الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد حماس ماذا تريد إسرائيل

طلال الشريف

2024 / 6 / 30
القضية الفلسطينية


منطق غريب عجيب أو هو لا منطق ما تفعله إسرائيل، فقبل وبعد حماس وقبل وبعد طوفان الأقصى ماذا تريد إسرائيل؟

لقد افشلتم ورفضتم كل الحلول، والشعب الفلسطيني كان منذ بدء المشروع الصهيوني وقيام دولة إسرائيل وهو يقاوم كما باقي شعوب الأرض حين لا يجد الإنصاف بل يرى كل الإجحاف بحقوقه، وحياته التي كانت طبيعية قبل قيام دولة إسرائيل فهجرتم بعضه وقتلتم بعضه وإستمريتم بنفس الوتيرة في كل حقبة تعتدون عليه سواء كان اعتداءاتكم بسبب او بدون سبب، سواء بمقاومة او بدون مقاومة، فلا وجدتم او اتصعتكم لحل، ولم تعش دولتكم في امان طالما الشعب الفلسطيني يتمسك بقضيته وارضه وهذه طبيعة الشعوب وليس شذوذا عن قاعدة الشعوب المحتلة، بل كنتم الشواذ عن القواعد كلها دائما، أخذتم ارضا واحتللتم شعبا وفرقتم الأسر ولم تستكينوا ولم تأمنوا، فلماذا لديكم هذا الفهم القاصر، نعم تخافون من الزمن والوقت نفهم ذلك وهذه طبيعة المحتل، ولكن لا نفهم ان تواصلوا نهب الأرض وقتل الفلسطينيين دون تحقيق سلام، فلماذا تخافون السلام وتجنحون لمزيد من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، فالمنطق والتاريخ وتجارب الشعوب وحتى فهم الاطفال الصغار للا يرضوا بما تفعلون من طمع مغمس بالدم وتلومون الفلسطينيين حين يقاومون وحين يجنحون للسلم، فماذا تريدون ؟
اننتهت او ضعفت حماس، فهل الشعب الفلسطيني انتهى و سيسكت عما تفعلون، لو كان تقديركم بانه سيسكت فذلك تفكير ساذج ولو اراد السكوت منذ النكبة في العام ٤٨ وقبلها ليوقف عن المقاومة، أ تعرفون لماذا؟ لانكم طماعون وتبنون على خطأ، تذهب اجيال وتاتي اجيال والشعب الفلسطيني يقاوم مرة، ويسالم مرة، وانتم ترفضون كل حلول الدنيا، فماذا تريدون؟
كان فلسطينيوا قبل النكبة، وفلسطينيوا ما بعدها يقاومون احتلالكم وضعفوا وعادوا يقاومون بفصائلهم ومنظمة التحرير بانطلاقة جديدة في النصف الثاني من الستينات، وضعف الفلسطينيون، وكانت محاولة جادة للسلام في تسعينات القرن الماضي فافشلتموها بطمعكم وغطرسة القوة لديكم، وضعفت المنظمة وحاربتم فصائلها منفردة او مجتمعة، فكانت الجبهات الشعبية والديمقراطية والتحريرية والنضالية تقاومكم واضعفتموها، وفوق كل ذلك جنحت فتح للسلام معكم وأضعفتموها وتهربتم من استحقاقات اوسلو وقاومكم الفلسطينييون وضعفوا، فهل انتهت قصتكم وشعرتم بالامن؟ لا، وجاءت حماس والجهاد وحاربتموهما ودمرتم غزة المدينة التاريخية العريقة، ومارستم الإبادة الجماعية بسكانها، وما زلتم متورطون في حرب الإبادة، فهل تحقق لكم الأمن والأمان؟
لم تدركوار مرارا وهذه المرة بان عليكم ان تخضعوا للمنطق وتصنعوا سلاما بجانب دولة فلسطين فلن تامنوا، لان الفلسطيننين مظلومون من طمعكم وشروركم، وهل تتصورون بانكم بما فعلتم باهل غزة ستامنون؟
لا، الشعب الفلسطيني باق على الارض وعلى اي ارض يتواجدون عليها، ولن تحل مشكلة منطقكم الغريب، ووصلتم لحالة لم تقبلوا بحل الدولتين ،والآن أنتم وجها لوجه مع حل الدولة الواحدة، فهل تقبلون بها؟ لا، فانتم ترفضون بالطبع، والى متى ستستمرون بحروبكم دون شعور بالامن والأمان؟ ألم تملوا من إستمرار دولة هي في حالة استنفار منذ ولدت، ولا حل بالاحتلال ولا بالقوة . الحل بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم وقيام دولتهم، او، ان نصبح دولة واحدة رضيتم ام لم ترضوا، والا سيتكرر كل ما جرى سابقا من غياب او إضعاف لمقاومة الفلسطينييين لن ينتهوا فهم شعب أصيل في المنطقة، وموجات جديدة، واكثر قوة، وتنظيما، مما يسبقها سيقاوم، هكذا راينا ورايتم، فلماذ لا تفهمون تجنحون للسلام وقيام دولة فلسطين؟ أنتم منطقكم خاطئ وسلوككم حتى غير منطقي، يؤجج الصراع في كل حقبة وتزداد الكراهية وتزداد احتمالية نهاية دولتكم إن لم يكن غدا فستكون بعد غد، وقد رايتم كيف يتحول الراي العام العالمي ولن تبقوا فوق القوانين، فالدول ايام، ولن تبقى الدول الظالمة ودلتكم ظالمة للفلسطينيين، ودوام الحال من المحال ولكل دولة ايام حتى بعدلها، فما بالكم وانتم تظلمون شعب وتاخذون ارضه وتبيدون اطفاله فهل لكم ان تنعمون بعد ذلك بالسلام؟
أنتم من يصنع الحروب وأنتم من يؤجج الصراع لان الفلسطينيين مظلومون منكم ومن العالم اجمع، فكروا بطريقة اكثر منطقية، ولن تنتهي مقاومة الفلسطينيين كما رايتم وخبرتهم ودون تهويل، فالتهويل يجب ان يكون في اعادة المنطق للطريق السليم العادل واعطاء الشعب الفلسطيني حقه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر بين روسيا وإسرائيل يتصاعد.. هل يخرق نتنياهو خطوط بوتي


.. إيران تؤكد أنها ستدعم حزب الله في حال تعرضه لهجوم إسرائيلي




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لسوق بحي الزيتون


.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف خلية في مخيم نور شمس بطولكرم أ




.. الدفاع الروسية تعلن استهداف 5 مقاتلات أوكرانية بصواريخ إسكند