الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص : صفحة 4 من(كتاب ذكريات الفودكا) عبدالرؤوف بطيخ.مصر.

عبدالرؤوف بطيخ

2024 / 6 / 30
الادب والفن


(1)
مليئة بالإطلالات.
السماء زيتية تظلل شجيرة مملة
الفراشات تحط على فساتين السهرة المجردة
أمام التهديد الوشيك المتكرر,
النص يضحك من الإنذار
أمام تآكل القلوب والجفون الراسخة.
زقزقة المطر
لم أكرهك بما فيه الكفاية!
تتحدث عنك العيون المغلقة,
حتى يعود وجهك اللامع مجددا
عنيدة أنت بدون عقل
تستندين على قضبان التانغو الساخرة.
(2)
دافعت عن نفسي
أمام شبكة الرياح ، التي تحملها الغيوم بخجل
راضيًا عن الأساسيات, وبؤس القيود.
في الأنفاق الغارقة,في فك الموت,
نظرة الإنسان مدعومة بأقدام متغيرة اللون
سحارة الخلوات لا تُنتهك ، امام الحرائق الداخلية,
اعتنى الحلم بقدر اللعب على الكلارينيت
ضد خيال الأمطار.
في عيني تهتز النجوم ,الريح
لك خطوات غاضبة كما ثديين نافريين
سيغرق العالم فى يأس عبرصدع الثديين
والنص ظل مكتوب ومخباء فى أحشاء الوسادة الإسفنجية,هل قرأتيه؟
(3)
شاعر منفتح على الضوء ,عالق بمؤخرة العاصفة,
يرفع الحب جبهته الصادقة تجاه الغياب.
السماء ممتلئة,وعينيك تضحك بغباء, إنها تندب نفث الغد,
والأوراق لن تظل بيضاء, فالشاعر يلعق ملح الأرض, هو يعانى الشحوب العدواني للغدد الثابتة أو المتحركة,
إنه ينتج شعرًا مقدسًا مع الإنذارات الوبائية,
والنهر يسير دون أن تغمض له عينًا,
لن تتبدد الشواطئ,
أكتب,أحفر في صمت تام,ممرات خصبة
والسفينة يقطنها الحلم
كنت قصيدة ذات بشرة مخملية, من زهور صناعية
والكلمة هنا أفضل من مسدس جيب,
هكذا تحدث بريتون .
(4)
في استثناء غير إعتيادى للغة,
أتحدث إلى وجه منقوش بأجنحة,
والذاكرة مليئة بتشوه الوجوه البشرية,
تفسير أضواءهن بقلق في وضح النهار ,
والظلام المضغوط , التعفن المتزايد,
أنين لوحة لا تنضب من الألوان والأشكال السائلة,
والشاعرأمام ربيع مهم لمتابعة الفراشات
الفراشات المخلوعة التى تبدأ بالاندفاع,
الأزهار هنا تردد صدى العزلة,
مصيدة النجوم المألوفة,
الكلمة ترسمها كآبة الأصابع المدهشة
حركتها ترسم إنعكاس الحلم.
(5)
القمرهنا للإيجار بفستان من الزيزفون,الى عيون جميلة,
تختبئ في اللاوعى بسوار من رذيلة,
أحب التيار بين الحزن والأمل وسط ظهيرة هادئة
يترك النص يد الصدفة تغرق في القدر
النص يهدئ الصدور الصاخبة,
يرسم البحر وهو يرمى الوجوه من وراؤه,والبقايا الحزينة, ونباتات اليشم,
والذكريات السيئة المخادعة.
يهرول النص هنا بحثًا عن شاطئ,
من مدينة إلى أخرى,
من إمراءة الى أخرى,عبثا يحاول
بفرشاة متعفنة يرسم الكائن المتوهج المهلوس لمرآته ويبتعد.
(6)
هنا وهناك نحن نقتل الأمل,نعم.
تحت عنوان الشخصيات الحية,
نواجه اللامبالاة مع التذمر من المد
هكذا هى شكوى مساح الإيماءات ,
في قاع البحر تنمو بساتين من نخيل
من أجل الجمال الخيالي
أوفر للأسماك ما يكفي من الضوء,
عند ولادة الأمواج,
أمام هشاشة المرأة المحاطة بالابتسامات,
وإزاحة الألحان, إخلاصا رائع لعيون الليل ، البحر,
أفرغى أكياس الأحلام ,والخصوبة التي لا تقهر
سأرسم دائرة حول كل شجرةكى ينننفك السحر!.
(7)
هناك دائما سماء نهاية كل حفلة
غارق أنا فى التيار الموسيقي
تحت لحاء المدن الصغيرة
الدمى تنفجر بالفعل,بمرور النساء الرائعات
هن يركبن القوارب الهشة للرغبات
لكن السلام تحت الجفون ,لا يمكن إغلاقها ،
الفودكا لم تقطر بعد ,من الثرثرة المليئة بالمخاوف
في طبقات مختلفة من الحلم,
هناك قبر في كل يد.
من يجرد الأوراق حتى العظم؟
الوعي المكبوت باق في قاع البحر,
ألوانًا مبهرة من الحزن ,لا تزال حية تنتظر عدالة الفراشات.
والرحلة ليست الأخيرة لكلينا ,
نحن الغارقين المتواطئين والمسالمين مع خيال الفودكا.
-كفرالدوار29يونيه-حزيران2024.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل