الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين تضيع بين العرب وايران

عبدالامير العبادي

2024 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


اكثر من ثمان عقود وفلسطين نائمة في حضن اسرائيل وربما ابعد من ذلك
والحقيقة الناصعة انه لاول مرة تشهد اجزاء من فلسطين دمار لم تشهده طيلة تلك العقود رغم شراسة حرب 1948، 1967،1973 حيث خلال سبعة اشهر تم قتل اكثر من اربعين الف انسان وجرح وتعويق اكثر من تسعين الف وتشريد مليوني انسان وتهديم مدينة بطول اربعين كيلو وعرض اكثر. من عشرين كيلو عدا الاوبئة والامراض والجوع وما نتج من تعطيل الحياة في غزة علاوة على قتل اكثر من اربعمائة من قيادات حزب الله في بيروت.
تلك الحروب التي كانت بين اسرائيل والفلسطينيين والعرب تحت قيادة عبدالناصر والقوميين العرب ومن ثم سوريا والاردن والعراق ومنظمات التحرير الفلسطينية وتأييد الاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية وحركات التحرر الوطني ، ومع ذلك لم يخسر العرب مثل هذه الخسارة
الان تم تدمير غزة والتي تمثل الجزء الاكبر من فلسطين والحق الدمار بها بشكل مذهل علاوة على اعتداء اسرائيل على سوريا ولبنان
لسنا من نخفي الحقيقة التي عرفها العالم اجمعه ان هذه الحرب انما جاءت من رحم السياسة والدعم الايراني الذي يحتضن حماس وحزب الله والحوثيين والمليشيات العراقية
والسؤال ماهي الاضرار التي لحقت بايران وهل تعتقد حماس ومن يساندها انها انتصرت؟
الجواب ان ابهى حلل النصر التي لا ينتصر في الانسان ويعطي الضحايا بشكل جنوني لا تسمى انتصارات اما الخطابات التي ترفع من هنا وهناك دون لا تعدو الا خطابات جوفاء تحمل في طياتها الاصرار على مواقف شكلية لا تقدم ولا تؤخر
واقول الى من انغمس في معتقدات التحرير لفلسطين منذ. عقود وآخرها بعد التغيير عام 1979 بعدالقضاء على الشاه رفعت ايران على كل المستويات شعارات عودة القدس واستطاعت استيعاب مريديهافي سوريا والعراق ولبنان واليمن وجزء من الفلسطينيين لكنهاومع توفر لها الارض التي تساعدها على الاشتراك الفعلي في محاربة اسرائيل والقصد هو امتدادها في العراق وسوريا ولبنان وامتلاكها ترسانة من الاسلحة والصواريخ المدى والعابرة للقارات اضافة لتكنولوجيا الطيران الحربي المسير الا انها لم تقدم اي شيئ سوى دفع هذه الدول للحرب لتكون في منأى عن وقوعها في الحرب مباشرة وهذا بالتأكيد يثير الشكوك والريبة ازاء ما يجري
والان لو قدر لاسرائيل وجهت ضربات للبنان وسوريا والعراق اقول قطعا انها تقف متفرجة
اذن ما العمل؟
اثبتت التجارب العالمية ان الحروب التي تقودها الشعوب تعتمد على ارادتها بشكل يمثل نسبة عالية على الاعتماد الذاتي ان الحريات لن تأتي بوصاية من احد ابدا ولنا في العراق اكبر تجربة والتي سقطت في اوحال التراجع والدمار والموت وسلم العراق على طبق من ذهب الى قوى لم. تقدم له اي نجاح سوى العمالة والفساد والخراب الاقتصادي
فلسطين الان تحتضر لكنها لن تموت وهي ترنو لقواها الوطنية البعيدة عن وصاية من يحملون الافكار السلفية والدينية التي فشلت طيلة عقود لا بل اضرت الشعوب ضررا جسيما ان كان ذلك يتمثل بالاخوان المسلمين والدواعش والقاعدة. والمليشيات بكل صنوفها
الحرية والتحرير لفلسطين والموت لاسرائيل ومن يتآمر عليها
عاشت فلسطين حرة ابيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر بين روسيا وإسرائيل يتصاعد.. هل يخرق نتنياهو خطوط بوتي


.. إيران تؤكد أنها ستدعم حزب الله في حال تعرضه لهجوم إسرائيلي




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لسوق بحي الزيتون


.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف خلية في مخيم نور شمس بطولكرم أ




.. الدفاع الروسية تعلن استهداف 5 مقاتلات أوكرانية بصواريخ إسكند