الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتم عقد التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية؟

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


من المنتظر عقد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية لهذه السنة في العاصمة الالمانية برلين في ال29 من شهر يونيو الجاري، ومن المنتظر وفي ظل الظروف والاوضاع الخطيرة وبالغة الحساسية القائمة ولاسيما من حيث التأثيرات السلبية لدور النظام الايراني، أن يکون إجتماعا إستثنائيا غير مسبوقا خصوصا وإن النظام الايراني صار يسکل تهديدا وتحديا خطيرا يتجاوز الحدود الايرانية بکثير ولعل مايجري في غزة من حرب مروعة دموية ومايمکن أن يفرض ذلك من آثار وتداعيات سلبية على بلدان المنطقة الاخرى وعلى الامن والسلام العالمي، نموذج حي وملوس.
التجمع السنوي لهذه السنة، والذي هو إمتداد للتجمعات السابقة التي سبق وإن تم التحذير خلالها من الخطر والتهديد الذي يشکله هذا النظام على السلام والامن في العالم ولاسيما فيما لو إستمرت سياسة الاسترضاء والمسايرة الغربية المشبوهة معه والتي صار واضحا جدا بأن النظام الايراني يقوم بإستغلالها والاستفادة منها من أجل ضمان بقائه وإستمراره، کما وفي نفس الوقت فإن هذه التجمعات قد سبق وإن حذرت من إن هذا النظام يقوم بإستغلال علاقاته السياسية والاقتصادية مع الدول الاخرى عموما ودول المنطقة خصوصا في سبيل القيام بأنشطة‌ إرهابية وتجسسسية مشبوهة تم رصد وفضح وکشف الکثير منها خلال العقود الاربعة السابقة.
خلال 45 عاما من تأريخ هذا النظام، فإن أکثر حقيقة واضحة وضوح الشمس في عز النهار وستبقى ماثلة ببقاء هذا النظام، إنه قد قام بإستخدام وتوظيف معظم إمکانيات إيران من أجل ضمان بقائه بل وحتى إنه قد إستغل عامل العلاقات الدولية أيضا بنفس السياق، وهو الامر الذي تحذر منه المقاومة الايرانية على الدوام وتٶکد بأن النظام لايلتزم بالمبادئ والمقاييس المعروفة والمتداولة عالميا في مجال العلاقات السياسية والاقتصادية بل إنه يشذ عنها ولاسيما بعد أن أکدت العديد من الاحداث والتطورات بأن هذا النظام يقوم بجعل سفاراته وقنصلياته وملحقياته المختلفة أوکارا ومراکز للعمليات والنشاطات الارهابية والتجسسية والتخريبية.
منذ عام 2004،حيث تم عقد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية لأول مرة، فقد حذر التجمع بلدان المنطقة بشکل خاص وبلدان العالم بشکل عام من الخطر والتهديد الذي يمثله هذا النظام عليها وضرورة أن تتعامل مع هذا النظام بمنتهى الحذر وأکدت بأن لهذا النظام مشروع مشبوه يسعى من أجل تحقيقه ويقوم على أساس فرض نفوذه وهيمنته على بلدان في المنطقة والانطلاق منها بإتجاه الاخريات وذلك من أجل مصلحة النظام وفرضه کحقيقة وکأمر واقع على الجميع.
اليوم وبعد 45 عاما من عمر هذا النظام ثبت للعيان بأنه أکبر خطر وتهديد على السلام والامن في المنطقة والعالم وطالما إستمر وبقي هذا النظام فإن خطره وتهديده سيتفاقم أکثر فأکثر وإن من المصلحة الملحة للمنطقة والعالم التغيير السياسي الجذري في إيران والذي لا يمکن أن يتم إلا بدعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي