الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران تواجه أكبر مقاطعة انتخابية في تاريخها

مهدي عقبائي

2024 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم، ونحن في منتصف الانتخابات الرئاسية في إيران، يبدو أن الشعب الإيراني قد قاطع هذه المهزلة الانتخابية بشكل كامل. لم يُظهر المشهد حتى الآن أي مشاركة تذكر من قبل الشعب، مما يؤكد مخاوف النظام من مقاطعة واسعة النطاق.

التوجيهات الصارمة لخامنئي
في ظل مأزق الانتخابات والأزمات التي تلت مصرع إبراهيم رئيسي، وجه خامنئي في 25 يونيو أوامر واضحة إلى المرشحين ووكلاء هندسة الانتخابات، قائلاً: "أي شخص لديه زاوية (موقف معارض للنظام) لا ينفع". هذا التصريح يعكس عمق المأزق الذي يواجهه النظام في سد الفجوة التي خلفها هلاك رئيسي، الذي "لم يكن لديه أدنى زاوية معه".

خامنئي أبدى حسرة في ذكرى الأربعين لموت رئيسي، قائلاً: "كان رئيسنا الراحل يؤمن بالمعنى الحرفي. عزيزي شهيد الخدمة رئيسي كان (يؤمن بأسس هذه الثورة وهذا النظام بكل ما تعنيه الكلمة). كنت أعرفه من قبل. وخلال فترة السنوات الثلاث من رئاسته، حيث كان يجتمع معنا بانتظام، كان من الواضح تماما أنه كان يتحرك بقلبه وروحه باقتناع. كانت هذه الحكومة ال13 واحدة من الحكومات التي استفادت من قدراتها، ولو استمرت هذه الحكومة، أعتقد أنه من المحتمل جدا أن يتم حل العديد من مشاكل البلاد، وخاصة المشاكل الاقتصادية”.

التناقضات والأوامر المتضاربة
في تصريحاته الأخيرة، أكد خامنئي على ضرورة التشدد والتصفية، مما يعكس تناقضات النظام المستمرة في سعيه للحفاظ على سلطته. من جهة، يطلب المشاركة الشعبية لتجنب اللوم الدولي، ومن جهة أخرى، يفرض قيوداً صارمة على المعارضة، مما يعكس خوفه الشديد من مقاطعة واسعة النطاق للانتخابات.

قال خامنئي: "في كل انتخابات كانت فيها نسبة المشاركة منخفضة، كان أعداء الجمهورية الإسلامية يلقون اللوم علينا. عندما يكون الإقبال مرتفعا، يتم تقصير لسان المسيئين، ولا يمكنهم توجيه اللوم أو الابتهاج. لهذا السبب أنا مصر على الإقبال الكبير. العنصر الأول هو المشاركة. يجب ألا يكون الجمهور كسولا، ولا يتم تجاهله، ولا يقلل من شأنه، وأن يشارك في جميع أنحاء البلاد".

رسالة المقاومة الإيرانية
في الوقت الذي يستمر فيه النظام في التوسل للشعب للمشاركة، تتجلى الحقيقة في رسالة زعيم المقاومة الإيرانية التي ينشرها المنتفضون الشجعان على جدران المدن الإيرانية: "منذ العشرین من یونیو عام 1981 كان صوتنا في مهازل انتخابات النظام إسقاط النظام بالقوّة، وما عدا ذلك كان كلامًا فارغًا یسرده من لا یرید دفع الثمن. بنظرة سريعة إلی مرشحي خامنئي الستة للرئاسة، یجد أبناء الشعب أن الكلب الأصفر هو شقيق ابن آوى [کلّهم من طبیعة ‌واحدة]، ومطرقة مقاطعة الانتخابات کان في انتظارهم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د