الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!Enough is enough ألمانيا مستعمرة إسرائيلة!

أمين بن سعيد

2024 / 6 / 30
كتابات ساخرة


منح الجنسية الألمانية مشروط بالاعتراف بدولة إسرائيل!
هو قانون جديد دخل حيز التنفيذ هذا الخميس في ألمانيا يغير شروط الحصول على الجنسية. من بين المتطلبات الجديدة، سيتعين على المرشحين للتجنس تأكيد دعمهم لوجود إسرائيل. وتمت إضافة أسئلة الامتحانات الجديدة حول مواضيع معاداة السامية، وحق إسرائيل في الوجود والحياة اليهودية في ألمانيا.
يأتي القانون في جو مشحون مع اتهامات للحكومة بتقييد حرية التعبير للداعمين للفلسطينيين والمطالبين بوقف العمليات العسكرية في غزة. (حسب بحث أجرته شبكة ARD الألمانية، وضعت وزيرة التربية/ التعليم الألمانية قائمات فيها الجامعيين الذين يساندون فلسطين بغرض منع التمويل عنهم! ألمانيا "الحريات"! سؤال هنا: من يدمر الحريات في ألمانيا؟ المسلمون وأكذوبة الإسلاموفوبيا أم اليهود وأكذوبة معاداة السامية؟)
وزيرة الداخلية Nancy Faeser دافعت عن القانون الجديد وأكدت أنه "التزام نحو ألمانيا الحديثة" و "أي شخص لا يشاركنا قيمنا لن يتمكن من الحصول على جواز سفر ألماني. هنا وضعنا خطًا أحمر وجعلنا القانون أقوى بكثير من ذي قبل. معاداة السامية والعنصرية وغيرها من أشكال ازدراء الإنسانية تمنع التجنس".
سؤال أول: لو كانت الجنسية المطلوبة الجنسية الإسرائيلية لكان الأمر منطقيا أن يشترط الاعتراف بإسرائيل لكن ما دخل ألمانيا في دولة لا تقع حتى في قارة أوروبا؟ وما النفع الذي سيجنيه الشعب الألماني من هذا القانون؟ القانون يذكرنا بشيء شبيه يثبت بالدليل من يحكم الدول الغربية وهو الـ LDJ (La Ligue de Défense Juive) وركز جيدا هنا: تنظيم مصنف "تنظيم إرهابي" في أمريكا و... إسرائيل! لكن فرنسا تعترف به!
تعليقي، والمقصود منه مباشرة اليساريين: هل إسرائيل رأس حربة الإمبريالية أم أن إسرائيل عبر أعوانها في الغرب تحكم الدول الغربية؟
الذي قيل فوق والذي -تقريبا- ترجمته حرفيا من إحدى القنوات الغربية، يقول بالحرف: لوبي يهودي يتحكم في مصادر القرار في ألمانيا، شعارات مناهضة العنصرية ليست جديدة بل هي حجر الأساس الذي يحكم البلدان الغربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مجرد شعارات للضحك على المغيبين من الشعوب الغربية ولمنع أي صوت حر معارض والأهم من هذا كله منع أي شعور وطني تحت خرافة "نعرف إلى أين أوصل ذلك" أي، وإليك حجر الأساس:
24 جوان، Ursula Haverbeck، "مامي نازي" كما تسميها الصحافة الألمانية، 95 سنة، حكم عليها بسنة وأربعة أشهر سجن. لماذا؟ لأنها "تحرض على الكراهية"، وكيف ذلك؟ لأنها تقول أن Auschwitz لم يكن معسكرات "إبادة" بل معسكرات عمل. القانون يقول أنه يجب أن تعتقد أن Auschwitz معسكر إبادة، ويقول التاريخ الرسمي أن فيه أباد النازيون مليون ومائة ألف بشر وبالطبع أغلبهم من اليهود: إذا لم تعتقد بالرواية الرسمية، ومهما كانت دوافعك، ولا يهم أصلا هل عندك أدلة أم لا، لم تعتقد=أنت "معاد للسامية" و"محرض على الكراهية"... شعارات تظهر "جميلة" لمن يجهل الحقيقة، لكن لمن يعرفونها يعرفون جيدا أن ما وراءها هو قطعا ويقينا تحرر الشعوب الغربية وتحرر فلسطين وتحرر مجتمعاتنا من سلطة فلسطين ومن سلطة اللوبي اليهودي في الغرب والذي كان الدافع الأول لكل الحروب والقلائل التي وقعت في المنطقة. وطبعا، لا يخفى أن كلامي "معاداة للسامية" ومكاني مع "جدتي الروحية" وراء القضبان.
تذكير بنتائج أيديولوجيا "محاربة العنصرية ومعاداة السامية": 31 ديسمبر 2015 وأيام بعده، موجة شرسة من الاعتداءات والتحرش الجنسي وصلت حد الاغتصاب مست المئات من الألمانيات والجناة كانوا "طالبي لجوء" أغلبهم من أشاوس مجتمعاتنا. المصيبة أن الغالبية الساحقة من المعتدى عليهن لم يتقدمن حتى بشكاوى، ولماذا؟ لكيلا يتهمن بالعنصرية! هنا من عنده ذرة عقل، عندما يضع المثال المذكور مع غيره وفي كل الدول الغربية، سيفهم أن الشعار الجميل المرفوع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لا علاقة له بمناهضة العنصرية ضد الأجانب والمثليين والمسلمين وووو بل هو التعمية والدفاع عن الأقلية اليهودية المستبدة في كل الدول الغربية. وبالمناسبة المنظمات التي تدعي الدفاع عن المهاجرين كلها يهودية: هي من فتحت أبواب الغرب للهجرة الغير شرعية والغير منظمة، وهي اليوم من تشعل فتيل الحرب بين المهاجرين المسلمين والأصليين أي البيض المسيحيين، ويا للعجب كيف لا يرى ذلك من له ذرة عقل كما قلت وخصوصا اليوم في فرنسا حيث تعمل الأنتلجنسيا اليهودية -المسيطرة على أغلب وسائل الإعلام الفرنسية- على تصوير اليمين كبديل لماكرون في حين يتهم اليساريون بأنهم "هتلر" والمغيبون من الشعب الفرنسي يبلعون دون حتى أن يمضغوا: نعم هكذا وبكل بساطة وفي لحظة يحصل التغيير، وبما أن "لوبي الأنوار" يسيطر على الإعلام، وبما أن ميلنشون وجماعته تضامنوا مع الفلسطينيين ووصفوا ما تقوم به إسرائيل بالإبادة فإنهم يصبحون "هتلر الجديد"، وكل ذلك يمرر تحت مظلة "محاربة العنصرية"، أي الذي تتجسد فيه العنصرية ويرى نفسه فوق كل البشر يسكت الجميع باسم "محاربة العنصرية"!
أسئلة جانبية للمسيحيين: 1- أصول الثقافة الألمانية كما تدعون "مسيحية"، فهل التشفي في عجوز قاربت على القرن ثقافة "الغفران المسيحية" أم ثقافة "الأخذ بالثأر والتشفي اليهودية"؟ 2- لمن يقول منكم أنها مزيج من "المحبة المسيحية" و"اللوغوس اليوناني"، المحبة سألت عنها في 1، اللوغوس: هل يقول الحجة بالحجة أم يفرض أن تعتقد بما لا يسنده أي دليل وإلا تلقى في السجن؟
تذكير بكلام سابق: حامد عبد الصمد ووفاء سلطان لا علاقة لهما بالتنوير، من لا يرى ما ذكرت -وهو قطرة في بحر- وهو يعيش في الغرب، إما مغيب وإما عميل، حرف واحد ينطق به حامد والحماية التي عنده تمنع عنه. التنوير ليس الكلام فقط عن الإسلام الذي يدمر مجتمعاتنا، بل وقبله فضح اللوبي اليهودي في الغرب والذي يدمر كل مكاسب الحضارة الغربية... الشعوب الغربية تئن من الغلاء والبطالة والضرائب والهجوم على مكاسبها وحرياتها والإعلام المسيطر عليه يهوديا لا يكلمها إلا عن معاداة السامية والعنصرية! وأقول "يهوديا" لا "صهيونيا"، سموا الأشياء بأسمائها وكفوا عن تجهيل البسطاء، تكلموا عن الإسلام والمتاجرين به لا عن "الإسلاميين" و "الإسلام السياسي" وتكلموا عن "اليهودية" لا عن "الصهيونية" أو "اليهودية السياسية"، هذا الدينان من أبشع وأجرم ما تفتق عليه عقل بشر، ولا يمكن لأي شخص يدعي "ذرة" عقل أو تنوير أن يسكت عليهما: الإسلام وإجرامه في حق مجتمعاتنا، واليهودية وإجرامها في حق المجتمعات الغربية. نحن رباطنا عضوي بالغرب، ونحن وهو نشكل "عالما عبرانيا" أصوله تلك الكتب الحربية اليهودية التي تبنتها المسيحية ثم الإسلام، إذا دمرت الحضارة والحريات الغربية قضي على كل بصيص أمل في نهضتنا، لأنه لن يبق لدينا شيء أمام الإسلاميين: مثلا تدافع عن حقوق المثليين وغيرهم؟ بماذا سترد عندما يلقي في وجهك تجبر لوبي الحروف الهجائية في الغرب وتدميره لكل شيء فيه عائلة وأخلاق؟ تريد أن تمنع القوانين التي تحرم على غير المسلم الرئاسة؟ بماذا سترد عندما يأتيك بالرؤساء والوزراء اليهود وماذا فعلوا عندما حكموا؟ الذي ساهم في تدمير سوريا Laurent Fabius فرنسي أم يهودي؟ ساركوزي وبرنار هنري ليفي اللذان دمرا ليبيا يهوديان أم فرنسيان؟ ممن يتكون لوبي المحافظين الجدد في أمريكا والذي كان وراء تدمير العراق؟ إلخ. قد تقول إنه فهم سطحي والعوامل متعددة وليست واحدة كما قد يفهم من كلامي، وجوابي لا أحد قال هنا أنه العامل الوحيد لكن -واعذرني- وحده المغيب من لا يرى أو يتجرأ على إنكار قوة وأهمية تأثيره في الأحداث، وقانون الجنسية الألماني الجديد المذكور في بداية هذه العجالة دليل واضح -وغيره الكثير- على صدق ما قيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي