الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخازوق الروسي...1

شكري شيخاني

2024 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الوجود الروسي في الشرق الاوسط 1 ...................مقدمة:
تشير مختلف الأدبيات إلى أهمية الشرق الأوسط عموماً وسوريا خصوصاً في السياسة الروسية منذ حقبة الاتحاد السوفيتي باعتبار الأخيرة لديها هاجس الوصول إلى المياه الدافئة. وعلى الرغم من مرور بعض الفترات التي تراجع فيها الاهتمام الروسي بتلك المنطقة، إلا أن التوجه العام بقي على استمرار الاهتمام بالحضور وتعزيز النفوذ.

أعطت الثورة السورية فرصة استثنائية لروسيا للعودة إلى منطقة الشرق الأوسط سياسياً وعسكرياً؛ حيث مثّلّ الموقف الروسي الداعم لنظام الأسد بداية عبر حمايته سياسياً من خلال استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، ثم عسكرياً من خلال التدخل العسكري المباشر في أيلول 2015، بداية العودة الروسية إلى هذه المنطقة الحيوية.

تُعدّ سوريا كما يبدو بالنسبة لروسيا بوابة لها لإعادة تموضعها على المستوى الدولي قوة عظمى منافسة للولايات المتحدة الأمريكية وتفردها في النظام الدولي، في مواجهة التجاهل والاستخفاف الغربي بدور روسيا وفاعليتها على الساحة العالمية، ومن ثم توظيف الصراع في سوريا بوصفه ورقة تفاوضية مع الغرب والولايات المتحدة فيما يتعلق بملفات خلافية إشكالية، وتعزيز الوضع الدبلوماسي لروسيا؛ بحيث أصبح اتخاذ أي قرار في سوريا دون مشاركتها صعباً[1].

بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، بدا أن خيار تثبيت الوضع الراهن في سوريا بشكل عام، هو الخيار الذي مالت إليه جميع الأطراف المنخرطة في الملف السوري، إلا أن ذلك لا ينفي احتمالية حدوث بعض المتغيرات على المشهد السياسي والعسكري، خصوصاً مع استمرار حالة التوتر بين روسيا من جهة، والغرب من جهة أخرى[2].

يهدف هذا التقرير إلى الإجابة على الأسئلة التالية: ما هي السيناريوهات المتوقعة لتطور المواقف الروسية تجاه الملف السوري في ضوء التطورات المرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا؟ وما سبل التعامل معها من قبل الثورة والمعارضة؟ ويتفرع عن هذه الأسئلة الرئيسة أسئلة فرعية، نحدد بالآتي:

ما هي محددات السياسة الكلية الروسية تجاه الشرق الأوسط وسوريا تحديداً؟
ما هي انعكاسات العلاقة الروسية التركية على السياسة الروسية في سوريا؟
ما هي تطورات الموقف الروسي تجاه سوريا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا؟
ما هي مآلات السياسة الروسية في سوريا؟ وهل يمكن أن يتغير الموقف الروسي من الملف السوري؟ ولماذا؟
كيف يمكن لقوى الثورة والمعارضة وحتى الحاضنة المعارضة التعامل مع السياسة الروسية؟ وما هي الأدوات المتاحة لهم؟
اعتمد هذا التقرير المنهج الوصفي التحليلي؛ وذلك بهدف تحليل السلوك الروسي في تعاطيه مع الملف السوري والوقوف على محركاته وأهدافه.((منقول))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الديمقراطية في الغرب.. -أنا وما بعدي الطوفان- #غرفة_الأخبار


.. الانتخاباتُ الفرنسية.. هل يتجاوزُ ماكرون كابوسَ الصعود التار




.. لابيد يحمل نتنياهو مسؤولية توتر العلاقات مع الولايات المتحدة


.. استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مركز إيواء




.. نتنياهو يبلغ نوابا في الكنيست بانفتاحه على وقف حرب غزة.. ما