الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا وهو

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2024 / 7 / 1
سيرة ذاتية


هو انزلق الى مهاوى الدرس والعلم وحصل على ارقى الشهادات معتقدا انه سيصل بذلك الى الدرجات العلا فى الثروة والجاه .

انا انفقت السنين فى مهاوى العمل السياسى فى حزب ، لم انال منه سوى الخيبة والمهانة سواء كنت عضوا او نائب رئيس او حتى رئيس وكنت اعتقد ان االسياسة ستصل بى الى مدارك الثروة والجاه وان العمل العام وسيلتى للعلا ولكن خاب ظنى .

هو نظر حوله فوجد اترابه ممن يقلون عنه علما وذكاء يرفلون فى ثروات الجهل والنعيم المالى ، وهو يرفل فى جنبات العلم والفقر.


انا اعتقدت ان من حولى وقد خدمتهم خدمة الاخلاص وصنعت منهم اصحاب مال واموال ، ولم اغدر بهم او اغتال اموالهم، سيقفون منى فى الوقت المناسب وقفة المعين ،على نفقات الحياة من اوسع ابوابها ردا للجميل على ان اوفر وقتى للبحث والدرس والسياسة والعمل العام وخاب ظنى فيهم الى ابعد مدى ، بل وحاربونى بكل السبل الشريفة والقذرة .

هو انتبه بعد فوات الاوان الى خيب رجائه فى اخوانه وخيب رجائه فى علمه ودرجات الدكتوراه ، مع ضغط الحياة عليه وحاجة اولاده الماكل والمشرب ، فمضى ينزوى رويدا رويدا ، فاقدا القدرة على استئناف حياته بشكل جديد ، ولجأ الى الخمر اواخر ايامه علها تنسيه واقعه الاليم ففقد بذلك اخر معقل له ، وهو الاصرار والكفاح والقدرة على تغيير الواقع الاليم ، رغم انه بقليل من الحكمة كان قادرا على ذلك .

انا كانت الصفعة قاسية ووجدت نفسى وحيدا فى وجه مطالبات مالية هائلة ونكران مطلق من جانب الاخوة الاعداء ، ولكن هبطت عليا فجاة رحمة الله من كل جانب ، ووجدت المال ينصب صبا واستوفى كل حاجاتى ويفيض منه فى وقت عز فيه على الجميع استيفاء متطلباتهم الاساسية ،ولكنها عناية الله وحده .

هو ترك بصمة هائلة فى العالم الادبى والارث الحضارى العربى وحرك مياه راكده ، ولكن تناوشته المحن والحروب من كل جانب حيا وميتا ، تريد ان تهيل التراب على ما شاد من اثار ادبية خالدة ، ونجحت الى حد بعيد هذه الايدى الخبيثة فى مسعاها ، ولم يعد الرجل يعرف الا بشق الانفس والدرس والاشارة ، ويخسر العالم كثيرا بفقدان هذا الارث العلمى والفكرى .

انا لم اترك شيئا ذا بال لا فى الماضى ولا فى الحال ، مجرد شذرات وافكار وقصص قصيرة وحكايات ونفثات روح قلقة ، يعانى مثلها الالاف ولن يضر العالم شيئا اذا اختفت مع ركام الحياة المتواصل ، ولكن يمكن البناء عليها فالوقت لم يفت بعد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة.. اتفاق التهدئة | #غرفة_الأخبار


.. حزب المحافظين في بريطانيا... هزيمة تاريخية تلوح في الأفق| #غ




.. عام 2024 يشهد أكبر مصادرة للأراضي في الضفة منذ اتفاق أوسلو


.. مستوطنون يهاجمون بلدة بقضاء جنين ويشعلون النيران بمركبة




.. محللون إسرائيليون: هزيمة حماس في غزة ليست وشيكة