الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما يحدث في العراق لمصلحة من؟

غازي الجبوري

2006 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن عانى المواطن ما عاناه خلال فترة الحكومات الانتقالية اقبل على انتخابات الحكومة الدائميه إقبالا منقطع النظير رغم خطورة الأوضاع الامنيه السائدة أملا وطمعا في حكومة تنقذه من ضيم السنتين الماضيتين إلا أن ماكان يحلم به لم يعثر على شيء منه سوى السراب بعد إن وصلت أوضاع البلاد إلى حافة الهاوية ولولا خشيتنا من اتهامنا بالمبالغة حد التحريض لقلنا أكثر من ذلك.والحال معروف للقاصي قبل الداني مما يوفر علينا الدخول بتفاصيل ذكر مظاهر هذا التردي.
ولكن ما يجب أن نسلط عليه الضوء في هذا المقام هو تشخيص الأسباب التي نعتقد إنها تحول دون إتاحة الفرصة للحكومة من اجل الشروع بتنفيذ برامجها الوطنية المعلنة لكي نعرف على وجه الدقة لمصلحة من،... يجري ما يجري في العراق لنصل بالنهاية إلى الذين يقفون وراء كل ذلك من بين اللاعبين على الساحة العراقية.
لقد توزعت الاتهامات سواء من قبل المواطنين العاديين أم من قبل المختصين بالتحليلات السياسية على مختلف القوى الفاعلة في العراق ابتداء من الإدارة الامريكيه والإدارات الغربية السائرة في فلكها مرورا بالدولة العبرية ودول الجوار وانتهاء بالقوى العراقية التي تقف في خندق العراق أو التي تقف في الخندق الآخر.
وبما أن الجميع يعلمون أن الإدارة الامريكيه هي صاحبة اليد الطولى في البلاد فان العقل والمنطق يقول أن كل ما حدث ويحدث في العراق تقف وراءه هذه الإدارة فان لم تكن واقفة وراءه فانه يحدث بضوء اخضر منها...ولكن الكثيرين يتساءلون عن سبب قيام هذه الإدارة بذلك خاصة وإنها كما رددت ولا زالت تردد جاءت لإنقاذ الشعب العراقي من الواقع الذي وصفته بأنه مأساوي في حين إن الشعب يرى ذلك الوضع بأنه جنة الجنان قياسا بالوضع الراهن والوضع المتوقع الاتجاه نحوه لا سامح الله تعالى؟...
هناك أكثر من تحليل وتفسير في الشارع العراقي حول سبب هذه السياسة الامريكيه التي تحدث على الأرض و المتناقضة مع سياستها الاعلاميه...وفي مقدمة هذه التحليلات أن المعروف عن الإدارة الامريكيه أنها تسعى إلى تولي الانظمه العلمانية للسلطة بشكل نهائي في الدول التي تضعها ضمن دائرة اهتمامها وخاصة التي احتلتها لأنها الضمانة الوحيدة لربط تلك البلدان بعجلة أمريكا ونشر الثقافة الغربية فيها.ولو أن سلطتها في العراق فرضت أو هيأت الظروف لتقدم الأحزاب العلمانية الليبرالية لأرسلت رسالة مغايرة للمواطن العراقي تظهر الأحزاب الدينية بمظهر الضحية أو الشهيدة ولان الإنسان حريص على ما منع فان إجراء من هذا القبيل سيدفع المواطنين إلى التمسك بالأحزاب الدينية ورفض الأحزاب الليبرالية والعلمانية عامة.لذلك لجأت إلى تمكين الأحزاب الدينية من الوصول إلى السلطة ليحصل الذي نعيشه اليوم وبالتالي سيلفظ المواطن الأحزاب الدينية ويرفضها في الانتخابات القادمة وسيختار طوعا الأحزاب الليبرالية والعلمانية وقد يترك الكثيرون حتى الدين الإسلامي لأنهم استطاعوا بذلك أن يحملوه من خلال الأحزاب الاسلاميه وبعض رجال الدين مسؤولية معاناة العراقيين بسبب الصراع السياسي المشحون بشحنات طائفية، ويلعن اليوم الذي أعطى صوته لها أو جاء بها إلى السلطة.أما التحليلات الأخرى فتقول بان ذلك سيسهل على الإدارة الامريكيه تقسيم العراق حيث ستجعل هذه الأحداث الرافضين للفدرالية يتوسلون من اجل تقسيم العراق إلى دول مستقلة وليس إلى أقاليم طائفية وقوميه متحدة فحسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من