الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عَشْتَارُ الفُصُولِ: 14159 القَوانِينُ الأَلْمَانِيَّةُ لَمْ تَعُدْ تَحْمِي الَّذِينَ يَعِيشُونَ عَلَى الأَرْضِ الأَلْمَانِيَّةِ
اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
2024 / 6 / 28
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
قَوانِينُكُم سَتَقْتُلُكُم
رَأْيِي غَيْرُ مُلْزِمٍ وَلَكِنِّي أُدَافِعُ عَنْهُ.
نَثِقُ بِأَنَّ المُجْتَمَعَاتِ فِي العَالَمِ كَافَّةً فِيهَا خِلَافَاتٌ وَفُرُوقَاتٌ فَرْدِيَّةٌ وَاجْتِمَاعِيَّةٌ وَتَرْبَوِيَّةٌ وَأَخْلَاقِيَّةٌ وَدِينِيَّةٌ وَمَذْهَبِيَّةٌ وَسِيَاسِيَّةٌ. وَنَعْلَمُ أَيْضًا عَدَمَ خُلُوِّ أَيِّ مُجْتَمَعٍ مِنَ المُجْرِمِينَ. فَالجَرِيمَةُ جُزْءٌ مِنَ المُجْتَمَعَاتِ عَبْرَ تَرْكِيبَتِهَا وَهَيْكَلِيَّتِهَا الاِقْتِصَادِيَّةِ أَوَّلًا وَالدِينِيَّةِ وَالمَذْهَبِيَّةِ ثَانِيًا وَالقَوْمِيَّةِ ثَالِثًا.
الجزء الثاني:
لَكِنَّ الظَّاهِرَةَ الجَدِيدَةَ فِي أَلْمَانْيَا عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ قِيَامَ شَبَابٍ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ دِينِيَّةٍ وَمَذْهَبِيَّةٍ رَادِيكَالِيَّةٍ بِعَمَلِيَّاتِ طَعْنٍ لِأَلْمَانٍ وَهُمْ فِي الشَّارِعِ أَوْ فِي أَمَاكِنَ لِلتَّنَزُّهِ أَوْ فِي البَاصَاتِ أَوْ القِطَارَاتِ. وَكُلُّ مَا يَظْهَرُ لَنَا فِي هَذِهِ الظَّاهِرَةِ هُوَ أَنَّ هَؤُلَاءِ يَنْطَلِقُونَ مِنْ كُرْهِ ٍوَعُنْصُرِيَّةٍ وَشُوفِينِيَّةٍ وَتَكْفِيرِيَّةٍ لِلأَلْمَانِ وَقَدْ وَقَعَتْ مُنْذُ 5 أَعْوَامٍ أَكْثَرُ مِنْ جَرِيمَةٍ وَالمُشْكِلَةُ هِيَ القَوَانِينُ الأَلْمَانِيَّةُ غَيْرُ المُوَازِيَةِ وَالمُسَاوِيَةِ لِتِلْكَ الجَرَائِمِ لَابِلْ نَرَاهَا تَتَسَاهَلُ مَعَ القَتَلَةِ وَالمُجْرِمِينَ بِدَوَافِعَ إِنْسَانِيَّةٍ مُتَنَاسِيَةً أَنَّ ذَاكَ الَّذِي فَقَدَ حَيَاتَهُ بِدُونِ سَبَبٍ هُوَ ضَحِيَّةٌ لِإِجْرَامِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ جَاؤُوا وَتَقَدَّمُوا بِطَلَبِ اللُّجُوءِ فِي أَلْمَانْيَا، ثُمَّ عِنْدَمَا تَمَكَّنُوا بَدَأَتِ المَدَارِسُ الدِينِيَّةُ الخَاصَّةُ بِهِمْ تَزُجُّهُمْ فِي عَمَلِيَّاتٍ ضِدَّ أَصْحَابِ البِلَادِ، هَؤُلَاءِ الكُفَّارُ بِتَعْبِيرِ هَؤُلَاءِ القَادِمِينَ مِنْ مُخْتَلِفِ الدُّوَلِ المُشْرِقِيَّةِ.
الجزء الثالث:
وَالسُّؤَالُ هَلْ مِنَ العَدَالَةِ أَنْ يَفْقِدَ الإِنْسَانُ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِ سِيَاسَةٍ رَعْنَاءَ تَتَمَسَّكُ بِهَا الدَّوْلَةُ الأَلْمَانِيَّةُ فِي عَدَمِ إِيقَافِهَا لِقَانُونِ اللُّجُوءِ وَاسْتِقْبَالِ ثَقَافَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ تُغَايِرُ الثَّقَافَةَ الأُورُوبِّيَّةَ وَالأَلْمَانِيَّةَ عَلَى وَجْهِ التَّحْدِيدِ؟ وَهَلْ الأَلْمَانُ وَالأُورُوبِّيُّونَ بِحَاجَةٍ إِلَى مُهَاجِرِينَ لِأَنَّ مُجْتَمَعَاتِهِمْ مَيْتَةٌ بِالقُوَّةِ، أَيْ أَنَّهَا مُجْتَمَعَاتٌ تَجْتَاحُهَا الشَّيْخُوخَةُ وَالهَرَمُ وَالمَوْتُ وَقِلَّةُ الوِلَادَاتِ؟
وَهَلْ أَنْصَارُ السِّيَاسَاتِ الدَّاعِيَةِ لِاسْتِقْبَالِ مُهَاجِرِينَ مِنْ كُلِّ الأَحْزَابِ اليَسَارِيَّةِ وَتَوَابِعِهَا هَؤُلَاءِ هُمْ مَنْ يَسْعَى لِتَدْمِيرِ أَلْمَانْيَا وَتَقْدِيمِهَا قَرِيبًا لِحَرْبٍ أَهْلِيَّةٍ لَا نَعْرِفُ أَيْنَ تَتَوَقَّفُ وَمُبَرِّرَاتِهِمْ هُوَ أَنَّ عَجَلَةَ الاِقْتِصَادِ الأَلْمَانِيِّ بِحَاجَةٍ إِلَى أَيْدٍ عَامِلَةٍ؟
الجزء الرابع:
إِنَّنَا نَرَى أَنَّ بَعْضَ دُوَلِ العَالَمِ بِسِيَاسَاتِهَا المُنْفَتِحَةِ بِشَكْلٍ يُقَارِبُ المُطْلَقَ هِيَ دُوَلٌ بِحَاجَةٍ إِلَى إِعَادَةِ تَأْهِيلِ قَوَانِينِهَا وَتَرْتِيبِ مَوْضُوعِ الوِلَادَاتِ فِيهَا وَتَغْيِيرِ قَوَانِينِ الطُّفُولَةِ وَالأُمُومَةِ وَأَنْ يَكُونَ هُنَاكَ قَانُونٌ يُشَجِّعُ الفَتَيَاتِ الصَّغِيرَاتِ اللَّوَاتِي يُمَارِسْنَ الجِنْسَ أَصْلًا وَيَوْمِيًّا وَيَرْغَبْنَ فِي مُسْتَقْبَلٍ مَقْبُولٍ وَيَتَقَاضَيْنَ رَوَاتِبَ أُمُومَةٍ بِأَنْ تَحْمِلْنَ وَتُنْجِبْنَ أَطْفَالًا وَكُلُّ طِفْلٍ يُحْسَبُ لِأُمِّهِ 5 سَنَوَاتِ رِعَايَةٍ مَعَ إِعْطَائِهَا رَوَاتِبَ مُغْرِيَةٍ وَإِذَا لَمْ تَرْغَبْ فِي تَرْبِيَتِهِ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَرْكَزًا لِرِعَايَةِ الأَطْفَالِ، أَمَّا الأُمُّ فَتُعْطَى مَبْلَغًا مُغْرِيًّا حَتَّى نُشَجِّعَ الوِلَادَاتِ بِهَذَا الشَّكْلِ وَتَقُومُ الدَّوْلَةُ بِتَرْبِيَةِ هَؤُلَاءِ الأَطْفَالِ. وَهَذَا المُقْتَرَحُ أَعْتَقِدُ سَيُعَالِجُ نِصْفَ المُشْكِلَةِ وَالحَلُّ الآخَرُ هُوَ أَنْ تَتَوَقَّفَ أَطْمَاعُ وَجَشَاعَةُ أَصْحَابِ المَعَامِلِ وَالمَصَانِعِ لِتَكْدِيسِ ثَرَوَاتِهِمْ عَلَى حِسَابِ تَدْمِيرِ مُجْتَمَعَاتِهِمْ وَأَنْ يُفَكِّرُوا فِي أَوْطَانِهِمْ وَمُسْتَقْبَلِهَا وَلَا يَظُنُّوا بِأَنَّهُمْ فِي تَطْوِيرِ الاِقْتِصَادِ عَلَى حِسَابِ التَّشْكِيلَةِ الدِّيمُوغْرَافِيَّةِ وَخَلْطِ الثَّقَافَاتِ سَتَتَحَقَّقُ أَفْكَارُهُمْ.
الجزء الخامس:
إِنَّ مَوْضُوعَ خَلْطِ الثَّقَافَاتِ العَالَمِيَّةِ بِرَأْيِي هُوَ تَدْمِيرٌ لِلثَّقَافَاتِ نَفْسِهَا وَلَا يُفْضِي هَذَا الخَلْطُ إِلَّا لِعَمَلِيَّةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ اسْتِغْلَالُ الثَّقَافَاتِ الشَّرِسَةِ وَالدَّمَوِيَّةِ لِلْحُرِّيَّاتِ الَّتِي تَمْنَحُهَا القَوَانِينُ الوَضْعِيَّةُ. فَمِنْ هُنَا بِرَأْيِي أَنْ تَتَوَقَّفَ الدُّوَلُ قَلِيلًا وَتَدْرُسَ قَوَانِينَهَا وَتُعِيدَ تَأْهِيلَهَا لِتَتَنَاسَبَ مَعَ الحَيَاةِ وَالْوَاقِعِ وَالمُسْتَقْبَلِ كَمَا عَلَيْهَا أَنْ تُوجِدَ سُبُلًا وَاقِعِيَّةً لِلتَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ وَالاقْتِصَادِيَّةِ.
إِنَّ التَّسَاهُلَ مَعَ المُجْرِمِينَ مِنْ قِبَلِ القَوَانِينِ وَالدَّوْلَةِ الأَلْمَانِيَّةِ وَغَيْرِ الأَلْمَانِيَّةِ هُوَ تَشْجِيعٌ لِلْجَرِيمَةِ ذَاتِهَا كَمَا أَنَّ السُّجُونَ الأُورُوبِّيَّةَ بِشَكْلٍ عَامٍّ وَالأَلْمَانِيَّةَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَجِبُ أَنْ تَتَغَيَّرَ مُعَامَلَةُ النُّزَلَاءِ فِيهَا. إِنَّ المُجْرِمِينَ أَعْتَقِدُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْطَلِقُونَ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ دِينِيَّةٍ تَكْفِيرِيَّةٍ هَؤُلَاءِ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ لَهُمْ مُعَامَلَةٌ خَاصَّةٌ حَتَّى يَكُونُوا عِبْرَةً لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُقْدِمَ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الجَرَائِمِ.
الجزء السادس:
مَعَ العِلْمِ نُؤَكِّدُ على أنّ لَيْسَ كُلُّ الثَّقَافَاتِ المُهَاجِرَةِ هِيَ ثَقَافَاتٍ دَمَوِيَّةٍ، وَهُنَاكَ خِلَافَاتٌ بَيْنَ أَبْنَاءِ الثَّقَافَةِ الدَّمَوِيَّةِ نَفْسِهَا. إِنَّنَا لَا نُؤَيِّدُ عَلَى الإِطْلَاقِ قولاً يقول إِنَّ كلّ الثَّقَافَةَ الدِّينِيَّةَ هِيَ ثَقَافَةٌ دَمَوِيَّةٌ، بَلْ هُنَاكَ ثَقَافَةٌ دِينِيَّةٌ دَمَوِيَّةٌ واضحة المعالم ولالبس في تبيانها ، وَمَنْ يُنْكِرُ هَذَا فَهُوَ يُسَاهِمُ فِي نَشْرِ تِلْكَ الثَّقَافَةِ عَمْدًا.
وَلنا رَأْيٌ آخَرُ يَقُومُ عَلَى أنْ تتولّى الدول مُرَاقَبَةِ المَدَارِسِ الدِينِيَّةِ وَالمَعَابِدِ الَّتِي تَنْشُرُ ثَقَافَةَ الكَرَاهِيَةِ ضِدَّ الآخَرِ مَنْ كَانَ فَلْيَكُنْ. إِنَّ المُجْتَمَعَ الَّذِي يَدْعُو لِلْمَحَبَّةِ وَالسَّلَامِ وَيَسْتَقْبِلُ هَؤُلَاءِ المُهَاجِرِينَ مِنْ مُخْتَلِفِ الثَّقَافَاتِ الدِينِيَّةِ وَلَا يَسْأَلُهُمْ وَلَا يُجْبِرُهُمْ عَلَى أَيِّ تَغْيِيرٍ لِمُعْتَقَدَاتِهِمْ، مِنَ المُفْتَرَضِ إِذَا هُوَ لَمْ يَحْتَرِمُوا ذَاكَ المُجْتَمَعَ عَلَيْهِ هُوَ أَنْ يُدَافِعَ عَنْ حَقِّهِ فِي العَيْشِ بِسَلَامٍ عَلَى أَرْضِهِ وَأَيُّ مَفْهُومٍ آخَرَ أَرَاهُ ظُلْمًا مُبِينًا.
كَمَا وَأَرَى أَنْ يُعَادَ النَّظَرُ فِي القَوَانِينِ الوَضْعِيَّةِ الَّتِي وُضِعَتْ مُنْذُ زَمَانٍ بَعِيدٍ سَوَاءً تِلْكَ المُتَعَلِّقَةُ بِالجَرِيمَةِ أَوِ الحُرِّيَّاتِ أَوْ كُلِّ مَا مِنْ شَأْنِهِ الإِخْلَالُ بِأَمْنِ المُجْتَمَعَاتِ.
الجزء السابع:
وَلَا أَفْهَمُ حُرِّيَةً فِي زَمَنٍ تَخْتَلِطُ فِيهِ الثَّقَافَاتُ الدَّمَوِيَّةُ مَعَ تِلْكَ الَّتِي تَدْعُو إِلَى الوَدَاعَةِ، لَا أَفْهَمُ كَيْفَ تَكُونُ العَدَالَةُ وَأَمَامِي شَخْصٌ جَزَّارٌ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُدَافِعَ عَنْ نَفْسِي بِأَنْ أَدْعُوَهُ لِلسَّلَامِ؟ إِنَّ هَذَا هُوَ الجُنُونُ بِحَدِّ ذَاتِهِ. لِهَذَا أَرَى أَنَّ إِعَادَةَ التَّفْكِيرِ بِجِدِّيَّةٍ فِي ثَقَافَتِنَا الشَّخْصِيَّةِ وَثَقَافَةِ الوَطَنِ بِالكَامِلِ هِيَ مِنَ المَهَامِّ الأُولَى.
وَمَا أَرَاهُ أَنَّ هُنَاكَ مَدَارِسَ دِينِيَّةً جَاءَتْ عَبْرَ الحُدُودِ وَبِطَرِيقَةٍ غَيْرِ شَرْعِيَّةٍ وَشَرْعِيَّةٍ تَدْعُو لِتَغْيِيرٍ كَامِلٍ فِي تَرْكِيبَةِ السُّكَّانِ خَاصَّةً فِي أُورُوبَّا وَالغَرْبِ بِشَكْلٍ عَامٍّ لِأَنَّ الغَرْبَ بِمَفْهُومِهَا الدِّينِيِّ بَلَدُ الكُفْرِ وَعَلَيْهَا أَنْ تَقُومَ بِتَغْيِيرِهِ عَبْرَ وَسَائِلَ دَمَوِيَّةٍ وَوِلَادَاتٍ سُونَامِيَّةٍ وَالمُشْكِلَةُ أَنَّ الدُّوَلَ الغَرْبِيَّةَ تَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْ خِلَالِ أَجْهِزَتِهَا الأَمْنِيَّةِ، لِمَاذَا السُّكُوتُ عَنْ كُلِّ مَا يَحْدُثُ لَسْتُ أَدْرِي. وَلَكِنَّ الَّذِي أَدْرِيهِ وَأُدَافِعُ عَنْهُ نَحْنُ فِي زَمَنِ التَّوَحُّشِ وَالدِّمَاءِ البَرِيئَةِ الَّتِي تَجْرِي جَرَّاءَ رَعُونَةِ بَعْضِ المُتَطَرِّفِينَ.
وَلِلْحَدِيثِ لَا صِلَةَ مَعَ الفَوْضَوِيِّينَ.
إِسْحَاق قَوْمِي. 28/6/2024م
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر