الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المترف بأموال الناس وتركه أبيه

صفاء علي حميد

2024 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


المقصود بالعنوان هو عبد المجيد الخوئي ذلك الرجل الذي " عاش متعة الفتوة الذهبية في النجف الأشرف بين وفرة المال المجاني ( الأخماس ) وبين الشهرة التي يتوسدها وهي ( المرجعية ) وشكلت له فرصة لذيذة في تخطي الحياة وفي فورة الشباب وقوة الطاقات .

حتى كانت أحداث الأنتفاضة الشعبانية عام 1991 م فركب موجه المعارضة لتقله بعدها طائرة الهليكوبتر الأمريكية إلى السعودية ومن هناك إلى لندن ليستقر فيها معارضاً للنظام العراقي .

قويت أواصره مع البريطانيين خصوصاً ( طوني بلير ) رئيس وزراء بريطانيا آنذاك وهو صديق حميم للقذافي الذي هو نسخى ثانية من صدام حسين ؟؟؟

صار يحتوي بعض رموز المعارضة العراقية ليتراقصوا حوله من معممين وإسلاميين .

وكان أكثر مزاحه وملاطفاته تنصب على الأستهزاء بالجمهورية الإسلامية وقياداتها العليا والتمسخر بذات الإمام الخميني رحمه الله وكان هذا بمشهد مني أنا كاتب هذه السطور ؟؟؟

وطبعاُ كان هذا رهانه للتقرب من الأمريكيين وgla وهو كرهه لإيران وازدراءها وشن الدعاية ضدها .

لقد سمعته أكثر من مرة يحاول إقناع بعض رموز المعارضة العراقيين من الإسلاميين بالتعاون والتنسيق مع الأمريكان وكان يردد فيهم كلمته : ( أن أقوة قوة في السماء هو الله وأن أقوى قوة في الأرض هي أمريكا فيجب التعاون معها ) .

زار بعض دول الخليج وفي لقاءات صحفية فيها كان يستهزا بإيران وبقادتها ويصف النظام الإسلامي في إيران بأنه شوه المذهب والإسلام وقويت مكانته لدى الأمريكان .

وأمضى أكثر من عشرة أعوام يتنقل مكوكياً بين لندن وأمريكا وكان يتحرك بهلوانياً مبتهجاً بصداقة الأمريكان .

أسس وبتعليمات ( GLA ) المجلس الشيعي العراقي واستطاع احتواء بعض الرموز العراقية .

سافر إلى إيران رغم كرهه للجمهورية الإسلامية والتقى عدداً من المراجع في قم ومشهد وعرض مشروعه عليهم بغية استصدار بيانات من بعضهم كما التقط الصور وهي تجمعه معهم لكن السيد القائد دام ظله لم يسمح له بلقائه رغم اكثر من وساطه قام بها الشيخ الرفسنجاني والسيد رضي الشيرازي وغيرهم .

وهناك من استقبله من المراجع لكنه تعامل بوسطية وبلعبه ذكية حيث رفض أن تلتقط له الصور وأخرج المصور والكاميرات من الحجرة وهو الشيخ الوحيد دام ظله .

وأخيراً فشل في الحصول على أي دعم كتبي من أي منهم وعاد إدراجه بخفي حنين .

وعده الأمريكان بمنصب إدارة العتبات المقدسة والأوقاف والمزارات في العراق كما وعدوه بإدارة محافظة النجف الأشرف محلياً وبشكل ذاتي .

حتى كان عام 2003 م حيث زحفت أمريكا على العراق في غزو قليل النظير واحتلت اكثر من ثلثي العراق فدفعت به الى ممارسة دوره في الاحتلال فكانت هي رحلة النهاية له .

بدأت هذه الرحلة المشؤومة من لندن منتصف الليل حيث وصلت طائرة النقل العسكرية الأمريكية العملاقة قادمة من فلوريدا وعلى متنها فريق من ( GLA) وفي أحدى القواعد العسكرية في بريطانيا التحق بها هذا الفتى الغارق بأحلامه وطموحاته فكان يحمل في حقيبته أسماء الطاقم الذي أختارهم للمناصب مثل محافظ ، سادن الروضة ، مدير الوقف ، مدير البلدية ، وأمثالهم وكان قد وضع اسم زميل وشريك له يسكن لندن وهو بائع تحفيات كمرشح لوزارة الثقافة والأرشاد .

وفي الصباح الباكر أقلعت به الطائرة أقلعت به الطائرة من لندن ومعه مجموعة من رفاقه وهم سعداء بالمهمة ويرتدون أرقى الملابس وبأيديهم ساعات ( رولكس ) الثمينة ومزودين بكاميرات التصوير الحديثة ويرتدون تحت ملابسهم الدروع الواقية من الرصاص .

وصلوا المطار العسكري في الكويت لينظم إليهم معمم من الإمارات ثم بعد ساعات استراحه أقلعت بهم الطائرة إلى البحرين ثم من هناك إلى القاعدة الجوية قرب النجف الأشرف .

أقلتهم بعدها سيارات الهمر الأمريكية فأنزلتهم في ميدان النجف الأشرف مقابل سوق الكبير ترجل سماحته كالطاووس ومعه رفاقه من السيارات وارتدى العمامه والجبة وتحت الجبه كان يرتدي السترة الواقية من الرصاص .

اتجه مباشرة إلى بيت المرجعية التي هي جزء من مشروعه فلم تفتح له الأبواب لأنهم كانوا أذكى منه في التعامل منه في التعامل مع الموقف .

كان الأمريكان قد زودوه بحقيبتين محشوتين بمبلغ 13 مليون دولار لتوزيعها على شيوخ العشائر وغيرهم وكانت جيوبه تضيق بأوراق فئة 100 دولار أمريكي .

اصطحب معه المرحوم حيدر الرفيعي :
( السادن السابق للحرم العلوي وعضو مجلس الشعب في نظام صدام حسين ) متوجهاً إلى الحرم الشريف ليتولى فتح الحرم وإعادة السادن إلى ممارسة عمله من جديد .

فحدثت المواجهة وقتل هو والسادن وقتل معه من قتل وهرب من هرب وضاعت حقائب المال ولا يُدرى من هو المحظوظ بالاستيلاء عليها وهناك ثلاث تحاليل في ذلك ؟؟؟

الغريب في الأمر أن بعض رفاقه ذهب للأمريكان وهو يستصرخهم لنجدته ولكنهم تجاهلوه وقضي الأمر وأصبح الطموح في مهب الريح طارت الأحلام وذهب المال " ( محنة الهروب من الواقع / السيد حسن الكشميري / ص 20 ـ 23 ) .

نعم لقد طارت الأحلام وذهب المال لكن بقى عقل سخيف وفهم رديئ يحاول التبرير وإيجاد الأعذار لهذا وذاك !!

مات عبد المجيد الخوئي ذلك الرجل الذي قال عنه : ( مارتن ايندك ـ المسؤول الأمريكي وكان سفيراً سابقاً في إسرائيل ـ لقد خسرنا عبد المجيد الخوئي كحلقه في العراق ولم نتمكن من حمايته ) [ إسرار إرهاب الغزو الإعلامي للعراق / محمد حسين البصري / ص 55 ] .

نعم قتل الرجل !
ونحن نعلم أن بعض التبريريين سوف يقولون لنا كان رجلاً شهماً يريد خدمة العباد والبلاد ؟! وكان رجلاً فاهماً للمرحله انفتح على الأمريكان ليخدم العراق ؟

وهذا تحليل سخيف الهدف منه تلميع صورة الرجل ووضعه في خانه الأبطال ! ولو كان الرجل أميناً لم يسرق أموال الأخماس التي كانت في بيت أموال إبيه الخوئي لقلنا نعم لمن يبحث له عن أعذار !

لكن تاريخ الرجل واطماعه تكشف عن خسه ودناءه سريرته لأنه كان يعمل طوال السنوات التي سبقت سقوط النظام البعثي على جني الاموال والسمعة والجاه !

وأخيرا لولا أننا وجدنا بعض المغفلين المغرورين بالرجل يمدحونه ويرفعونه إلى ما لا يستحقه لما فتحنا صفحته وكشفنا للعلن حقيقته والحمد لله على أي حال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي