الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص ( من كتاب ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.

عبدالرؤوف بطيخ

2024 / 6 / 28
الادب والفن


(1)
كَنَّتْ نَبْتَةٌ مِنْ نَخِيلٍ,طينية ناعمة,فى نسغ الأرض تتمدد بجذور رقيقة عميقة, متربَّب بالعمر.
من دراما وصمت,بالكاد أعيش في اللعبة العميقة,رأسى كما الشمس المحتضرة حيث الجرائم ,الدوافع ,النظرات المدققة ,للجدارات المصمتة من الحنان.
انا جرة طازجة ومفيدة في يد ,مشردة تفتش فى القاموس الفقير من العاطفة, كنت كما الأصل البطيء للحزن ,ثروته اليومية.
أطرق الأبواب مثل شجرة,ذاكرة هى العيون توثق , تساقط أكوام قذرة من خيبات الأمل.

(2)
صوت المرأة.
طغى عليه الغياب,عالم ميت يكثف الحب والفقر وجوعًا كاملًا مزيفًا للحياة ,تنضج الوجه البارد, في هذيانه يكرس نفسه إلى الكذبة الأسمى التي ترافق الطهارة.
اعيش عجزًا في مواجهة العاطفة التي تجذب مثل الهاوية, والشغف لا يقدربثمن, كطائر يغني بعنف تحت الآلام,مثل الحب, والذوبان في الأسطورة.
مرأة لا تحاول إخفاء وجهها في الخجل,والضوضاء تنحسر بلا قيمة,والزجاج سوف يفيض مع الألم ,إعلانًا جديدًا عن الوفاة,
صف القبور اللانهائية.

(3)
قد بدأت الطريق تلين ساعة,بساعة, لقدتجمدنا بها, لا يمكننا قول الشيء نفسه عن الأحباء والحب المزدهر وكرب الأمل.نظرتك المشهدية تخفق بأجنحة عبثية ومجنونة, ستخبرنى رطوبة الشفاه ,وفى القلب تحول الحزن إلى امتنان لانهائى,مرأة فقط تحمل قلب كصندوق مجوف لتابوت,ذات خبرة فى خنق الفرح,أيها الاشمئزاز ,مختبئًا أنت وراء معنى الأشياء والناس حاضر دائمًا بامبالاتك اللزجة ,تنفجرين أحيانًا,يظهر وجه رهيب في المنتصف من الطريق,والقلب زنزانة بين الحب والشمس ، وجهك نصف جانب مظلم لوجه عشتار.

(4)
العواصف تنتجها زهرة واحدة,و الهواء مشبع بالابتسامات ,ابتسامتي تركت الشاطئ المشمس,تتلاشى في مهب الريح ,وخلف الأمواج يرتفع كرب آخر , الفتاة الغفل تنضم إلى الأرض الهاربة.قد توقظ رغباتها؟ ، أنا لا أعرف ما خلعت ملابسها, لا شيء آخر !.. لا شيء سوى الخراب!.
فوق الجفون, فوق البحرإجتاحتنا الأمواج , وعلى الأرض,المياه نحتت خيوطًا طويلة,نحن ندمج أنفسنا في الليل. السعادة التي تنتظرني محبوسة لأن الحب يستهلكه الحب.

(5)
من ذكريات الفودكا,كانت ليلة زلقة, تغمرك الوعود و بشكل أعمى تتبعين السحب الطينية للأنهار, والليل يمكن أن ينزلق, على أسطح اللحن الأسود!,وضعيتك الهادئة الان في جوف النسيان, تطغى عليك العزلة غير الكاملة , في الليل المليء بالجليد, اليرقات تنبت في ثدييك.ها......مستمرة عن طيب خاطر؟ ,تمشين فى بهاء بلا حساسية, ولا مناديل ملوّحة, لتحية الشمس الأخيرة من بعيد.
كنت أتنفسك نسيم البحر!جافة هي الشكوى التي نخفي أقفالها الضائعة ..أنا صعب كما طرق لا تصدق,بلالافتات.....

(6)
نداؤك مرتبك ومغلق وأبكم مع الرعب,مثل أول إمراءة خلف آخر البيوت ، ربما خروجها الأخير, لا وجود يلامس الاحتمالات الرائعة.
كنت دفئ لا يوصف.
كان لديك أيضًا أجنحة أداعبها ,بلغة شفافة بالكاد تلمسني.
سجينة أنت منذ طفولة سحيقة,وسط عذاب حمى ليلة صيف جميلة جدًا,مثل الحنان الوحيد الذي كشف لى,ترتدين ملابس سوداء تجسد نكوص الكآبة لهذه اللعبة من الشرر,مثل لا أحد عاش , بين كل فرح.

(7)
كنت الزمن الأعمى والأرض الخطأ,أدراج الشمس,تحت ذراعك البحر ,شحبت الأسماك,في أوعية العين,شاعر يهز الحقول الحالمة,قزحية اللون ترسم تحت كل جمجمة محب , شاعر قرر الرحيل بلا سبب؟!.
هنا النص ,مثل رجل أعزب لا يخضع لهدنة الدم ، البلورات ، النسيان ، الإلهام ، حناجر العواصف ، المتفوقة والمتنوعة., نشيد الفرح1,العشاء الأخير2. النص كما لوحة(عارٍ يهبط سلمًا) لدوشامب3.
___________________________________________________________________
الهامش:
1-نشيدالفرح قصيدة للشاعرالالمانى (فريدريش شيلر ) كتبت عام 1785 وراجعها عام 1803، مع بعض الإضافات التي وضعها بيتهوفين.فى (السمفونية التاسعة) آخر سمفونية كاملة للمؤلف الموسيقار لودفيج فان بيتهوفن، والتي أنهاها عام 1824.
2-لوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي (لم ترسم بأسلوب الفريسكو) رسمت في عام 1498.
3- لوحة لمارسيل دوشامب من عام 1912. يشيع اعتبار هذا العمل عملًا حداثيًا كلاسيكيًا وأحد أشهر الأعمال في زمنه. رفضه التكعيبيون قبل أن يُعرض للمرة الأولى عام 1912 في صالون الفنانين المستقلين في باريس بحجة كونه مستقبليًا للغاية، ثم عرضوه لاحقًا في معرض الفن التكعيبي لاستديوهات دالمو، في برشلونة، بتاريخ 20 أبريل حتى 10 مايو من عام 1912. عُرضت اللوحة بعد ذلك في عرض الترسانة في مدينة نيويورك عام 1913 وقُوبلت بالسخرية.أعاد غيوم أبولينير إنتاج لوحة عارٍ يهبط سلمًا، رقم 2 في كتابه الذي أصدره عام 1913، الرسامون التكعيبيون، تأملات جمالية. وهي موجودة الآن في مجموعة لويس ووالتر أرنسبرغ في متحف فيلادلفيا للفنون. وفى اللوحة نوع الجنس الذي تدل عليه كلمة (nu) هو الذكورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غادة عبد الرازق: الساحة الفنية المصرية لم تعد بنفس قوة الماض


.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية




.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف


.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف




.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال