويجب ان يتابع المسيرة والتحديات المرسومة في تحديد الأهداف المرجوَّة تحت ضغوط واسعة النطاق منذ اليوم الاول للطوفان الذي حمل معه جارفاً كل شكاك في مقدرة فعالية العمليات العسكرية والفدائية التي تُتهم من جانب الشكاكين انها "" إرهابية خالصة "" ، تصب في مصلحة اعداء المقاومة ، ومنهم مَنْ يقدم كل ما لديه من تعاطف ودعاء وهذا اقل ما يمكن تقديمه لأبناء الشعب الفلسطيني الذي انتشرت منذ تسعة اشهر سمعة جديدة في المفارقة التي تتحدى وجود قضية فلسطين واحياؤها مجدداً ! ان لم يكن على المستوى العربي الشقيق ولكن على مدار غير مسبوق في شوارع الدول الاوروبية والامريكية والافريقية والاسترالية والاسيوية !؟. بحيث لا يمر يوماً إلا ونسمع او نقرأ او نشاهد تجمعات من تلك الشعوب مساهمة توسيع مساحة التضامن مع المدنيين من الشعب الفلسطيني الذي حول العالم الى شاشة عملاقة يشاهدها المئات من الملايين الذين تأكدوا ان هناك فرق واسع وشاسع ما بين المقاومة وابناؤها واحقية مساراتها في التحرر .
وما بين مجموعات مشكلة من العصابات الصهيونية التي لاقت دعماً أعمى من قبل الدول التي ساهمت في التضليل واعطاء دوراً لا يُستهان بهِ لإسرائيل في وجودها !؟. رغم المجازر التي ترتكبها يومياً على مدار ثمانية عقود ، والمهم هنا ان إسرائيل تقوم على ضلال واضح وهذا ما يعرفه ويدركه كثيرون من خبراء الدول الاوروبية خصوصاً التي تنص وتضع قوانين حسب اراء الخبراء لتحسين فرصة السلام المأمول دولياً .
وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها يتأرجح الان ما بين الاعتراف في جدية التوصل الى اتفاق لوقف عمليات الحرب المتبادلة في قطاع غزة حيثُ برزت في الايام الاخيرة تدهور الاوضاع الامنية بعد سلسلة أخفاقات قامت بها إسرائيل في الكشف عن صعوبة التوصل الى تخليص الرهائن احياء وإعادتهم بلا قيد او شرط تفرضه المقاومة المُرابطة فوق وتحت الارض .و في بواطن الأنفاق .
فمن هنا يتأكد للجميع ان الوصول الى حتمية عودة الامور كما كانت عليه الاوضاع قبل تاريخ السابع من اكتوبر سوف تتحول الى خضوع جهابذة قيادة الجيش الذي لا يُقهر الى الرضوخ والخضوع الى مطالب حركات المقاومة الاسلامية ، التابعة لحماس والجهاد والفصائل الاخرى ، في مباشرة التفاوض الغير مشروط على الاقل في التراجع الى خلف خطوط التماس لما قبل عمليات غلاف غزة وترك اهالي القطاع عودتهم الى ما تبقى من الاراضي والمباني التي سوتها العمليات العسكرية الضخمة بالأسلحة الثقيلة التي فتكت ليس بالناس فقط بل بالحجر والشجر .
رغم كل تلك المهالك تبقى اهداف المقاومة قابلة الى استعادة الثقة المتبادلة مع السكان المدنيين الذين قرروا العيش فوق التراب الفلسطيني في العراء . بديلاً عن الترحال والتسفير كما كان مرسوماً لهم قبل عملية طوفان الاقصى. وما تلاها من إحباط من جانب اعداء المقاومة التي تجذرت بصمتها تبقى عاليه ومرفوعة الهامات في عدم الخضوع لمشروع الترانسفير الأكبر الذي تضمنه دولاً شقيقةً أغرقت نفسها في وضع لمسات التطبيع قبل دعم حركة وحرية المقاومة وعملها الشرعي والاوفر حظاً في إستعادة الحقوق المسلوبة .
الضمير الأبقى مع المقاومة هو السيف الوحيد الذي يأخذنا الى التخلص من عبودية الاحتلال الغاشم .
هناك من قال : لا تذهب للكلية الحربية لتعلم فنون القتال - بل كُن فدائيٌ حُرٌ سوف يتعلم من تعاليمك سُعاة الثورة لتحقيق أهداف سامية .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 27 - حزيران - يونيو / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|